صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات
مأرب برس – خاص
حينما يرتبط الشعر والأدب بقضية ما ، يدافع عنها وينافح من أجل تحقيقها فإنه يسمو ويكبر في النفوس ويؤثر في المشاعر والوجدان بحجم القضية التي يتغنى بها فكلما كانت القضية عظيمة يصبح الشعر عظيما وهكذا .
وقضية حب الوطن من القضايا المهمة التي تحترمها الشعوب وتجلها الأمم وتدرجها في خانة لمقدسات وتتناقلها الأجيال على مر العصور وتكور الدهور .
وكثير هم الشعراء الذين تغنوا في حب أوطانهم وسطروا مدائحهم في حب ديارهم وما البكاء على الإطلال وارتباطه بالقصيدة العربية على مدى ثلاثة عصور إلا نوع من حب الوطن والشوق إليه ، لكن القليل من الشعراء من أوقفوا أدبهم في الغالب الأعم على حب أوطانهم ومن هذه القلة شاعر اليمن وثائرها أبو الأحرار الشهيد / محمد محمود الزبيري رحمه الله فقد أهدى اليمن أحلى قصائده وسطر في الدفاع عنها أروع أشعاره وأجملها بل أوقف موهبته الشعرية لبلده الذي أحبه :
وقفت لساني في هواك غنائها ** فإذا تغنت في سواك قطعتها
وفوق هذا كله قدم لها اغلي ما يمتلكه الإنسان حينما قال :
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني ** فلم أجد لك إلا قلبي الدامي
لذا فإن الدارس لشعر الزبيري لا بد أن يمر بقضايا عديدة ، ومحطات مهمة في تاريخ اليمن الحديث ، تبدأ من محاربة الظلم مرورا بالسجون التي كانت تعج بالأحرار والشرفاء إلى الثورات المتوالية التي كانت تجد لها في شعر الزبيري وقودا يزيد من تلظيها ويؤجج من لهيبها هاهو يقول :
قوضت بالقلم الجبار مملكة ** كانت بأقطابها مشدودة الطنب
إضافة لذلك يجد المتأمل في شعر الزبيري الخطاب الثوري القائم على النظرة المشرقة للمستقبل هذا الخطاب الذي أنتجه الوضع البائس المرير الذي كانت تعيشه اليمن المتمثل في التخلف والجهل والأمراض المنتشرة والاستسلام للواقع المهين وأشد من ذلك كله تقديس الإمام الذي يعتبر أهم أركان الوضع البائس :
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم ** بؤس وفي كلماتهم الآم
جهل وأمراض وظلم فادح ** ومخافة ومجاعة وإمام
والناس بين مكبل في رجله ** قيد وفي فمه البليغ لجام
ثم يلتفت إلى الإمام ويقول واصفا له بلغة المتهكم الناصح
يتباكى تسولا باسم شعب ** أرضه بالكنوز ملآى غنية
يقتل الجوع شعبه وهو لاه **يشتكي للطليان ضعف الشهية
هاهو الزبيري لا يذكر إلا منافحا عن اليمن مدافعا عنها مقدما روحه فداء لها أعظم معاني الوطنية تتجلى بارزة في حياة شاعرنا المناضل يقول عنه الأستاذ أحمد الجدع مؤلف كتاب شعار الدعوة الإسلامية ( إذا أردت أن تتحدث عن اليمن الجمهورية فلا بد لك أن تذكر الزبيري وإذا أردت أن تتحدث عن الشعر في اليمن فلا بد أن تذكر الزبيري أيضا وإذا تحدثت عن الثورة اليمنية ولم تتحدث عن الزبيري وشعره فإنك لم تتحدث عن أهم دعائم هذه الثورة فالزبيري شاعر أشعل الثورة اليمن بشعره وقاد مسيرتها بشعره أيضا .. )