مأرب: خمسون حافظا يسردون القرآن الكريم في جلسة واحدة.
الاقتصاد الألماني ينهار: إفلاسات جماعية، فقر متصاعد، وركود مستمر.. حين ينهار العملاق الأوروبي تحت وطأة الأزمات
تعرف على أسعار الذهب اليوم في أسواق اليمن
توكل كرمان تدعو من تايوان إلى نموذج عالمي أكثر عدالة وتؤكد العالم أمام لحظة حاسمة تتطلب تحولًا عاجلًا نحو التنمية المستدامة
زيارة تاريخية للأمير محمد بن سلمان الى واشنطن والملف اليمني حاضر في مباحثاته مع ترامب
وزير الدفاع يطّلع على منظومات الإسناد الجوي في معرض دبي للطيران
طارق صالح يزور معرض دبي للطيران ويتفقد أحدث تقنيات الدفاع والطيران المسيّر
أحزاب تعز: تضحيات الجرحى تُقابل بالإهمال... والحكومة مطالبة بالتحرك العاجل
من الأمن إلى الشراكة: ندوة سياسية ترصد الدور السعودي في اليمن
عملية استخبارية تحبط تهريب 600 ألف قرص كبتاجون على يد قوات العمالقة
ما بين باطل مسلح يُعيد خواءه كل مرة وحق يُبدئ الحياة كلما حضر يظل سؤال يغيب وسط الضجيج والمعارك: هل نقاتل الباطل لأنه قوي أم لأنه أجوف؟ وهل معركتنا معه لإسقاطه أم لإحياء ما أماته فينا؟
الباطل مراوغ يتقن التنكر منذ فجر التاريخ ويتكاثر في ظلال الخوف والطمع ويجيد إعادة إنتاج أزماته بأقنعة جديدة. أما الحق فهو مشروع حياة يزرع في الإنسان كرامته ويعيد للوجود معناه الأصيل ويفتح أمام البشر طريقهم ليختاروا مصيرهم بأنفسهم.
ليست كل ثورة تُعيد الحياة.. ولا كل سقوط للباطل يعيد للناس إنسانيتهم.. المعركة الأعمق هي مع الفراغ الذي يتركه الباطل في أرواح البشر.
الحق لا يحتاج لسيف أجوف ولا لصراخ غليظ إنما إلى سيف صارم وقلب ذكي وشعور يقظ وعزم فتي يدرك أن قوة الحق تكمن في حجته قبل أن تكون في سطوته. وحين يُبدئ الحق الحياة كما هي حياة تُعاش يذوب الباطل وحده؛ (هش) في جوهره.. (زهوق) في أصله.. يتغذى على خوائنا ويتضخم في ظلال خوفنا.
إن الباطل اليوم تجاوز كونه خصما دينيا أو فكريا فأصبح كل نظام يعيد إنتاج القهر والتمييز مهما تلحف بشعارات الحداثة أو المقاومة أو غيرهما من الرايات والشعارات. والحق لم يعد مجرد نص يُرفع وإنما يُختبر في كل منظومة تضع كرامة الإنسان وحقوقه في صلب مقاصدها.
لهذا كله فإن معركة الحديد والنار ضد (الباطل المسلح) مشروعة وضرورية لكنها لا تكفي وحدها.. فالمعركة الحاسمة تبدأ من داخلنا: بتحرير وعينا واكتشاف قوتنا الداخلية وحينها يبدأ الحق مساراته مشروعا لتحرير الأرض والإنسان.. وتستعيد الحياة وجهها المفقود.. بينما يظل الباطل خواء مقيما يتغذى على فراغ الوعي قبل أن يتلبس بهيئة أنظمة الاستبداد والتسلط.