بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
نص الحوار الذي اجراه الزميل صدام الزيدي مع الفنانة اليمنية الشابة بلقيس أحمد فتحي
الانطلاقة الأولى لبلقيس متى كانت تحديداً؟ وكيف ساهم الموسيقار الكبير أحمد فتحي في صناعتك كفنانة؟
- بدأت انطلاقتي في سبتمبر 2011 من خلال اغنيتين للثنائي فزاع وفايز السعيد بأغنيتي مسألة سهلة وديوان الشعر، ثم توالت النشاطات الفنية عبر مشاركتي في مهرجان الأمير بدر بن عبدالمحسن وغيره. لوالدي دور كبير في صقل شخصيتي وموهبتي وله دور كبير جداً وفعال موسيقياً وشخصياً في تكوين بلقيس التي تعرفونها الآن.
المبدع مغمور في اليمن في الأغلب، وبمجرد خروجه من اليمن يظهر ويتألق.. ما رأيك في مثل هذا الطرح
- هذا صحيح، كون الدور الإعلامي والرعاية الفنية غير متوفران في اليمن، كما أن الحقوق الفنية للفنانين والمبدعين اليمنيين غير محفوظة ولا يحصلون على حقوقهم الأدبية أو المادية ليصاب الفنان اليمني بحالة من الإحباط تستدعي خروجه من المأزق بمغادرة بلده ليصدح خارجا فيلقى ترحيبا إعلاميا ويلمع نجمه.
بلقيس أحمد فتحي غنت مع الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم أغنية “ديوان الشعر” من كلمات «فزاع» وألحان فايز السعيد.. أيضا كان أول ظهور لك على المسرح في ليلة تكريم الأمير بدر بن عبد المحسن إلى جانب كبار نجوم الطرب في العالم العربي مثل كاظم الساهر وعبادي الجوهر وأصالة وماجد المهندس.. في بداية مشوارك الفني، ما هو شعورك و أنت تتعاملين مع أسماء عملاقة كهذه؟
- بالتأكيد أعزي الفضل في ذلك للأستاذ محمد المرزوقي مدير إذاعة صوت الخليج القطرية لأنها فرصة ذهبية لأي فنان مبتدئ، ومشاركتي إلى جانب هذه الأسماء القوية تمنحني الشعور بالثقة والمسؤولية
تتعدد ألوان الفن اليمني، وهو أحد أهم وأقدم الفنون في الوطن العربي.. لكن هناك من يعتقد أنه يعاني من تراجع والكثير في الوطن العربي لا يعرفون عنه كما يجب.. ما دورك في هذا الجانب؟ وأي الألوان اليمنية التي تفضلينها؟
- عموما لقد تشربت الفن اليمني بمختلف ألوانه في المنزل، وعندما أغني في البرامج والجلسات لابد أن أضيف النكهة اليمنية لشدة إيماني بها، وهنا يكمن دوري في أن أقدم الفن اليمني بجماله ورونقه في جميع المحافل، وأحب اللون اللحجي والصنعاني فهما الأقرب لقلبي، وبكل تأكيد أعشق الألوان اليمنية الأخرى
وبالنسبة للفن التهامي؟
- الفن التهامي رائع، هو عالم بحد ذاته.. قد تقف اللهجة التهامية عائقا دون انتشارها خارج اليمن، ولكن لم يعد شيئا مستحيلا هذه الأيام، سأحاول وبإذن الله خير
هل لديك مرجعية في عالم الأغنية؟ ومن هو الفنان اليمني الأكثر تأثيراً في بلقيس؟
- مرجعيتي الأساسية أحمد فتحي، والفنان اليمني الراحل محمد سعد عبدالله أكثر من تأثرت به لأني أحب إحساسه وأعتقد أنه لاقى من الظلم والإجحاف الكثير.
ما هي الصعوبات التي تواجه الفتاة حينما تختار أن تصبح مطربة في مجتمعاتها المحافظة؟ ماذا عنك؟
- الأمور الآن بدأت في الانفتاح في مجتمعاتنا العربية، حيث تنظر بعض المجتمعات للمرأة المطربة بنظرة غير سوية، إلا أن الفنون جزء لا يتجزأ من صناعة الحضارة والغناء إحداها ومن تحترم نفسها بأخلاقها وفنها ومظهرها يحترمها الجميع ومن تفعل العكس بالتأكيد لن يحترمها مجتمعها و أتمنى أن أظهر دائماً بالصورة التي تليق بمجتمعي.
اليمنية توكل كرمان أول امرأة عربية نالت جائزة نوبل للسلام.. كيف تابعت هذا الخبر؟
- أبارك لها فوزها بالجائزة فقد نالتها عن استحقاق وجدارة، وهي امرأة بمليون رجل في وجهة نظري، وكنت مع نشاطها الثوري وتصريحاتها خطوة بخطوة وفرحت لها كثيرا لأنها قطفت ثمار تعبها.
يا ترى ما هو طموح بلقيس أحمد فتحي؟
- أطمح إلى أن أكون فنانة تشكل جزء من إرث وحضارة الأرض التي أنا منها وأن أحلق عاليا في سماء الفن الراقي، فيكون اسمي مذكوراً كلما ذكر أحدهم رموز الفن والنجومية في العالم العربي.
أنت يمنية الأصل لكنك من مواليد دولة الإمارات.. ما الذي قدمته لك الإمارات وبالمقابل ما الذي قدمه لك اليمن؟
- الإمارات فيها ولدت وتربيت ودرست، لهذا البلد فضل كبير علي لا أستطيع إنكاره، أتنفس هواء هذا البلد وأعرف شوارعه وأزقته وأحن له كلما ابتعدت عنه.. اليمن أصلي وأرضي وتاريخي وتراثي وأهلي، في اليمن قاعدة جماهيرية عريضة احترمتني وساندتني منذ البداية وحان وقت رد الجميل.
برأيك.. أين قضايا الشباب من اهتمامات الفنانين؟ وبما إنك فنانة شابة، ما هو رأيك في ثورات الشباب في الدول العربية واليمن تحديداً؟
- قضايا الشباب والشارع العربي تعنينا جداً كفنانين بكل تأكيد، والثورات العربية نتأمل أن تأتي بالنتائج الإيجابية التي لطالما رغبنا بها. أراد الشباب العربي واليمني أن تُكفل (بضم التاء) له الحياة الكريمة وأن يعيش بأمن وسلام وثقافة ونظافة وهي حقوق مشروعة وأنا أأيدها.
للفن رسالة سامية، كيف يترجم الفنان ذلك على أرض الواقع؟
- عبر المشاركة في أعمال فنية خيرية وذات رسالة سامية، وعبر تقديم أعمال فنية تهدف لتغيير الحاضر لمستقبل أجمل.
اليمن يمر حالياً بمرحلة صعبة.. في ضوء اندلاع الثورة ومتولياتها، هل تفكرين بالغناء لبلدك الأم في هذه المرحلة الاستثنائية جداً؟
- بلى أفكر في إقامة أكبر حفل جماهيري في اليمن ليوزع ريع تذاكره المباعة لصالح اللجان والمراكز الخيرية في اليمن، وبالأخص تلك المعنية بمعالجة الأطفال ممن يعانون من أمراض القلب، النساء المطلقات والأرامل والمعنفات، وان وجدت رعاية للحفل ممن لهم الاستطاعة بإقامة حفل غنائي ضخم لم تشهد اليمن مثله من قبل فتأكد بأني سوف أحقق هذا الطموح، وأعتقد أن هذا تطبيق على أرض الواقع سعيا لحل بعض المشكلات الاجتماعية بدلا عن الغناء فقط لنيل استعطاف المشاهد والمستمع، فأنا لا أؤمن بهذا.
ماذا عن جديدك الفني؟
- أعكف على تحضير ألبومي الغنائي الأول الذي سيضم أغنيات يمنية وخليجية كما سيكون لي ظهور في العديد من البرامج الغنائية قريبا
رسالتك لجمهورك في اليمن؟.
- سأعمل كل ما بوسعي لخدمة فننا الأصيل وانتظروني في موعد قريب وحفل قريب في أمي اليمن.
الصورة لبلقيس مع والدها الموسيقار أحمد فتحي.