آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

صالح رئيساً ليوم الجمعة
بقلم/ فيصل الصفواني
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و يومين
السبت 07 مايو 2011 05:10 م

لقد بلغ الإفلاس السياسي حد البذاءة ومعه وصلت مواقف مستهلكيه الى حدود الانحطاط ، ولم يعد بحوزتنا من الغباء مايمكننا من تجاهل ما يجري أو التغاضي عن تبعاته أو الصمت عليه ، خصوصا بعد ظهور الريئس الاخير في تلفزيون روسيا اليوم مساء الخميس الماضي .

والجديد الملاحظ في المقابلة ان صالح لم يحرص الظهور هذه المرة بصفته رئيسا ، بل تعمد الظهور بصفته شخص يصفي حساباته مع اليمنيين ويتباهى بتذاكيه المفرط عليهم ، مركزا اهتمامه في حديثه التلفزيوني على اوهامه بالخصومات الشخصية غير عابئا باعتبارات صفته الرسمية . ولم يخفي استهجانه بمناصريه ومويديه من أبناء اليمن ،إذ أراد الرئيس ان يثبت للعالم انه قادرا على حشد الملاين حوله بتذاكيه لابشرعية مشروعه الوطني موحيا انه مستعد ان يزج باليمنين في معارك طاحنه يحقق من خلالها رغباته في الثار والانتقام من مناويئه .

إن إبراز الحسابات الشخصية والتهديد بمعارك تدور في رحاها ، في معرض الحديث عن مجريات صراع سياسي وفي هذا التوقيت بالذات لايعني سوى التباهي بذكاء الحاكم والتعريض بغباء محكوميه المخدوعين بمهزلة الدفاع عن الرئيس التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا .

وتفاخر صالح باستهبال مويديه وتحريضهم ضد مناوئيه وبدون مبرر وطني يسئ لنا جميعا وان كان التعريض مقصود به مناصريه على وجه الخصوص .

فاذا كان مبارك لم يجد قاتلا ماجورا بين صفوف مويديه ، واذا كان القذافي قد اضطر لاستقدام قتلة ماجورين من خارج ليبيا لقتل أبناء ليبيا المطالبين بتغيره ، فان الرئيس صالح اراد ان يثبت للعالم انه قادر على ان يجد الاف المرتزقة والمأجورين من أبناء اليمن أنفسهم ويجعل بعضهم يقتل بعض بحجة انهم شعب متخلف وانهم يقتتلون في سبيل الدفاع عن رئيس قدم اسواء تجربة حكم عرفها التاريخ العربي على مدى الف عام .

وتمحور صالح في مقابلته مع الفضائية الروسية ، على شخص علي محسن هو دليل افلاسه رئاسيا ، متناولا اياه بلغه عدائية بالغة الشخصنة وصلت الى حد تهديد الاخير والتحريض عليه بالقتل .

 كما ان الافراط في التذاكي جعل صالح يكشف الاعيبه على مويديه ويفند مزاعم ادعاته المفبركة للراي العام محليا وخارجيا ، فحديثه عن مخابئي قائد الفرقة الاولى اللواء الركن علي محسن صالح يوكد جدية مسعاه في محاولة قتل علي محسن ،من خلال ترصده لحركات الرجل ومعرفته بادق تفاصيله الامنية ،وهنا يقدم صالح الدليل الواضح على مصداقية كلام اللواء الركن علي محسن عن محاولة اغتياله من قبل قتله دسهم الصالح في لجنة الوساطة منتصف الشهر الماضي .

ومن كرم الاقدار ان علي عبد الله صالح بدون قصد كشف فقرات السيناريو المعد في مطبخ النهدين لاثاراتحروب بين قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس من خلال ملابسات حادثة الاغتيال نفسها .

بعد هذا كله لا يسعنا الا ان نقول لمويدي صالح ومناصريه ..ثم ماذا بعد أيها السائرون في مواكب الفهلوة والتهريج والمكلفون بتشويه هويتنا الوطنية وتمزيق أواصر الإخاء والقربى فيما بيننا ؟ هل تدركون ماذا تفعلون ، وهل تعلمون من المقصود بقول الله تعالى " فاستخف به قومه فاطاعوه"

إن معطيات المشهد الراهن توكد ان صالح قد استنفذ كل ألاعيبه وحيله لكنه لايمانع بعد فقدان سلطته في اغلب المحافظات اليمنية ان يبقى متواريا خلف أسوار النهدين طيلة أيام الأسبوع مقابل ان يظهر بصفته رئيساً ليوم الجمعة فقط يلقي كلمته في ميدان السبعين بذريعة الوفاء لمواطنيه ورعاياه الذين يحتشدون كل جمعه الى ميدان السبعين من كل صوب .

Alsfwany29@yahoo.com