عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان
شكلت ثنائية الشهيد الفريق الركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة مع رفيق دربه اللواء سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مارب ثنائية تاريخية صلبة جسدت مواقف بطولية وانتصارات تاريخية كيف لا وهذا الثنائي صمد وسط خضم الأمواج المتلاطمة وعواصف الرياح المتصافقة.
بدات هذه الثنائية تتجلى للعيان في أواخر 2014 عندما سيطرت الميليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء وكان الشهيد الشدادي قائد للواء 312 المتمركز في مديرية صرواح التي فيما بعد كان لها شرف الصمود وقهر وكسر عنفوان المليشيات الحوثية بعد سيطرتهم على اليمن الشمالي والواصل إلى العاصمة عدن والعاصمة عتق في شبوة بالمناطق الجنوبية كانت مارب شوكة الميزان والقشة التي يبحث عنها الغريق وبعد ان تم تكليف الشهيد الشدادي بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة اللتي كانت شبه أوكار للاشباح وخاصة بعد توقيف كامل مستحقاتها من صنعاء ولم يتبقى لديهم شي يذكر، صمد الشهيد الشدادي ورفيق دربه العرادة في بناء وإعادة دور المنطقة العسكرية الثالثة إلى الواجهة في وقت عصيب وشديد جداً
#تقاسم_الأدوار
وهذه النقطة التي نجح فيها الثنائي
فكانت المهمة الأولى للشهيد الشدادي في بناء وتكوين جيش نظامي قادر على التعامل مع كل الظروف والأحداث، نجح الشهيد الشدادي في الأمر واستطاع استقطاب كثير من القيادات العسكرية وكذلك تأطير بعض القيادات القبلية تحت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة.
بينما اللواء العرادة كان في معترك داخلي من أجل لملمة الصف الداخلي والتشبيك بين قيادات الأحزاب السياسية والتي خرجت فيما بعد ببيان تاريخي، كذلك نجح اللواء العرادة في جمع لافتة القبائل الماربية تحت مسمى المقاومة الشعبية اللتي تشكلت في مطارح نخلاء والسحيل ومفرق هيلان والوشحة ونجد المجمعة وغيرها من الأماكن، بعد هذه الأدوار البارزة للثنائي أصبح امام الرجل الماربي او غير الماربي خيارين اما الانطواء تحت راية الجيش بقيادة الشدادي او تحت راية المقاومة بقيادة وزعامة العرادة
ولا ننكر أن هناك قيادات قبلية وعسكرية كان لها دور بارز وحاسم في معركة الكرامة الوطنية.
ظلت هذه الثنائية منسجمة ومتجانسة ونجحت في كسر هجومات المليشيات الحوثية المتواصلة على عاصمة المحافظة مارب، حيث إن الشهيد الشدادي لم يبرح مقر عمله في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة إلا في حال زيارته للمواقع المشتعلة والمشاركة فيها، بينما بقي اللواء العرادة ثابتاً في مبنى المحافظة والقذائف والرصاص ينهار عليه في كل لحظة وآثار الاستهداف واضحة.
تكللت هذه الثنائية بانتصار تاريخي أمام ميليشيات استحوذت على ممتلكات دولة بأكملها وكانت مارب تواجه بما تمتلك من سلاح شخصي وعادي حتى تم دحر المليشيات الحوثية بعيداً عن أسوار المحافظة وتم تأمين المحافظة وما جاورها .
استمر العمل الثنائي في عمله وقاد الشهيد الشدادي عمليات نصر2 التي قطعت مسافات كبيرة بتحرير أغلب مناطق مديرية صرواح والتوغل باتجاه العاصمة صنعاء.
لكن الأقدار شاءت أن يترجل الفارس وكان الخبر الصادم باستشهاد الشهيد الشدادي وكانت ضربة موجعة وخسارة وطنية لا تقدر بثمن.
بقي اللواء العرادة يصارع من أجل حسم المعركة أمام ميليشيات الحوثي ونجح في ذلك.
وإلى هذه اللحظة واللواء العرادة يحمل على كاهله الشقين العسكري الممثل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكذلك الشق المدني وجانب التنمية والازدهار داخل المحافظة وبناء منظومة أمنية حديدية استطاعت التغلب على المحاولات التخريبية داخل المحافظة وأفسدت وأبطلت كثيراً من الأعمال التخريبية.
رحم الله الشهيد الشدادي وحفظ الله اللواء العرادة.