مليشيا الحوثي تجبر قبائل إب على رفع اعتصامهم في دار سلم بعد تهديدات بفضه بالقوة أبرز المواقع والمناطق التي سيطرة عليها فصائل المعارضة السورية في حلب وإدلب ما انعكاس ما يحدث في سوريا على اليمن.. هل تعود صنعاء كما عادت حلب؟ تفاصيل مروعة عن جريمة قتل فتاة في صنعاء 18شهيدا بغزة والاحتلال ينسف منازل بشمال القطاع وجنوبه ندوة حقوقية في مأرب تسلط الضوء على أوضاع المرأة اليمنية بعد انقلاب الحوثيين تحقيق 42 ألف مستفيد من خدمات الوحدة الصحية في القطاع العاشر بمخيم الجفينة تفاصيل حصيلة 3 أيام من الحرب و الاشتباكات في سوريا الكشف عن أكبر منجم جديد للذهب في العالم قد يقلب الموازين ويغير التاريخ عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين
نجح المؤتمر في ضبط أدواته الأمنية بشكل حضاري، فلم نجد من يمنمع أو يقمع أنصار المعارضة في مهرجاناتها يوم الخميس وبالمقابل نجحت أيضا أحزاب اللقاء المشترك في النزول الى الشارع وحشد الجماهير من اجل أهدافهم المطلبية التي ظلت تطالب بها عبر الإعلام والمؤتمرات الصحفية..
لقد لفت انتباهي عجوز مسنة وسط مهرجان المشترك في العاصمة صنعاء حيث كانت تهتف وسط الجموع من الرجال والشباب بإصلاح الاوضاع المعيشية الصعبة لليمنيين.
من صنعاء الى تعز مرورا بشبوة الى الإطراف في المهرة والجوف ومأرب وغربا الى حجة والحديدة اثبت المشترك سلوكا راقيا في النضال السلمي من اجل مطالبه وأهدافه.
لم أجد أي اتهام بالعمالة أو الخيانة فضلا عن السب والقذف والارتزاق في أوساط الجموع التي حضرت مهرجانات المشترك في مناطق امانة العاصمة التي زرتها في مهمة صحفية.
لقد كرس المشترك الذي لا انتمي إلى أياً من أحزابه ثقافة راقية في حسن التنظيم، والتعامل السليم مع رجال الأمن الذين راقبوهم وحموهم وفقاً لتوجيهات عليا.
وعلى العكس من ذلك انزعجت مما سمعته في قناة اليمن من كلام لمشاركين في مهرجان الحزب الحاكم من قاموس من المفردات التي تدخل في اطار السب واللعن ، التي يجرمها الدستور والقانون، وكيل الاتهامات بحق إخوانهم من أنصار المشترك.
وكما هو معروف فان التعددية السياسية موجودة داخل الاسرة اليمنية الواحدة التي يتوزع افرادها بين الاحزاب السياسية في الاغلب.
لا اظن ان قيادة المؤتمر ترضى ببث مهرجانتهم بتلك الصورة التي تعيش خارج أطار العصر، ولا يرتقى إلى الحس الإعلامي الوطني المسئول، وانقلبت رسالتهم الى الضد، وضيعت على الحزب فرصة لتوصيل رسالة راقية.
لقد انتظرت طويلا أمام قناة اليمن لعل وعسى تغلط قيادتها التي لا حول ولا قوة لها، لأشاهد الديمقراطية اليمنية التي نتبجح بترديد اسطوانتها المشروخة ليل نهار.
لقد انتظرت كثيرا لكي أشاهد مهرجانات المعارضة اليمنية في القناة على اعتبار ان المعارضة شريكة أساسية في السلطة ومن حقها دستوريا وقانونيا بث أخبارها ومهرجاناتها في الإعلام الحكومي الذي يمول من قبل الشعب.
كان يمكن لقناة اليمن الاستفادة من التجربة المصرية في قناتهم الرسمية الاولى التي سمحت للصوت الآخر بحرية التعبير، واستضافت قيادات واكاديميين معارضين ، ونافست القنوات المعارضة والمستقلة في العالم العربي حتى يخيل للمشاهد انها قناة للمعارضة.
لقد سبقت المصرية القنوات الاخبارية مثل الجزيرة والعربية وبي بي سي، وبثت صور مباشرة للمظاهرات التي حدثت في مصر الجمعة، وقدمت صورة حقيقة لما يدور في الشارع المصري بما تحمله من المصداقية والمهنية، ما جعلها قناة وطنية بأمتياز، وبعيدا عن الرقابة البوليسية والعقلية العسكرية التي تعتبر بث اخبار المعارضة خط أحمر ومحرم بحجة ان ذلك يقوض النظام الحاكم.
وبعيدا عن عشوائية وتخلف إعلامنا المرئي فان ما ميز مهرجانات المشترك هي اكتساح اللون الأحمر والأبيض والأسود وهي ألون العلم الوطني على الجماهير بما يشير الى ارتفاع الحس النضالي لديهم، على اعتبار إن مهرجاناتهم السابقة كانت تخلو من ذلك.
تمنيت لو كانت المرأة المعارضة موجودة في المهرجانات، حتى لا نجعلها ناخبة فقط، او من اجل المزايدة باسمها، ربما تم منعها بعد صدور فتوى من قيادات مؤتمريه بوضعها تحت الإقامة الجبرية امتثالا لتعاليم الإسلام الحنيف " و قرن في بيوتكن ".
لقد رسمت العجوز التي خرجت مع جموع الناس رافعه علم اليمن لوحة نضالية رائعة تستحق أن نرفع قبعاتنا في السلطة والمعارضة والمستقلين احتراما وتقديرا لها..
المحزن أنني لم اعرف اسمها !.
hamdan330@gmail.com