صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب انتصارات واسعة للمعارضة السورية.. السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة
مأرب برس - خاص
في فبراير 2004 نشرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن مقالا عن ثورة 48نشر باسم احد أحفاد الامام يحي وقد حاول المقال التحدث على ان ثورة 48جات كمؤامرة بريطانية مع الإخوان المسلمين للقضاء على الامام يحي لقطع الطريق امام الإصلاحات التي نصح بها الأمريكان الامام يحي للقيام بها وقبل بها وإنهم سيدعمونه ، لكن البريطانيون كما حاول المقال الايحاء به استبقوا الأحداث وقاموا بمؤامرة مع الإخوان المسلمين في مصر والذي كلفوا من طرفهم الفضيل الورتلاني بالقيام بدور تنظيم المؤامرة للقضاء على الشرعية الممثلة بنظام الامام يحي وقطع الطريق امام الأمريكان لدعم الامام وتحقيق الإصلاحات .
الكاتب اعتبر ان كل ما جاء بعد 48 وبعدها 62 يمثل انقلابا على تلك الشرعية التي يجب ان تسترد لأصحابها وان ذلك الحق مستندا الى حق الهي !! وان على الطرف الذي ساهم في المؤامرة ( بريطانيا ) تقوم بدور أساسي لاستعادة الحق الذي نزع لكي تتحقق الإصلاحات التي قبل بها الامام وبدعم الأمريكان .
الذي قرأ المقال بتمعن واستدراك يشعر ان هناك أموراً تترتب بأبعاد خارجية لليمن تعتمد على جذر المشكلة التاريخية لثورة 48 ومحاولة ربط الأحداث كأساس للتعبير عن طبيعة وهوية الأحداث والتطورات التي ستتشكل على الخارطة اليمنية اعتمادا على تثوير المشكلة من خلال المحور المذهبي والسلالي وتكيفها وفقا لنسق الأحداث والتطورات في المنطقة التي تشكلت بعد احتلال العراق ولاستقوا بالقضية المذهبية والطائفية كأساس لخلق الفوضى والاضطرابات والصراعات والحروب لجعل قضية الهيمنة والسيطرة على الدولة هي الطعم والحافز الذي يدفع الفئة الطائفية والمذهبية تتجه نحو الاستفراد كما حدث في العراق وهو الذي جعل المحتل يستحضر الاستحقاق الطائفي والمذهبي ويدفع الشيعية ليفرضوا استحقاق حكم الأغلبية والهيمنة على الدولة .
ظهرت ادعاءات أطلقها يحي الحوثي ان نسبة مذهبهم يصل الى 60% من الشعب اليمني ليحاول من خلال هذا الطرح شد العواطف الداخلية والخارجية معه ومع تمرده وإخوانه وأتباعه قاده حسين قبل مقتله وهذا الطرح يحاول ان يعكس نفس الصورة الحادثة في العراق بان الشيعة هناك كانوا محكومين من قبل الأقلية السنية وهو طرح يحمل كل الخبث واصطناع الفتنة لدى الشعب اليمني وقد ظهرت بعض الأدبيات التي تعزز هذا الطرح بمحاولة تصنيف المجتمع اليمني (الشافعي السني والزيدي الشيعي ) من اطراف تعمل على تغذية هذه الأبعاد كمحاولة لتصعيد الصراع وإفراز عصبية المذهبية لتبرير المتمردات التي يقودها الحوثيون ليصنعوا بذلك التشبث والتي تمنيهم بعودة حكم البطنية التي جاء بها الهادي والمتسقة من الأفكار والفلسفات البراهيمية وقد اعتبرها حفيد الامام يحي بمقاله المذكور بان هذا الحق يجب ان يعود الى أصله والذي اسقط بمؤامرة الإخوان المسلمين والبريطانيين في 48 وقد ذهب نحو الاعتقاد بأنه مادام البريطانيين اليوم والأمريكان يقودون مشروعا واحدا لإعادة ترتيب المنطقة وفقا لتلك العوامل والمعايير التي عبر عنها حفيد الإمام يحي وحملة قناة المستقلة التي سبقت إعلان تمرد حسين الحوثي بأشهر وإعلانه الحرب ضد الدولة فإنهم سيساعدون على إعادة شرعية الحكم الأمامي كما انهم يحاولون استعادة السيطرة على النفط بعد ان أممه صدام حسين وهو نفس الاعتقاد الذي تولد لدى الحوثيين بان الظروف تتيح لهم إسقاط النظام والدولة وعودة الإمامة الى الحكم مادام التوجه الأمريكي البريطاني يقوم على استعادة المذهبية والطائفية الى واجهة الصراع البيني داخل المجتمع العربي والإسلامي وبالتالي ظهر حسين الحوثي مستندا الى تملكه للمائة من الشباب المؤمن الذي تم تأهيلهم وتدريبهم عقائديا وعسكريا وتعصبيا وتوزيعهم في أكثر من منطقة لتوسيع حضور الحركة عبر شعار " الموت لإسرائيل الموت لأمريكا " واستخدامهم لتعزيز وهم المشروعية لتلك الطموحات باصطناع شعار العداء لأمريكا وإسرائيل في إطار منظومة التوسع باستقطاب الشباب وعواطف الناس استغلالا الى كره الشعب اليمني للغطرسة الأمريكية وهمجية إسرائيل ليجد من هذا الشعار وسيلة للتوسع في منهجه وطموحاته التي جعلت يحي الحوثي أخيرا يفصح عن تلك الطموحات عندما قال ان أتباع مذهبه يصلون في اليمن الى 60% ما بعد الوحدة معتبرا أيضاء ان المحافظات الجنوبية منضوية ضمن تبعيته ليدلس بذلك على نفسه والعالم بهذا التصنيف ،ومثل هذا الطرح التدليسي لا يأتي عفويا وإنما يأتي انعكاسا لتوجهات وأبعاد تبرر الاستنجاد بهذا الادعاء لتحقيق اغراض سياسية واسعة .
الأمر ليس مبنيا فقط على قضية عارضة نتجت بسبب مشكلة أمنية عارضة اتسعت وتوسعت الى مواجهات عسكرية بين الدولة وحسين الحوثي وليست القضية قضية تمرد الحوثي عن دفع الزكاة فقط ، فالقضية ابعد من ذلك فهي تقوم على إسقاط شرعية الدولة تدريجيا بالتمرد عليها وهي تتجاوز قدرات وإمكانيات حسين الحوثي وإخوانه فالتمرد يعبر عن عملية منظمة وقدرات لوجستيه يقف وراءها أطراف محلية وخارجية متعددة يهمها ان تواجه الدولة اليمنية المركزية صراعا داخليا وفي المناطق الشمالية القبلية وتستند على أساس الأبعاد المذهبية والطائفية وتختلط الأوراق على الدولة لتجد نفسها امام تمردات داخلية وضغوطات خارجية وحملات موجه ضدها من قبل المناصرين والداعمين للتمرد وامام معتركات داخلية يتم الوصول بها الى حالة الاستنزاف المتواصل فتضعف امام ذلك وتنهار لتتفكك وتتجزأ وتتشطر فيصبح الامر سهلا ان تتشطر البلاد وصولا الى حالة انهيار الدولة المركزية .
واليوم وفقا لقراءة الواقع وسيناريو المشكلة يستنتج ان هناك اطراف خارجية تخطط وتُمني المتمردين انهم سيحققو استعادة مجد الهيمنة والسيطرة والحكم والحق الإلهي المنزوع وأقنعوهم ان اليمن تمر بظروف سيئة وانهيارات اقتصادية وخاصة ان التقييم لذلك استند الى تقييم الواقع الاقتصادي بناء على ظروف ما قبل غزو الأمريكان للمنطقة واحتلال العراق وخلال الاعوام 2002-2003-2004 فقد كان الموشرات الاقتصادية تضع اليمن في وضع سيء بسبب تراجع كمية النفط وإمكانية تراجع الأسعار وهو الأمر الذي كان حسب تقييماتهم انه يمثل للدولة اليمنية حالة كارثية وما ستواجهه من اختلالات كبيرة في ارتفاع التضخم والعجز والأسعار الى مستويات غير محتملة ستدفع بالناس الى المظاهرات والفوضى العارمة وهذا الأمر كاد ان يحدث خلال الموقف الذي قامت الحكومة برفع اسعار المشتقات النفطية والتي تسببت بمظاهرات وتقطعات بعض القبائل والقيام بأعمال عنف كانت ستؤدى الى توسع كبير وربما جاءت تلك الزيادات في وقت لم تكتمل مخطط الاستفادة من تلك الظروف مما انتهت الى موقف تحكم الدولة بها وبنتائجها ، وبناء على ذلك تم التصور لمثل هذا السيناريو الذي كانت كل عناصره تترابط مع بعضها لتحقق تلك المعادلة لتحقيق الأهداف لكن الظروف تغيرت وتحسنت أسعار النفط وتعززت قدرات الدولة وبالتالي فشلت محاولة التمرد الأول والثاني وقتل حسين الحوثي لكن التمرد لم ينتهي بسبب ان القضية مرتبطة بأطراف خارجية تدعمها وتدفعها للاستمرار .
هذا التوجه يمكن استنتاجه من الحديث المتواصل الذي قامت به قناة المستقلة والتي غالبا ما تعمل هذه القناة بتوافق مع افكار تدعمها أطراف استخباراتيه لتحقيق اهداف معينة يتم استئجارها لذلك ، فقد أطلقت برنامجا عن اليمن في 21فبراير 2004 مدفوع الثمن من قبل الإطراف وقد أطلقت هذه القناة حملتها في اليوم الثاني لنشر مقال حفيد الامام يحي في الحياة واستمر برنامج المستقلة اكثر من ستة أشهر وبصورة متواصلة يوميا يتحدث عن اليمن وكأن اليمن تسير الى مرحلة تغيير مؤكدة تستعيد شرعية النظام الذي سقط في 48 واستضافت القناة أطراف يعملون في الخط الأمامي وقد أظهرت تلك الحوارات وبقراءة ما بين السطور ان هناك مخططات جديدة تستهدف اليمن ولكن هذه المرة من خلال بوابة الأبعاد المذهبية والطائفية بعد ان فشلت مؤامؤة 94 في تحقيق الانفصال وبعدها ظهرت اعمال الإرهاب والدسائس وبأشكال متعددة والاهم من ذلك ظهور ابو الحمزة المصري الذي تكلف بأحداث مؤامرة ارهاب موجهه ضد النظام والدولة ، وإرسال شباب من بريطانيا ليقوم بتلك الاعمال الإرهابية ومحاولة التفجيرات كمحاولة لعزل اليمن على العالم وجعلها لا تستفيد من اى استقرار لتطور نفسها اقتصاديا وتصبح معزولة وعالية المخاطر بسبب أعمال الارهاب المتواصلة في اليمن وقد استنتج بناء على التحقيقات ان هناك اطراف دولية تعمل بمنهجية مستمرة ضد اليمن وفي اطار اهداف إستراتيجية .
أصبح الإرهاب في اليمن بناء على التطورات عنصر مصدرا اليها مدعوما ومرتبا خارجيا ويأتيها بطرق واليات مختلفة مستغلا ظروفها وتوجهاتها الانفتاحية والديمقراطية والحرية التي أنهت قواعد التعتيم والسياسات الأمنية وقد كانت الدولة اليمنية تستهدف من وراء ذلك الإثبات للعالم انها تعمل على تجسيد الثقة بتوجهاتها الديمقراطية لكن الأمور كانت تسير باتجاه استغلال تلك التوجهات من قبل قوى وأطراف عديدة لتولد الأضرار وأعمال الإرهاب، وخاصة ما بعد حرب 94 التي انتصرت فيها اليمن على أطراف عديدة محلية وخارجية عندما حافظت على الوحدة واستمرت في توطيد الدولة ولملمة الجراحات لكن المؤامرات استمرت وتم احتلال حنيش واستمرار أعمال التمرد والإرهاب والإضرار الاقتصادي ، واحتدام الصراعات السياسية الداخلية والتي وسعت فجوة الخلاف بين القوى السياسية المؤتمر والإصلاح وظهرت الجماعات الدينية والمذهبية كل جماعة تتخندق في اطار خصوصيتها وطموحاتها وتتوسع بأدواتها الفكرية والثقافية على حساب الهوية الوطنية لتظهر الأمور تسير نحو تقويض مقومات الوحدة الوطنية بسبب انحراف تلك الفئة عن المقاصد الوطنية باستغلال الحرية والديمقراطية ببناء المراكز والمعاهد والجامعات التي تعلم قواعد وثقافة العصبية والتطرف ليتحول المرتبطين بها الى ميليشيات عقائدية يصعب التأثير عليها ومحاولة استردادها لجادة الصواب بعد ان دمغت عقولها وأفكارها بثقافة الولاء المطلق لهذا الطرف او ذاك لتشكل وفقا لذلك القاعدة للصراع المستقبلي الذي سيعرفه اليمن لتصبح الدولة محكومة بتلك المأزق والتحديات وحينما يتجه طرفا استباقا للأحداث وتعاملا مع التطورات فانه يتلقى امر التحرك للتمرد واعلان الحرب على الدولة بأنه سيمتلك المبادرة في التحكم بنتيجة الصراع والمواجه والانقضاض على الدولة باستغلال الظروف الاقتصادية والأمنية وظروف التحولات في المنطقة التي تجنح لتغليب الصراع على أساس تلك الإبعاد التي تفرز الاثنية المذهبية والطائفية .
اعتقدوا ان ما حدث في العراق سيفرز نفسه في اليمن عند أولئك الذين اعتقدوا بأوهام ان دعوة الإمام الغائب المهدي صاحب الزمان الذي قرب فرجه حسب اعتقادهم تبدا بتجهيز جيشه وأتباعه في العراق واليمن ليسبق ظهوره المزمع في مكة وفي الحرم بعد ان يكون جيشه قد مهد السيطرة على مكة والمدينة ليقود بعدها حكم العالم العربي والإسلامي , ولذلك تم اصطناع فكرة ظهور الحسين من أبناء فاطمة من جبال مران وحيدان كعلامة سابقة لظهور المهدي ليجعلوا من هذه الفكرة أساس دعم الشيعة لتمرد الحوثيين في اليمن والذين يمثلون جيش المهدي الذي سيتلاقى مع جيش المهدي القادم من العراق ليهيمنوا على مكة والمدينة وقبل خروجه من جنب الكعبة ليجد جيشه حاضرا وقد طهر الأرض من أعداءه وأعداء أبائه .
ولذلك تم استباق تلك الأحداث ومن مرحلة سابقة من بداية التسعينات عندما تم تشكيل وتنظيم خلايا الشباب المؤمن لمواجهة السلفيين الذين مثلوا خلال التسعينات حالة الصعود والانتشار في اليمن وبصورة أرعبت النظام والإصلاح والأطراف الزيدية السياسية والمذهبية وتم تشكيل ودعم فكرة الشباب المؤمن ليشكل طرفا مواجها للسلفيين ، ومع تطور تلك التوجهات وتطور الأحداث أخذت الأمور تسير بعيدا عن الأهداف المحددة لها لتصبح الدولة والحكم الهدف الذي يعمل من اجله ووجدت تلك الفئة أطرافا لها خارجيا تولد لديها تلك الطموحات وتحقيق تلك الأهداف ولذلك توسع العمل في نشر الأفكار المذهبية الاثنى عشرية على عموم المناطق في اليمن وإطلاق منظومة الشعار (الموت لإسرائيل الموت لأمريكا ) كوسيلة لتعزيز المشروعية والانتشار واستغلال عواطف الناس وكرههم للغطرسة الأمريكية والهمجية الإسرائيلية ليتمكنوا من توسيع دائرة التأثير والاستقطابات وهو توجه ذكي ببعده التكتيكي باستخدام الشعار عندما تتم المواجهة مع الدولة يمكن اتهامها بانها مدفوعة من قبل الامريكان لمحاربة هذه الدعوة ليتمكن من ذلك اسقاط مشروعية النظام بذلك وتبرير الحرب عليه .وبالتالي وبناء على مخطط انتشار المذهب في عموم مناطق البلاد انه عندما يتم مواجهة الدولة واعلان الحرب عليها ستجد الحركة التعاطف والمناصرة في عموم البلاد ليسهل لهم اسقاط النظام باستغلال الظروف الاقتصادية والمعيشية للناس من خلال التمردات والمظاهرات والإضرابات لتعم الفوضى البلاد ويكونوا هم قد امتلكوا كل وسائل الترتيبات والجاهزية للانقضاض على الدولة وانهاء النظام الجمهوري ليتم استعادة النظام الامامي وفقا للحالة التي تعيد سلطة الحكم بالبطنيين كتحقيق للفكرة التي تم اصطناعها لتبرير وتحقيق الدعم الشيعي الخارجي لها وعبر المنظمات المذهبية المخترقة من قبل اجهزة استخباراتية متعددة تمر الى أهدافها وأغراضها عبر العديد من الاليات التي تدفعها في الغالب الى إعلان العداء لها ولدولها لتضعها في موضع العداء وتستخدما كاداة لتبرير الكثير والكثير من المواقف والاعمال التي تقوم بها دولها تجاه العالم وتجاه الناس التي تظهر تلك المنظمات منتسبة لهم .
ما يحدث في صعدة قضية مرتبطة بتوجهات ومخططات تستهدف الوصول الى نقطة مهمة في سيناريو الاحداث هذا السيناريوا لاشك ان هناك أطرافا خارجية تقف وراءه بعضها تقف معتقدة انها تدعم تلك الأفكار الأسطورية المصطنعة بالجاهزية المسبقة لجيش المهدى وظهور احد أولاد فاطمة في مران صعدة لتوسع نفوذها المذهبي على عموم الجزيرة وتطويق الجزيرة والخليج بقوة النفوذ السياسي والمذهبي وطرفا اخرر يقف داعما لهذا التوجهات لأهداف غير معلنة والتي يرى انه سيحقق اهداف إستراتيجية في المنطقة من خلال خلط الأوراق وتوزيع ادوار الصراعات ويدفع نحو تحقيق أهدافه بوسائل عدة لعله يحقق من خلالها ما لم يتمكن من تحقيقه عبر محاولات عدة ظهرت مقاصدها خلال حرب 94 ومحاولات تصعيد اعمال الارهاب المصدرة الي اليمن ومحاولة عزل النظام اليمني بتصعيد تلك الاعمال التي أفقدت اليمن قدرتها على الاستقرار والنهوض الاقتصادي .
وهناك هدف آخر لم يكن يدركه العديد من أصحاب الطموحات باستعادة حكم اللائمة ان السيناريو يتجه الى إشعال حرب التمردات ضد الدولة اليمنية من خلال اصطناع المشكلة في اطار مذهبي اثنى عشري لكي تجد لنفسها الدعم الخارجي بصورة كبيرة من قبل التجمعات والمنظمات الشيعية في المنطقة والعالم لتصبح القضية بإبعادها الواسعة لا تقف عند حد ماء وإنما تأخذ شكل الارتباط بما يحدث في العراق والمنطقة من انقسام واضح داخل كيان الامة العربية والإسلامية على معايير المذهبية والطائفية وبالتالي الذين خططوا لاستحداث هذا الشرخ في اليمن استحدثوه من خلال نشر المذهبية الاثنى عشرية بإبعادها السياسية والفكرية التعصبية كمحاولة لتحيير المذهبية الزيدية في اطار الوعاء المذهبي الاثناعشري وإنشاء قواعد ناشئة من المريدين والتابعين من الشباب الذين يتم صياغتهم صياغة جديدة بعيدا عن الفكر الزيدى وثقافته السياسية والفكرية المعبرة عن الوسطية في الفكر والفقه والسياسة وهو المذهب الذي يتسق مع المذاهب السنية ويعلوا عن كل المذاهب الشيعية باستيعابه قيم وحدة الامة عندما رفض عصبية الرافضة ومنطلقاتهم التي تقوم على سب الصحابة والشيخين ، ويرفض فكرة الحق الإلهي في الحكم معتبرا ان الحكم مصدره الامه ويقبل بالمفضول مع وجود الفاضل وكل ماجاء متأخرا من فكرة البطنيين انما هي فكرة هادوية أصلتها الافكار الشعوبية المنقولة عن الفسلفات البراهمية التي تقوم على قداسة السلالية .
فكرة البطنيين ليس لها اي علاقة مع اساس المذهب الزيدي ومرجعيته الأولى للإمام زيد بن علي زين العابدين عليه السلام فهذه الفكرة جاءت بها الهادوية التي نقلت عصبية البطنين تجاوزا لعصبية الاثنى عشر التي لا تعترف بالأمامية الا من نسل الحسين عليه السلام ولا تعرف بالحق بالامامة لنسل الحسن عليه السلام وبالتالي ذهبت الهادوية لتوسع هذا الحق للبطنيين دون الاستناد الى فقه الامام زيد نفسه لتصنع من فكرة البطنين منهجا للتعصب وتدمر بها منهج الامام زيد عليه السلام ومنهج ال البيت القائم على الاستقامة ومنهج النبوة الذي يخلوا من اى عصبية سلالية اوعشائرية او مذهبية والذي يستند الى قيم العبودية والوحدانية لله والمساواة الإنسانية والتفاضل بالتقوى فقط (ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) ولذلك يحترم المسلمون ال البيت عليهم السلام ويصلون عليهم في كل صلاة لارتباطهم بمنهج الرسالة وليس وفقا لما اصطنعته التحريفات وفقا لمقاصد العصبية ولا يزيد النسب امام التقوى اى ميزة تفاضلية فالكل متساوون بالخلق ومتساوون بالحقوق وميدان التفاضل هو العمل والتقوى وهو جوهر الخيرية ، هذا هو الإسلام الذي ننتصر اليه ولا نقبل ان يعلوا عليه عصبية المذاهب والسلالات ونحن في اليمن لا نقبل العصبية والمذهبية ، فاليمن فوق كل مذهب وكل عصبية ومن اراد عكس ذلك فليبحث له عن ارض سواها .