بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
* سمعت عن أرقام مهولة تحكي بوضوح حجم (المخالفات المرورية) التي تحدث في بلادنا وما زالت الجهات المختصة تتعامل معها على أنها (مخالفات) تقبل الخصم على أي عدد.. وربما تقبل (الإعفاء).. وكل ذلك له ارتباط بالرأس الذي ارتكب المخالفة وحجمه ومن أي فصيلة ينتمي..
* وقد يكون الشرط المهم أن يكون المخالف من فصيلة (الكبار).. ومن ثم تأتي تفاصيل الحجم والنوعية وهل مقاس الرأس XXXXXL .. أو XXL .. أو XL أو L أو M أو S !!
* مع هذه المقاسات.. أنا لا أمارس دور (الخياط) الذي يبحث عن إجادة حرفته وتلبية طلب (زبونه).. ولكني أتحدث عن مقاسات خاصة بأصحاب الحظوة والسطوة.. والجاه والمال.. وكيف أن (المقاس) أصبح مهماً جداً قبل اتخاذ أي قرار.. وفي أشياء كثيرة وإن ارتبطت بنظام أو قانون هناك من يرى أن (مقاسه) أكبر منهما!
* في العام المنصرم 2009م بلغت المخالفات المرورية مليوناً ومائة وسبعة وعشرين ألفاً وخمسمائة ومخالفتين.. وحتى الآن لا أعرف كم هي الأموال التي (توردت) إلى خزينة الدولة من هذا الكم والرقم المهول من المخالفات!؟
* الحسبة بسيطة جداً حتى وإن لم يكمل أحدكم الابتدائية.. مليون ومائة وسبعة وعشرون ألفاً وخمسمائة ومخالفتان (مضروبة) في (ألفين وخمسمائة ريال) كحد أوسط أو أدنى لقيمة المخالفة الواحدة.. وستجدون النتيجة: مليارين وثمانمائة وثمانية عشر مليوناً وسبعمائة وخمسة وخمسين ألف ريال.. ما شاء الله.. تبارك الله!
* هذا طبعاً بعد أن يتم الخصم والمسامحة في الحد الأعلى إذا ما وافق كبار المخالفين على الالتزام.. والدفع!
* يبدو أنني (أحلم) لأتوقع أن يصل المسئول أو الشيخ أو التاجر (الكبير) أو من ينوبهم إلى أمام (شباك) المحصل ليسدد ما عليه من مخالفات.. ولا يظل الأمر محصوراً على (الغلابه)!
* كيف سيكون الحال لو ألزم الجميع على الدفع.. وحددت نسبة لدعم مرتبات رجال المرور بدلاً من الترصد للسائقين.. أو استمرار الحملات المرورية لا للضبط.. وإنما للشفط!
* لاحظوا.. كم هي الأموال التي تهدر وهي ممكنة.. وقريبة.. وسهلة.. لو اختفت حسبة (المقاسات)!!
* تتذكرون معي كيف أن السيارات المهربة كانت تملأ الشوارع والمخالفات بأعداد هائلة.. وبأرقام عُهد.. خصوصي.. شرطة.. جيش.. وكان وقتها (الكبار) فقط يهربون من دفع رسوم الجمارك.. وعندما وضع حافظ معياد مقترح تخفيض الرسوم إلى 5% وناقشه بمجلس النواب ثم طبقه من جاء بعده.. التزم الجميع بالدفع وكسبت خزينة الدولة.. وتطور مظهر شوارعنا بسيارات جديدة ومقبولة!!
* مشكلتنا في المقاسات (الكبيرة) ليست محصورة في مخالفات المرور فقط.. هي معروفة ومشهورة أيضاً في متأخرات فواتير الكهرباء لدى (الكبار) والتي تصل إلى مليارات كثيرة ولم يتم سدادها بسبب أن هناك من هو أكبر من أي مبلغ مهما بلغت (الأصفار) من جهة اليمين.. وهناك من يطاله سلم (القطع) بسهولة.. وهو في الأصل (مسدد) ومبررهم أنه سدد في منطقة أخرى مع أن تطور التكنولوجيا يمنحك الفرصة في أن تسدد وإن كنت في أي مكان في العالم!
* ومشكلتنا مع (الكبار) ولا أقول جميعهم.. أبداً.. بل بعضهم.. أن الكهرباء مجان.. والماء مجان.. والتليفون بما فيه والتجوال الدولي على حساب العمل.. وفواتير المستشفى.. والصيدلية.. أيضاً.. والبترول.. وقيمة (إطارات) السيارة وأي إصلاحات.. ومرتب (الشغالة).. وتذاكر السفر.. ومصروف (المرافقين) ومع كل ذلك يتهربون من الضرائب.. ولا يدفعون قيمة المخالفات.. والكبير كبير.. والصغير صغير.. والذي ما معه (رأس) يناطح به.. ما نعرفوش.. أو ما رأيكم؟؟
moath1000@yahoo.com