آخر الاخبار
محاكمة الحوثي ضرورة وطنية , واستحقاق قانوني
بقلم/ رفيقة الكهالي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2013 07:27 م

الحوثيون نبتة شيطانية زرعت في عمق البلدة الطيبة , وورم خبيث غرس في خاصرة ارض الجنتين , وفيروس عبث بأمن الوطن ووحدته وسيادته واستقراره , ويعبث بدماء وأموال وأعراض ومعتقدات مواطنيه , فتنة طائفية عناصرها السلالية والقروية والعنصرية والعنف الإجرامي المروع ,,,

ولكن كيف زرعت تلك النبتة ؟ ولماذا ؟ وما مظاهر الخطر فيها ؟ وما سبل قلع هذه النبتة من جذورها ؟ وما الدور المنوط بكل منا ؟ أسئلة كثيرة سنحاول سوية البحث عن إجابات لها لعلها تكون شافية ,,,

حتى نفهم جيدا , لنعد أدراجنا قليلا الي الوراء , وعذرا ان طالت مساحة المقال , فالقضية خطيرة وعاجلة , البداية كانت باعتناق المدعو بدر الدين الحوثي ذو الجذور المتوكلية , لمذهب الشيعة الاثنى عشرية في منتصف الثمانينات , والابن حسين بدر الدين الحوثي بدأ في الترويج للمذهب الجديد , ونشر أفكاره وسمومه علانية وأفتتحها بالتهجم على المذهب الزيدي الذي كان ينتمي اليه , ولم يسلم علماء المذهب او علماء المسلمين بشكل عام , التعدي على الصحابة الكرام والقدح فيهم وتكذيبهم وتضليلهم أشعل على الفور معارضة علماء الزيدية وأنصارها , وكان من أبرزهم العالم حمود عباس المؤيد وصلاح بن احمد فليته واحمد الشامي الأمين العام لحزب الحق وغيرهم , تبرأوا علانية من أفكاره التي لا تمت إلي اهل البيت بصلة , وقام المؤيد مفتى الجمهورية بإصدار فتوى تنص على إسقاط النسب الهاشمي كشرط لاختيار الإمام وترك الخيار للأمة , عصفت هذه الفتوى بحلم الحوثي في التنصيب كأمام على الأساس السلالي , فقد كان يؤمن انه الإمام والقائد اليماني الذي سيمهد للمهدى المنتظر , اتت المقاومة الشرسة من العلماء بثمارها , فاضطر بدر الدين الحوثي الي الهجرة الي طهران ,, ثم أعاده المخلوع علي عبدالله صالح ,,

استمر حسين بدر الدين الحوثي في ممارسة أنشطته الدعوية والثقافية كما كان يدعي , ومع آخرين أنشئ منتدى الشباب المؤمن , وعندما وجد مقاومة لأفكاره الاثنى عشرية داخل المنتدى ,, انشق وكون تنظيم الشباب المؤمن , كما انشق عن حزب الحق , وحاول فرض التنظيم كقوة سياسية وجماعة مسلحة عرفت فيما بعد حركة الحوثي او أنصار الله ,,, وفي 2004م عقب تصدي الحكومة للفوضى التي كان يحاول الحوثي استغلالها بعد سقوط العراق , ودون سابق إنذار بدأت المواجهات العسكرية بين الطرفين , وبدا التمرد المسلح من قبل الحوثي , وعلى مدى ستة حروب متقطعة لم تفلح اية وساطات في إيقافها , واستمر التوتر في صعدة حتى تفجرت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م , وهنا سرعان ما أعلن الحوثي الانضمام إليها وركوب موجتها وتجييرها حسب مصلحته ومخططه التوسعي ,,,

سؤال يطرح نفسه الآن وأجدني مضطرة للوقوف عنده لحظات ,, إذا كانت هذه حركة وليدة وتسلحها بالتالي كان محدودا , فلماذا لم يستطع الجيش اليمني بكامل عدته وعتاده الحربي البري والبحري والجوي حسم المعركة وإيقاف القلق والصداع الذي سببه لنا الحوثي طويلا ؟

برأي قد يكون احد الأسباب التي جعلت الحروب تستمر وتواصل اشتعالها , أنها كانت بالنسبة للمخلوع البقرة الحلوب والمصدر الأسهل لابتزاز دول الخليج والسعودية خصوصا اذا علمنا ان الحوثي اعتدى ايضا على أراضي المملكة , ولقد جنى صالح من وراء ذلك ثروات طائلة , تماما كما فعل بكرت القاعدة الذي أبتز به أمريكا وأوروبا والعرب طويلا , اما بالنسبة للحوثي فقد كانت فرصة للتوسع والتدريب والتسلح والحصول على الدعم اللوجستي المالي والعسكري والإعلامي الغير محدود من روافض ايران ,,,,

الانحراف الفكري عند شيعة إيران و حوثة صعدة

سنعود ايضا للوراء ولكن بعيدا هذه المرة , لتتبع الخلفية التاريخية للمذهب الشيعي حتى نتعرف عن قرب على بعض الانحرافات والأباطيل والأكاذيب والخزعبلات التي يقوم عليها وتمتلئ بها كتبهم وإعلامهم ,,,,

ونحن نتعمق في هذا المذهب , ستشعر عزيزي القارئ ربما بذات التصور الذي مر على خاطري وانا اتذكر قصة عجيبة ,, في الواقع يبدو الحوثي وكأنه ذلك الغراب الذي لم يعجبه لون ريشه الاسود حين رأى جمال ريش الطيور الأخرى من حوله , فنتف كل ذلك الريش وخلعه من جذوره , واستبدله بالريش المبهرج الذي اعتقد انه سيكون السبيل السريع للنجومية ,, ألصق الريش الآخر ,, ريشة من كل طائر ,, ليتحول في النهاية الي مسخ قبيح , نبذته كل الطيور وطردته في النهاية من بينها ,,,,

والحوثي بعد ان كان يعيش في رحابة وسماحة الدين , وتعايش المذاهب واحترامها لبعضها , بما فيها المذهب الشيعي الزيدي وهو المذهب الأكثر اعتدالا والأقرب الي مذاهب اهل السنة ,, اذا به يلبس ثوب غير ثوبه وياتي إلينا بمذهب شيعي مبتدع يقوم على الطائفية المقيتة والسلالية العفنة والانحرافات الدينية والعرفية والأخلاقية التي ما أنزل الله بها من سلطان ,,, وكما الغراب تماما ,, لم يجني الحوثي الا كرها وبعضا ومقتا ونفورا من ابناء الشعب ويحسب انه قد مر بمشروعه المخبول ,,,

جذور الاثنى عشرية

وتاريخيا تمتد جذور الفكر الشيعي إلى عبدالله بن سبأ , وهو يهودي , اظهر الإسلام وتخفى خلفه , ويعتبر المؤسس الفعلي الحاصل على براءة اختراع المذهب الشيعي الضآل والمضل ,, ولقد قام بنقل الكثير من الأباطيل اليهودية الي المذهب الجديد , وأضاف إليه الكثير من المعتقدات النصرانية والفارسية الوثنية , ,,

أصول الدين عند الشيعة وأسسه

الفكر الشيعي خليط عجيب يقوم على الكذب والدجل والأحاديث الموضوعة , وفيه من الخرافات والتخيلات والخزعبلات التي استغفل بها عقول الناس الكثير , يدعو الي ثقافة العنف والفظاظة والجلافة والصدام , والقاعدة الاساسية فيه هو تكفير الصحابة والبراءة منهم وبخاصة ابو بكر وعمر وعثمان وسبهم ولعنهم , والتطاول والطعن فى أعراض أمهات المؤمنين وبالأخص عائشة وحفصة رضى الله عنهم وعنهن جميعا , وبالتالي تكفير اهل السنة لانهم اخذوا القرآن والدين عامة من الصحابة المغضوب عليهم عند هؤلاء المارقون ,,

وعند قراءة بعض مراجعهم ككتاب الكافي للكليني الذي يعتبر حجة عندهم , وفي مقام البخاري عند أهل السنة , ستجد شطحات وجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين يقشعر منها جلدك , حتى اليهود الذين ينادون بموتهم لم يصلوا الي معشار ما قالت به الطوائف الشيعية المتطرفة كالاثنى عشرية والإسماعيلية ,

وصل بهم الحد مثلا الي القول بتحريف الصحابة للقرآن وحذفهم لآيات الولاية لعلي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) وآل بيته , ومثله يقال عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أحاديث معينة قاموا بلي أعناقها لتخدم أفكارهم , وقس عليه أقوال الصحابة واجماعهم , فكل ذلك لا قيمة له عندهم ,,,,

مصادر التشريع عندهم تقوم على نبذ الكتاب والسنة والعمل بأقوال الأئمة التي يقول عنها اية الله الخميني احد مراجعهم المعاصرة ( ان تعاليم الائمة كتعاليم القرأن يجب تنفيذها واتباعها ) , هذه المقولة توضح بجلاء مبدأ عصمة الائمة وولايتهم بل وتقديم آراءهم على صريح الكتاب والسنة , عصمة الائمة تعنى تنزيههم عن ارتكاب الذنوب والخطايا , بل مساواتهم بمرتبة النبوة بغير وحي بما أودعهم الله من العلم الديني والإسرار الكونية والكرامات التي تصل عندهم الي مرتبة المعجزات ,

فالأئمة مفروضة من الله طاعتهم لأنهم الراسخون في العلم والشهداء على الخلق والناس عبيد لهم في الطاعة وهم نور الله والهداة والخلفاء والعلامات والآيات والمصطفون وأهل الذكر ومن تعرض عليهم الأعمال يوم القيامة بجوار الرسول , وهم الأوصياء وهم من يعلمون الغيب ويعلمون متى يموتون ويتزايدون يوم الجمعة ويعرجون الي السماء , وغيرها من الصفات التي جاءت بها أباطيل أحاديثهم الموضوعة ,, والتي أسألت لعاب الحوثي وهوسه الجنوني بمنصب الإمام والسيد ,,

ايضا من تخاريف الفكر الشيعي المتطرف القول بنصية الإمامة ( بالوصية ) بمعنى ان يقوم الإمام القائم على تحديد شخص بعينه يكون بعده , للتحول اليه الولاية التي لا تخرج عن نسل علي وأحفاده , ووصلت المغالاة في علي بالذات الي حد تأليهه كما فعلت السبئية , وحزنا بمصابه واهل بيته فانهم يقيمون الحسينيات التي تجد فيها العجب من البدع كالندب والبكاء والنياحة واللطم والاستغاثة بالموتى وتقطيع الجلود واللحوم لتسكب الدماء حزنا على مصاب الحسين في كربلاء ,,

ينتشر عندهم طآمة كبرى وهي الدعوة الي زواج ( زنا ) المتعة الذي يجيز التمتع لكلا الجنسين مقابل او بدون ولفترة معينة بدون اية شروط لازمة لصحة الزواج من عقد وولي وشهود وإشهار وتابيد وتسجيل في الدوائر المدنية ,, وعندما تحتار المرأة فيمكنها ان تخلص نفسها من الحيرة وتعمل قرعة لتختار الاب وهذه المرة بدون رايات حمراء ,,,

كذلك فرض هؤلاء الأفاكون خمس الزكاة للمرجعيات الدينية , ولا يوجد أدنى معرفة باليات صرفها , اما استخدام التقية وهي احد الأصول الأساسية في مذهبهم , فهي تعني النفاق البحت والكذب البواح واقتراف كافة المحرمات في سبيل مخادعة اهل السنة والتأمر عليهم و في سبيل الحفاظ على المذهب , وعندهم قصة المهدي الشيعي وهي أسطورة لا يقبلها عاقل وتنافي الفطرة السليمة ,,, المهدي عندهم اسمه محمد بن حسن العسكري وهو الإمام الثاني عشر , دخل السرداب وهو طفل واختفى حسب زعمهم , وسيظهر لنا أخر الزمان ليطهر الأرض من أهل السنة طبعا ,, والتمهيد لظهوره يكون بشتى انواع الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان والتعدي على كل القوانين والأعراف والعادات والتقاليد , وهم يفعلون كل ذلك يتقربون الي الله , أدركنا الان سبب نهم الحوثيين على القتل وسفك الدماء , فهو مبرر حسب عقيدتهم الباطلة بل وعبادة يتزلف بها الي الله تعالى ,, اعتقد بعد كل هذا انك تدرك عزيزي القارئ مدى القبح والبشاعة والفضاعة التي جلبها غرابنا على نفسه وعلى أتباعه ,,,

السياسة الميدانية والسياسية للحوثي

واعتقد ايضا اننا نفهم الآن سياسات الحوثي , فعلى المستوى السياسي والميداني فإنه سرعان ما التحق بالساحات وركب موجة الثورة , واستطاع استغلال حاجة بعض الشباب فجندهم , وبث روح الشقاق والتخوين والتشكيك بين مكونات وقوى الثورة المختلفة وحول الساحات الي ساحة معارك متواصلة ثم ظهر الوجه القبيح الذي كان يخفيه فصعد الي حد إطلاق الرصاص الحي على الثوار كما حدث في ساحة الحرية بتعز ,,,

وكذلك نفهم جيدا الان لماذا رفض المبادرة الخليجية , ولماذا رفض المشاركة في العملية السياسية الحالية الا بشروطه التعجيزية , ولماذا قاطع الانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير 2012م , التي اخرجت المخلوع من العملية السياسية , ولماذا قام بالكثير من الاعتداءات على لجان ومراكز الاقتراع وعلى الناخبين في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات القريبة منها في محاولة حثيثة لافشال العملية الانتخابية ,, ولماذا رفض الحوار الوطني , ولماذا رفض قرارات هيكلة الجيش التي أطاحت ببقية عصابة العائلة , ولماذا قام بالتوسع في استخدام عمليات العنف الإجرامي ضد المواطنين , ولماذا قام بالتنسيق لعمليات تسلح محموم فتح فيه الباب أمام الكثير من السلاح الإيراني , ولماذا قام بسرقة سلاح الدولة المهرب اليه بواسطة قائد الحرس الجمهوري وبقية الخونة في وحدات الجيش ممن ينتمون الي النظام السابق ,, ولماذا اجتهد في تخزين الأسلحة في العاصمة صنعاء ولماذا زرع الخلايا التجسسية والخلايا النائمة في عدد من المحافظات , ولماذا حاول مد جسور التعاون على أساس السلالية الي الأسر الهاشمية في تعز ومأرب والبيضاء ومأرب وذمار , واستقطب عدد منها بصرف الرواتب والسلاح ,,, ولماذا عاد مجددا الي أحضان رموز النظام السابق , ولماذا ينسق مع القيادات الانفصالية في الخارج , ولماذا ؟ ولماذا ؟؟؟ الملف طويل والأجندة مازالت مفتوحة لاستقبال مزيد من التخريب والتحريض والتدمير ,,

نشاط الحوثة الإعلامي وضجيجهم المكثف يحاولون به اما استغلال الأحداث كالفيلم المسئ لرسول الله و أحداث قصر الرئاسة وأحداث رئاسة الوزراء الأخيرة لإشغال الرأي العام عن مخططهم المشوؤم وللتغطية على نشاطهم العسكري واعتداءاتهم المتكررة على المواطنين , او للترويج لأفكارهم وشعارهم ( الموت لأمريكا , الموت لإسرائيل , اللعنة علي اليهود , النصر للاسلام ) وهي واجهة زائفة لتقمص دور المواجهة والمقاومة يحاولون به التعبئة والكسب والحشد وإظهار القوة المزعومة ,, في حين نجد قتلاهم لا تتعدى حدود خارطة اليمن في حين نجد أمريكا وإسرائيل منهم في سلام , ,,

وبعد أعزائي بعد هذا التطواف والبحث الطويل الكئيب المؤلم , اسمحوا لي ان اختم بهذه الرسائل التي اتمنى ان تكون كافية والباب مفتوح أمامكم للبحث والإضافة وتقديم الأفضل ,,,

رسائل وجرائم

رسالتي الأولى لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي , ولرئيس حكومته محمد سالم باسندوة ,,

انطلاقا من مسؤوليتكم السياسية والقانونية وقبل ذلك الدينية والأخلاقية , واستنادا الي واجباتكم الدستورية في حفظ البلد والمحافظة على أمنه واستقراره ,, واعتمادا على شرعيتكم الشعبية والدولية , فإننا نطالب بإيقاف الممارسات والاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون , ووضع حد لمعاناة المواطنين في صعدة , والمناطق المجاورة لها كحجة وعمران والجوف وغيرها ,,, فالقبض على الحوثي ومحاكمته , أصبح ضرورة وطنية , واستحقاق قانوني لينال جزاء كل جرائمه التي ارتكبها بحق المواطنين ,,

لقد أصبحت جرائم الحوثي بالجملة والكثير منها حسب الدستور وقانون الجرائم والعقوبات يستحق عليها عقوبة الإعدام قصاصا وحدا وتعزيرا , فجريمة الخيانة العظمى بالتخابر والعمالة لإيران والعمل لمصلحتها , ونشر الشبكات التجسسية في القوات المسلحة وتشكيلاتها , وإفشاء الأسرار الدفاعية للدولة , والتنسيق لعمليات تسليح بهدف إسقاط النظام وقلب نظام الحكم , وإنشاء الجماعات والعصابات والمليشيات المسلحة , والعصيان المسلح ضد الدولة , وقتل النفس المعصومة بدون وجه حق , والقيام بجرائم الحرابة , والبغي , وقطع الطرقات , وتهجير السكان , وجباية الأموال بالقوة , وإنشاء السجون الخاصة , والاعتقالات والاختفاءات القسرية للمعارضين , والتعذيب الوحشي للنشطاء السياسيين والحقوقيين وخطباء المساجد , والتهديد بالتصفيات الجسدية , وبث الرعب والخوف بين المواطنين , وتخريب المنشأت العسكرية , واغتصاب الاراضي العامة والخاصة , ونهب ومصادرة المال العام , والاعتداء على مؤسسات السلطة المحلية , وعلى المؤسسات المدنية كمقرات الاحزاب والمنظمات الحقوقية والاجتماعية , والتحريض على عدم الانقياد للقوانين , وانتهاك حرمة المساكن والمساجد ودور تحفيظ القرأن , وتفجير المساكن فوق رؤوس ساكنيها , والسخرية والتحقير لتعاليم الدين والسب واللعن لرموزنا الدينية من الصحابة والعلماء , والاستهزاء بعقيدتنا , والترويج لأفكار تتعارض مع ديننا وقيمنا ,, كلها جرائم يعاقب عليها القانون , وتجرمها الشرائع السماوية , والمعاهدات والمواثيق الدولية , وتأجيل إيقاف هؤلاء , وضربهم بيد من حديد , هو خيانة للوطن والمواطن وخذلان لثورة الشعب ولمبادئ الدولة المدنية التي ضحى الشهداء بأرواحهم ودمائهم من اجلها , فخطر جماعة الحوثي أصبح اكبر واشد فتكا من خطر القاعدة , والتصدى له أصبح واجب حال الأداء , واستحقاق قانوني للثأر لدماء الأبرياء ولتأسيس دولة النظام والقانون ,,,

رسالتي الثانية للشعب اليمني بكافة شرائحه , ولمؤسسات الدولة العامة , وللمؤسسات الخاصة والمدنية كالأحزاب والمنظمات والنقابات , وللوجاهات الاجتماعية والسياسية والحقوقية , وللشباب الذي لم يتلوث , نقول لكل هؤلاء , إننا اليوم امام مخطط حوثي إيراني يستهدف وجودنا , أمننا , سيادتنا , استقرارنا , وحدتنا , تنميتنا , إسلامنا , امتنا , وعلينا الحذر كل الحذر والاستيعاب لمخاطر هؤلاء , ولابد من المشاركة بالانشطة المختلفة والبدء بحملات إعلامية لتوعية للمجتمع بأفكارهم المسمومة وخطرهم وفضح ممارساتهم الإجرامية , كلا في مجاله ,,

اما رسالتي الثالثة فهي لأولئك الذين يدعون انهم ثوار من بعض الشخصيات ذات التوجهات اليسارية الحداثية من الذين ارتضوا لانفسهم الارتماء في أحضان المشروع الطائفي الامامي , فأقول لهم خسئتم أيها الرخصاء المتسكعون على أبواب طهران ,, لن تفلحوا وستذهبون الي مزبلة التاريخ كما ذهب من تعرفون , واليمن أبقى وأغلى , وستنتصر بإرادة الشرفاء ,,,

رسالتي الرابعة لأبناء المحافظات المتضررة من عدوان الحوثي او التي يسعى الحوثي لإيجاد موضع قدم له فيها , , لابد من تفعيل الرفض الشعبي لهؤلاء وبقوة , عن طريق إنشاء لجان شعبية , وكيانات ثورية معارضة لتواجدهم وسياستهم , وتنظيم المسيرات والجمع , والتعاون مع الدولة في حماية المدن والقرى وتحصينها , وتقوية المخالفين ومدهم بكافة انواع الدعم ,, وغيرها من الوسائل التي ترونها مناسبة وتساهم في وقف الزحف الحوثي ,,,

رسالتي الخامسة الي الدول المنضوية داخل الهلال الشيعي كالعراق وسوريا ودول الخليج وعلى رأسها السعودية والبحرين والكويت , إن إيجاد المشروع العربي السني أصبح فريضة شرعية وقومية , ولابد من العمل الجاد والتنسيق لإيجاد المشروع السني القائم على رؤية مشتركة ووفق آليات ووسائل محددة وفي كافة المجالات السياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية ,,

رسالة سادسة للقوى ذات التوجه الإسلامي كحزب التجمع اليمني للإصلاح وكحزب الرشاد السلفي بعلمائهم ودعاتهم وخطبائهم ومثقفيهم ومفكريهم , أين أنتم مما يجرى ؟ ان الدور الملقى على عاتقكم ليس بالسهل والمسؤولية التي بأعناقكم صعبة وثقيلة , والمؤمل منكم انتم بالذات كبير وضخم , فالفكر المنحرف الذي يروج له بقوة في الإعلام الحوثي والإيراني , سيضمحل سريعا أمام قوة الفكر الصحيح والعقيدة السليمة والفطرة السوية ,, نريد ان نرى في قابل الأيام برامج متخصصة للمساجد وللمدارس وللمؤسسات وللقنوات وللأقلام وللصفحات والمواقع الالكترونية تساهم جميعا في التوعية وفي بناء نهضة حضارية لدولتنا المدنية ,,,

اما رسالتي الأخيرة فهي لأنصار الحوثي وأعضاء جماعته ,, أقول ان الارتهان للخارج والارتزاق والمتاجرة بقضايا الوطن وهمومه نتائجه وخيمة واوهن من خيط العنكبوت وحبل نعيمه قصير , ولا تغتروا بنفشة الباطل وقوته , ولا تصدقوا أكاذيب الحوثي ودولته المدنية , وضحكه على عقولكم بعقله المضحوك عليه , ولا تسعدوا برميه لكم بالفتات مقابل استباحة أرضكم ودمائكم وأعراضكم بينما دم السيد المعصوم وعرضه مصون , فهو إذا جد الجد سينفذ بجلده ويترككم تواجهون مصيركم المحتوم , عندها لن ينفع الندم , لا تقبلوا ان تكونوا انتم جسر يعبر من خلاله الحوثي الي الاستئثار بالثروات الطائلة , ويعبر من خلاله الفرس الي ابتلاع أرضكم وأمتكم ودينكم الصافي الذي ظل عليه أجدادكم الآف السنين في حب ووئام وامن وسلام , لا تفقدوا البوصلة ولا تخسروا الهوية , لا تصرخوا معه شعاره الزائف فأسياده هم من سلموا العراق وأفغانستان ورقصوا معهم يوم العيد حول الأضحية الآدمية , فان صرخ فلتصرخوا أيضا ولنصرخ جميعا في وجهه صرخة مدوية ( الموت للحوثي وكل داعميه وحلفائه , يحيا الوطن , يحيا الإسلام ) ,,, اللهم هل بلغت اللهم فأشهد ,,,