آخر الاخبار

عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين الباحث اليمني نجيب الشايع يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز في مجال جراحة المخ والأعصاب الرئيس العليمي يصل الإمارات مليشيات الحوثي تواصل إرهاب الأهالي بمحافظة إب وتلجأ الى فرض الجبايات بالقوة والاكراه ومن يرفض يتم الاعتداء عليه   نادي فريق السد بطلاٌ لبطولة مأرب الثانية وفريق حريب بالمركز الثاني تطورات مفاجئة في معارك سوريا.. والمعارضة تعلن عن التقدم والسيطرة على مرافق عسكرية هامة في قلب حلب ماذا تعني هزيمة حزب الله اللبناني ومعركة حلب بالنسبة لليمن؟ ( قراءة تحليلية ) مليشيات الحوثي تقمع اعتصام أبناء إب بميدان السبعين وتطلق سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر - فيديو صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب

تركيا وديمقراطية الطحين
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 15 يوماً
الثلاثاء 14 سبتمبر-أيلول 2010 10:25 ص
لا يمر يوم في تأريخ تركيا الحديث إلا وتثبت فيه تركيا أنها كبيرة وأنها عظيمة، وأنها رائدة في زمن تهاوت/وتتهاوي فيه الريادة والعظمة، والكبرياء، وهي عظمة وكبرياء وريادة ارتبطت بالحريات والعدل والمساواة، إنها تركيا العدالة. وحينها يمكن الجزم بأن الديمقراطية الحقة والصادقة هي قرينة النهوض والبناء؛ فها نحن نرى كل يوم طحين ديمقراطية تركيا، ولا نكاد نسمع سوى جعجعة ديمقراطية العرب ولا يعلم أحد متى سيحين أو يأتي زمن الطحين.
إن شعب تركيا المسلم هو من سيكتب دستور تركيا الجديد، بل وسوف يسطر بحروف من نور تأريخها المشرق. والديمقراطيات الحقيقة والصادقة والشفافة نقرأها في صفحات رقي الشعوب وفي تقدمها المستمر ودائما وأبدا تضعنا في صورة حكومات تمثل رقما صحيحا في خارطة العالم السياسية، وتلعب دورا رياديا في العلاقات الدولية وليس لنا أن نرى ذلك إلا في تركيا صاحبة ديمقراطية الطحين لا الجعجعة.
 إنها تركيا العدالة، فهذا الحزب له من اسمه نصيب، ودالة العدالة هي ما تفتقدها بقية شعوب المنطقة عربيها وإسلاميها، وليس ثمة شك أن هناك ارتباط كبير بين الرقي التقدم والازدهار وبين دوال الحرية العدالة والمساواة؛ فمتى ما وجدت في الشعوب المسلمة مثلما نراها في تركيا؛ سوف نرى الوجه الناصع للأمة المسلمة. فهناك فرق بين الصدق وتصنع الصدق، وهناك فرق بين جعجعة الديمقراطية وطحينها. حيث أنتجت الأخيرة ما نسبته 58% من الأصوات لـ (نعم) ولو كان هذا الحزب في إحدى دول المنطقة العربية لكانت النسبة 98% إن لم تكن 99% والرقم لا يقبل النزول أو الهبوط. إنه دوام حال مع كثرة السؤال والمطالبة بديمقراطية الفعال ولا يأبون إلا الشعار والشعار والشعار. 
لا يستطيع أحدٌ أن ينكر اقتران ديمقراطية الفعال (لا الشعار) وديمقراطية الطحين (لا الجعجعة) بتحضر المجتمعات، وهو ما نراه واضحا وناصعا في دول العالم الغربي التي نراها مسلمة في تشريعاتها وقوانينها التي لا تغفل حتى حقوق الحيوان، فكيف بحقوق الإنسان؛ بيد أن حقوقهم وعدالتهم لا تتعدى جعبتهم إلى غيرهم، فحق كل ما هو غربي مصون، في حين نحن في الشعوب المسلمة ليس لنا من التشريع الإسلامي والإسلام بصفة عامة إلا رسمه أو اسمه.
يقولون في الإعلام بأن حزب العدالة أو حكومة أردوغان تسعى بتركيا الحديثة إلى أن ترقى أو تصل إلى المقاييس الأوروبية من الشفافية والنزاهة والحرية والعدالة والمساواة والحكم الرشيد والسديد الذي يكون فيه الناس سواسية كأسنان المشط، وهي فعلا تسعى لذلك لكن بثوب إسلامي؛ لأن مقاييس العدل والمساواة (الغربية) هي مقاييس إسلامية بامتياز في الأصل ولا ينقص الغرب إلا أن يعلن إسلامه، فليس هناك ثمة فرق كبير أو تعارض بين التشريع الإسلامي والتشريع الغربي فيما يخص الحقوق، والعدالة والمساواة؛ بيد أنها حقوق مقصورة على الغربيين دون غيرهم لا يشاركهم فيها غيرهم.
وقد صدق القائل إذ قال: وجدت هناك - أي في الغرب – إسلام بلا مسلمين، ووجدت في الشرق مسلمين بلا إسلام. ولا أظن أن حكومة مسلمة كحكومة أردوغان تسعى إلى المقاييس الأوروبية لولا أنها تدرك بأنها مقاييس شرعنا الإسلامي وديننا الحنيف الذي نهى أن تفجع (حُمرة) بفرخيها عندما قال - صلى الله عليه وسلم - من فجع هذه بفرخيها ؟ فقلنا : نحن قال: فردهما (المستدرك للحاكم 4/267). وكم من الأمهات الآن تفجع بأبنائها. فإذا كانت هذه حقوق الحيوان في الإسلام فكيف بالإنسان.
لهذا - وغيره الكثير - حب الشعب التركي حكومته ولعل شعب تركيا المسلم أول شعب يتوافق إلى حد كبير مع حكومته ويتبادلان الحب والاحترام، وهو ما لا نجده في دول المنطقة العربية إذ لا يتيقن أو حتى يظن أحد بأن بقية الشعوب المسلمة تحب حكوماتها كما يحب الشعب التركي حكومته، ولا يحتاج ذلك إلى دلائل وبراهين أكثر من أن نتائج الانتخابات أيا كانت لا تظهر بالسرعة التي ظهرت فيها بتركيا، وبالنسبة المئوية التي ظهرت فيها بتركيا ولم نسمع عن قتل أو ضرب أو نهب صناديق وهو ما اعتدنا عليه في الشارع العربي الإسلامي. ولم يحصل يوم ولن يحصل أو حتى يتوقع حصول حسم الانتخابات في يوم واحد.
إن حزب العدالة استطاع أن يكسب ثقة وحب وتقدير الشعب التركي، لأنه صدقه القول والفعل فبادله الوفاء. ودائما وغالبا حكوماتنا لا ترضينا إلا بالأقوال والأقوال والأقوال. فمتى يا بني قومي يأتي زمن الفعال !!!.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الدكتور / المقالح … خلود في ذاكرة الاجيال
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
قحطان الشعبي … قائد معركة الاستقلال
علي محمود يامن
كتابات
علي الصقريالفاسدون...
علي الصقري
حافظ امين نعمان الشجيفيمن رحم الشيخوخة نولد
حافظ امين نعمان الشجيفي
مشاهدة المزيد