مصير النووي الإسلامي.. هل تكون باكستان الخطوة التالية بعد إيران؟
اسرائيل تقتل 30 فلسطينيا كان بعضهم في انتظار الحصول على مساعدات
ترامب يُشعل فتيل النهاية: سيناريوهات مرعبة تُحاصر إيران وإسرائيل والعالم على شفا هاوية!
ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية الإيرانية
قشر الموز يعالج ضعف الانتصاب- تفاصيل مذهلة ولم تكن تعرفها
الريال اليمني يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط انهيار شامل وغياب تام للحكومة
كارثة جوية تضرب سلاح الجو الإسرائيلي: إيران تسقط طائرة شبح F-35 في سماء ورامين!
منها دولة عربية.. صندوق سيادي روسي يوقع 10 اتفاقيات استثمارية
نيران القيامة تتساقط من السماء.. حرب شاملة تشتعل بين إيران وإسرائيل وصواريخ
تعرف على الدول العربية والإسلامية التي أدانت هجمات إسرائيل على إيران
ما بين باطل مسلح يُعيد خواءه كل مرة وحق يُبدئ الحياة كلما حضر يظل سؤال يغيب وسط الضجيج والمعارك: هل نقاتل الباطل لأنه قوي أم لأنه أجوف؟ وهل معركتنا معه لإسقاطه أم لإحياء ما أماته فينا؟
الباطل مراوغ يتقن التنكر منذ فجر التاريخ ويتكاثر في ظلال الخوف والطمع ويجيد إعادة إنتاج أزماته بأقنعة جديدة. أما الحق فهو مشروع حياة يزرع في الإنسان كرامته ويعيد للوجود معناه الأصيل ويفتح أمام البشر طريقهم ليختاروا مصيرهم بأنفسهم.
ليست كل ثورة تُعيد الحياة.. ولا كل سقوط للباطل يعيد للناس إنسانيتهم.. المعركة الأعمق هي مع الفراغ الذي يتركه الباطل في أرواح البشر.
الحق لا يحتاج لسيف أجوف ولا لصراخ غليظ إنما إلى سيف صارم وقلب ذكي وشعور يقظ وعزم فتي يدرك أن قوة الحق تكمن في حجته قبل أن تكون في سطوته. وحين يُبدئ الحق الحياة كما هي حياة تُعاش يذوب الباطل وحده؛ (هش) في جوهره.. (زهوق) في أصله.. يتغذى على خوائنا ويتضخم في ظلال خوفنا.
إن الباطل اليوم تجاوز كونه خصما دينيا أو فكريا فأصبح كل نظام يعيد إنتاج القهر والتمييز مهما تلحف بشعارات الحداثة أو المقاومة أو غيرهما من الرايات والشعارات. والحق لم يعد مجرد نص يُرفع وإنما يُختبر في كل منظومة تضع كرامة الإنسان وحقوقه في صلب مقاصدها.
لهذا كله فإن معركة الحديد والنار ضد (الباطل المسلح) مشروعة وضرورية لكنها لا تكفي وحدها.. فالمعركة الحاسمة تبدأ من داخلنا: بتحرير وعينا واكتشاف قوتنا الداخلية وحينها يبدأ الحق مساراته مشروعا لتحرير الأرض والإنسان.. وتستعيد الحياة وجهها المفقود.. بينما يظل الباطل خواء مقيما يتغذى على فراغ الوعي قبل أن يتلبس بهيئة أنظمة الاستبداد والتسلط.