مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
توشك الثورة اليمنية أن تنهي شهرها الثالث ولمّا تؤتي أكلها بعد ولم يتحقق الهدف الرئيسي لها والمتمثل بإسقاط النظام وتأسيس دولة مدنية يتساوى الناس فيها أمام القانون وفي الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص.
بل بالعكس وللأسف الشديد يكاد النظام أن ينجح أو نجح فعلا في تحويلها إلى أزمة بين طرفين يتطلب حلها تسوية سياسية معينة تنتهي بحل وسط يحقق طموحات الطرفين وهذا ما يفرغ الثورة من مضمونها لأن الثورات عبارة عن معادلة صفرية لا تحتمل الحلول الوسط على الإطلاق.
وما ساهم في تحويل الثورة إلى أزمة هو تخاذل أحزاب اللقاء المشترك وعدم إصرارهم على رحيل النظام مما أدى إلى تحويل مسار الثورة وأهدافها من تغيير النظام إلى مشاركته فقط وهذا ما يؤكد أن الثورة تحولت فعلا إلى أزمة سياسية وبدلا من تغيير النظام تم إعطاءه نوعا من الشرعية للمشاركة في صياغة مرحلة ما بعد الثورة في الوقت الذي يفترض بالثورة أن تجتث النظام بكامل رموزه وإلا فما الفائدة من تقديم التضحيات والاستشهاد في سبيل بقاء النظام ورموزه يشاركون في تشكيل الحياة السياسية بعد رحيل الرئيس إن رحل.
وهذا التخاذل من قبل أحزاب اللقاء المشترك قد بدا ظاهرا من خلال التعويل والركون على المبادرة الخليجية وكأنها سفينة نوح التي سوف تنقذ اليمن من التشظي والفرقة والحرب الأهلية حرصا كما يقولون على عدم وقوع فتنة قد تؤدي إلى المزيد من سفك الدماء وهذا ما أعطى للنظام مزيد من الوقت للتمادي في غيه وخداعه ومناورته و استخدامه للعنف ضد الشباب وإراقة دمائهم.
كما أدى ذلك الموقف الغير واضح والضبابي لتلك الأحزاب إلى تثبيط عزائم الشباب والنيل من معنوياتهم من خلال الاتكال على المبادرة في تحقيق أهداف الثورة والتي لا تحقق منها سوى تنحي الرئيس فقط مع بقاء رموز نظامه وضمان عدم محاكمتهم.
ولذلك كأني انظر إلى الرئيس وهو ينظر إلى الشباب بعين السخرية والازدراء ويقول (ابقوا قابلوني أن حققتم أهدافكم من خلال المشترك والمبادرات).
وهذه هي الحقيقة لأن (اللي ما ينفع أمه ما ينفع خالته) كما يقول المثل اليمني وأحزاب اللقاء المشترك لم ينفعوا أنفسهم حتى ينفعوا الشباب فهم موجودون على الساحة طوال الوقت ولم يحققوا شيئا (فلو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم).
ولذلك أيها الشباب أذكركم أن الثورات لا تتحقق إلا بالإرادات والتضحيات وليس بالمبادرات ولكم في شباب مصر وتونس أسوة حسنة فهم لم يفتحوا آذانهم للأحزاب والمبادرات ولم يساوموا على أهداف ثوراتهم ولم يركنوا على غيرهم لكي يحققوها بل شمروا عن سواعدهم وكشفوا صدورهم وتلقوا الرصاص غير خائفين ولا واجفين ولم ينتظروا الحصول على الدعم والشرعية من أمريكا أو الاتحاد الأوروبي أو دول الخليج فالشرعية تكمن في صلابتهم وقوة وصدق إرادتهم في تحقيق أهدافهم فتحققت ثوراتهم في اقل من شهر أما نحن في اليمن فقد ركنتم أيها الشباب إلى أحزاب شاخت وهرمت ولم تستطيع تحقيق ابسط حقوقها حتى تساهم في إنجاح ثورتكم وركنتم إلى مبادرة من دول مجلس التعاون الخليجي التي تخشى من نجاح الثورات حتى لا تصطلي بنارها لأنها تخافها وتخشى من انتقال العدوى إليها ولنا في ما حصل في البحرين أكبر دليل على ذلك كيف تكالبت تلك الدول على المحتجين وقمعتهم بكل قسوة ووحشية حتى وأدت ثورتهم وسلبتهم حريتهم حتى في الرأي والتعبير.
وأستغرب ممن يناشدون دول مجلس التعاون الخليجي من قيادات المشترك والمتحدثين باسم الشباب بأن تأخذ موقفا قويا من الرئيس علي صالح وهم أنفسهم موقفهم مائع وغير واضح وغير حازم وهذا يذكرني بما كانت ولا زالت تطلبه الأنظمة العربية من أمريكا من ضغط على إسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية والتفاوض مع الفلسطينيين وهم متقاعسون أنفسهم فكيف يريدون لها أن تكون ملكية أكثر من الملك كذلك الخليجيون لا يمكن أن يكون موقفهم قويا وحازما ما لم يكن موقف الشباب والمشترك أكثر قوة و أكثر صلابة وحزما ضد هذا النظام المتهاوي.
لذلك ما لم يتم التصعيد من خلال الاعتصام أمام المؤسسات الحكومية وشل حركتها وإيقافها عن العمل وانتهاءً بالزحف إلى مخبأ رأس الأفعى وإخراجه منه ومحاكمته ما لم يتم ذلك فعلى الثورة السلام.