صاحب لقب منشد الشارقة - المنشد ابراهيم الدردساوي
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر
الخميس 22 مايو 2008 11:48 م

* المنشد إبراهيم الدردساوي - صاحب لقب "منشد الشارقة" :

  • * المدرسة اليمنية للأنشودة عريقة تجمع كافة الألوان وبحاجة إلى الدعم الرسمي.
  • * قدمت أنشودة الشهيد وقدمتها للمرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.

لا شك أن ثقافته الواسعة وما يحمل من رسالة سامية مكنته من الحصول على لقب منشد الشارقة.. يصر في مجمل حديثه على ضرورة الدعم للمنشدين حتى يتمكنوا من تقديم الأفضل ويسهموا في توعية الناس والتأثير عليهم. مؤكداً على الدعم الرسمي للمنشدين اليمنيين الذين يملكون مواهب وقدرات عالية حسب قوله.

المنشد الأردني إبراهيم الدردساوي كان الأسبوع الماضي ضيف الشرف لمهرجان ربيع صنعاء الفني الذي أقيم بمشاركة أكثر من 100 فنان يمني. وعلى هامش المهرجان أتيحت لنا الفرصة حوار بالمنشد الدردساوي وكانت هذه الحصيلة:

حاوره بصنعاء : جـبرصـبر


> تعتبر هذه الزيارة الأولى لك إلى اليمن كيف وجدتها وأهلها؟

{ الحمد لله، بعد منشد الشارقة شاركت بعدة مهرجانات وهذا أحدها، وهذه أول زيارة إلى اليمن، سعيد جداً بتواجدي في هذا البلد الطيب الذي دعى له النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحكمة يمانية وأيضاً قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا. هذا بلد مبارك بدعوى النبي الكريم، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليه السعادة، وأن يجعله آمناً ودائماً يكون رمزاً للحضور في قضايا الأمة، وأن يكون حاضراً وبارزاً في القضايا الفنية والاجتماعية. أنا سعيد بوجودي في اليمن، والجمهور الذي واجهته جمهور طيب أصيل يتذوق الفن الرائع، ولا أستطيع إلا أن أقول جزى الله خيراً من أقاموا المهرجان وبارك الله فيهم في جمعية الإصلاح وأخص إخواني المنشدين، تحية للمشاركين في المهرجان وعلى رأسهم صاحب التنسيق لحضوري في هذا المهرجان المنشد أحمد خالد.


> تألقت بلقب منشد الشارقة فما الذي أضاف لك هذا اللقب في حياتك؟

{ بالنسبة لمنشد الشارقة، هي نقلة نوعية في حياتي من الناحية الإعلامية حتى من الناحية الفنية استفدت كثيراً والحمد لله رب العالمين. كان لـ"منشد" الشارقة فضل بعد الله عز وجل في ظهوري للناس كمنشد أساهم في حمل رسالة الإسلام، وأسأل الله أن أكون على قدر هذه الأمانة والرسالة، وعلى قدر اللقب الذي حصلت عليه بعد تعب وبتوفيق الله عز وجل.. طبعاً أثر على حياتي كلها؛ فأنا الآن أشارك في المهرجانات الدولية حتى في الجانب الاجتماعي زادت من معرفتي بالناس واقتربت منهم أكثر فأكثر، وهذا من المفروض على الإنسان الذي يحمل دعوة إلى الله أن يكون قريباً من الناس ومن قلوبهم.


> مرت الأنشودة بعدة مراحل ابتداءً من الإذاعة المدرسية حتى وصلت مرحلة الفيديو كليب، تقييمك لمثل هذه التجربة؟

{ كل شيء يخدم القضية لا يخالف الشرع ويخدم رسالتنا من خلال وسيلة حديثة من الأفضل استخدامها.. الحمد لله الآن نستخدم أحدث الآلات في التسجيل والتصوير.. وأجد أن تجربة الفيديو كليب نحن بحاجة إليها في ازدياد وبحاجة إلى دعم من قبل أصحاب الأموال الذين يهمهم الساحة الإنشادية، وتهمهم الرسالة التي يقدمها المنشد، وفي سبيل ذلك نأمل أن تنشر الكليبات في جميع الفضائيات حتى نجد تغيراً في طباع الناس وما يشاهدون، وما يقدمه الفيديو كليب من الرسالة الطيبة الهادفة ممزوجة مع الاحتراف في العمل وحسن اختيار الكلمات والصور والسيناريو، طبعاً الفيديو كليب أضاف إضافة نوعية للنشيد، وهذا مسلك يجب أن ينحاز إليه المنشدون وهو مسلك مكلف نس أل الله أن يعين عليه.


> هل ترى أن الإعلام قد أعطى النشيد حقه من الظهور؟

{ بالتأكيد لم يعطه الحق أبداً، لكن في الفترة الحالية هناك توجهات ودعم طيب، وأصبحنا ندخل للناس وإلى قلوبهم عبر أكبر الفضائيات وأوسعها انتشاراً والحمد لله رب العالمين، كل هذا بسبب جودة ما نقدم، ونحن نفرض أنفسنا بقوة وأفضلية، والإنسان إذا قدم شيئاً جميلاً وطيباً من الناحية الاحترافية والجودة العالية والدقة لن يستطيع أي أحد رفضه.. في القنوات عموماً نجد تقبلاً كبيراً للإنشاد والمنشدين وهذه بادرة طيبة نسأل الله يزداد ذلك.


> لا زال العمل في النشيد فردي ولا توجد مدارس تصنف أداءه؟

{ قد يكون بتشكيل بعض الملامح عند كثير من المنشدين اتفاقاً معيناً غير متفق عليه وهو اتفاق ضمني لأن قضايانا ومشاكلنا واحدة فهذا متفق مع الجميع وهذه مدرسة.. أما الجهود الفردية فلا زلنا بحاجة إلى من يضم المنشدين ويقرب وجهات النظر بينهم بحيث تكون هنالك مدارس كل مدرسة متخصصة بشيء، أتمنى أن تكون هناك مدرسة تجمع المنشدين التراثيين والمنشدين الذين يحملون الأناشيد الحديثة وهكذا.


> كيف تقيم مدرسة الإنشاد اليمنية ومعالجتها للقضايا العامة؟

{ البارز في النشيد اليمني الشيء الروحاني التراثي، سواء كان في حب الله عز وجل أو مدح النبي صلى الله عليه وسلم أو في القضايا العامة. وهناك فرق يمنية أنا سمعتها تحكي قضايا الأمة.. والمدرسة اليمنية أعتبرها مدرسة عريقة تجمع كثيراً من الألوان والأطروحات.. ومن خلال هذا المهرجان التقيت بمنشدين ذوي مستويات وكفاءات عالية وأصوات جميلة إلا أنها بحاجة إلى دعم رسمي وإعلامي حتى يظهر النشيد اليمني بصورة لائقة. وخير من مثل اليمن المنشد عبد القادر قوزع مثل اليمن أحسن تمثيل ولا يزال، والبركة بالبقية، لازم يكون فيهم اهتمام أكبر حتى يخرجوا للعلن.


> نجد لكل أصحاب مهنة نقابة أو اتحاد يجمعهم إلا أننا لم نجد للمنشدين العرب مثل هذا الشيء؟

{ فيه شيء اسمه رابطة النشيد الإسلامي فهي موجودة ولها أعضاء إلا أنها غير مفعله، وقد يكون أحد أسباب عدم تفعيلها هو غياب الدعم إما رسمي أو أي شيء يلم المنشدين في بوتقة واحدة، وهذا يحتاج لدعم كبير حتى نرى ولادة لهذا الشيء على مستوى كبير أما في الدولة فرأيت في اليمن جمعية المنشدين، وفي سورية جمعية المنشدين الدينيين، وبالنسبة للمنشدين الإسلاميين فالرابطة بحاجة إلى دعم وتفعيل.


> ما الشيء الذي لا بد للمنشد أن يتميز به حتى يصبح أداة فاعلة ومساهمة في خدمة المجتمع؟

{ الإنسان إذا أخلص نيته لله عز وجل ووافق الإخلاص حسن العمل لاشك أنه سيقدم شيئاً طيباً.

> يلحظ عليك ميولك إلى لون التواشيح فهل تميل إلى ألوان أخرى كالفرائحي والحماسي وغيرها؟

{ أنا أنشدت في المهرجان لليتيم وللشهيد، وأهديت تلك الأنشودة للمرحوم رحمه الله الشيخ المجاهد عبدالله الأحمر. وأنشدت لفلسطين الحبيبية، لقضية من قضايا الأمة "يا بلاد زاد الهوى لترابك" فالحمد لله هناك تنوع وسيلحظ المتابعون إن شاء الله في ألبومي القادم تنوعاً في طرحي لكن أعتقد أن الإنشاد في الأعراس هو للمتخصصين فيها.

> ما تفاصيل ألبومك الجديد؟

{ هو ألبوم عام في مواضيع عدة، يتحدث عن الأم والأصحاب، عن الله عز وجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن فلسطين والمسجد الأقصى بالتحديد ولم يسم الألبوم بعد.

> هل من تصوير فيديو كليب في الألبوم؟

{ إن شاء الله، وأتمنى من الله عز وجل أن يتم تسجيل فيديو كليب وهناك وعودات نسأل الله التسهيل لذلك.

> هل أنت مع الإنشاد باستخدام آلات الموسيقى؟

{ أتحفظ على الإجابة، لكن أنا لن استخدم الموسيقى في ألبوماتي إن شاء الله