آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

هل تراجعت المرأة اليمنية بعد الثورة؟
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الأحد 15 يوليو-تموز 2012 06:58 م

لم يمنع النقاب والثقافة التقليدية المرأة اليمنية من المشاركة في فعاليات الثورة الشبابية السلمية ضد نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، التي انطلقت في النصف الأول من فبراير/شباط 2011، فكان للمرأة دور فاعل في الحراك الشعبي.

غير أن توجه ناشطات يمنيات برفع دعوى قضائية ضد الشيخ حميد الأحمر - أحد مناصري الثورة- لتصريحاته حول المرأة ومشاركتها في الثورة، أثار شكوكا حول مستقبل دور المرأة في اليمن بعد الثورة.

فهل يمكن اعتبار تصريحات الأحمر بداية لإنكار دور المرأة في الثورة؟ أينتصر القضاء للمرأة أم سيؤكد ولاءه للقيم التقليدية والقبيلة؟

وتعرضت المرأة اليمنية أثناء الثورة لضروب من القمع والتعريض بالأخلاق وتشويه السمعة كوسيلة للحد من مشاركتهن في فعاليات الثورة السلمية التي أبهرت العالم.

لكن ما لم يكن متوقعا هو أن يعمد الشيخ حميد إلى النيل من سمعة الناشطات في الثورة السلمية في سياق رده على سؤال مراسلة نيويورك تايمز الأميركية عن النساء في الساحة حينما قال "وجد سلوك سيئ أحال الساحة إلى مكان للرقص، هؤلاء النسوة أردن أن يذهبن إلى هناك مع أصدقائهن الرجال وعشاقهن واليد باليد في المظاهرات .. وهذا غير لائق كما أنه ضد ديننا".

والأحمر هو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي في اليمن والشخصية القبلية التي اقتحمت عالم التجارة والأعمال، ودأب في السنوات الأخيرة من حكم صالح على تقديم نفسه بوصفه رجل أعمال وسياسيا ليبراليا معارضا استبدل من ولائه للقبيلة ولاءه للوطن، مفضلا الدولة المدنية.

بيد أن تصريحاته التي حاول مرارا نفيها مدعيا أن لديه تسجيلا صوتيا يناقضها، ساهمت في نشر ظلال من الشك والريبة حول الهدف منها وتوقيت نشرها، ونوهت الصحفية التي أجرت المقابلة إلى "أن الصورة التي وصفها الأحمر تحداها في الساحة الكثيرون الذين يخشون أن يصعد الإصلاح قيادته للقمع ضد حقوق الإنسان والمرأة في الحوار الوطني القادم حول الدستور والعقد الاجتماعي الجديدين".

وإزاء دور المرأة اليمنية، أعرب المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر عن خشيته من أن يتم إقصاؤها، وأضاف أن ما كان يخشى منه قد غدا حقيقة، حيث إن "القوى السياسية اليمنية اختلفت في كل شيء لكنها اتفقت على إقصائها للمرأة".

تشكيك بالقضاء

من جهتها اشتكت الناشطة اليمنية أروى عبده عثمان من مماطلة القضاء حول الدعوى المرفوعة ضد الأحمر ثم إحالتها إلى نيابة الصحافة والمطبوعات، في حين أن القضية قذف وليست قضية نشر، وعبرت عن أسفها لاعتذار بعض القضاة مقدما عن النظر بالدعوى المرفوعة من الناشطات اليمنيات.

كما أعربت الشاعرة والناشطة سماح الشغدري عن عدم ثقتها بالقضاء اليمني فيما يتعلق بقضايا المرأة، خاصة إذا كان الخصم في القضية الشيخ الأحمر الذي يستند لنفوذ قبلي قوي ويرفض المثول أمام القضاء.

من جانبها أكدت الإعلامية والناشطة اليسارية سامية الأغبري التي نزلت مع غيرها من النساء إلى ساحة الثورة وقوفها المطلق إلى جانب زميلاتها الناشطات اللاتي رفعن القضية أمام القضاء الوطني اليمني باسم كل حرائر وأحرار اليمن.

ودعت الأغبري كل المدافعين عن الحقوق والحريات الإنسانية إلى التضامن مع نساء اليمن اللاتي يتعرضن للإقصاء والتهميش، رغم التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة اليمنية لانتصار الثورة، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن نهج الثورة والتغيير.

المصدر:دويتشه فيلله