الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
ظل مفهوم الاغتراب لدينا مرتبطا بتجاوز الحدود الجغرافية لأوطاننا إلي دول أخري، واقتصر هذا المفهوم لفترة طويلة من الزمن على أؤلئك الأفراد الذين يجوبون الأرض لأسباب متعددة شكل الأمن الإنساني، والبحث عن لقمة العيش العامل الرئيسي في ذلك، ورغم ما تشكله الغربة وما يتنج عنها من أضرار قد تعود على البلد وخاصة حين يرحل ذوي العقول النيرة؛ إلا أن إيجابياتها طغت في الوقت الحاضر، وأصبحت الملاذ الوحيد للجميع؛ فتزايد أعداد المهاجرين بشكل كبير في الآونة الأخيرة؛ والناظر لتلك الأعداد المتزايدة من المهاجرين من أوطاننا العربية وخاصة أصحاب العقول النيرة والكفاءة لن تأخذه الحيرة والدهشة ولا يؤرقه التساؤل فالأمر بين والأسباب واضحة للعيان شكلت بمجملها ما عانوه في أوطانهم من إقصاء وتهميش لتكون بلاد الآخرين حصيلة ذلك وقرارهم الصائب الذي كُنّا نخالفهم فيه لعدم فهمنا ما أدركوه قبلنا، ولم يحيدهم عن قرارهم الذي اتخذوه ترانيم الشعراء وبكائهم الممزوج بالحنين لأوطانهم... ورغم الحنين الذي قد يداهمهم أحياننا إلا أن الواقع يفرض عليهم التنصل عن ذلك وتركه وراء القضبان، ويدفعهم إلي الاستمرار والبقاء زمننا أطول؛ فلا جدوى من حنين يكون مصير صاحبه الموت علي أرصفة الشوارع وأزقة الممرات، ولقد عبر عن ذلك الإمام علي كرم الله وجه أجمل تعبير حيث قال:(( الفقر في الوطن غربه ، والغني في الغربة وطن ))...
وما أن يتبادر إلي أذهاننا مصطلح الغربة إلا وذهب تفكيرنا بعيدا متجاوز الحدود المرسومة وقاطعاً الفيافي والقفار وحنين اللقاء يسبق مشاعرناً الفياضة لنعايش أوضاع تلك الزمرة من الناس ممن رحلوا وتركونا وحيدين نصارع عواصف الزمان وعوائق الحياة، فصارت كلمة الغربة قرينة بهم ومحصورة عليهم دون سواهم ممن يقاسون عناء الغربة وقسوتها بين دفتي أوطانهم، ومن الخطأ بمكان أن نحصر مفهوم الاغتراب على من تجاوزوا حدود أوطانهم فحسب بقدر ماهو إطاراً واسع أكتوي به الجميع وذاقوا مر ذلك وهم يقبعون أوطانهم ..
فقمة الاغتراب أن تكون غريب بين اهلك و في ديارك و منفي في وطنك وربما تجاوز حدود الوطن أهون من القبو ع في مستنقع الفقر المزري والمؤرق فيبيت المرء فاقد لكل شيء حتى حنينه لوطنه و يتلاشى حبه مع مرور الزمن ...فلمن سيكون حنينه يا تري؟؟ .. لذلك الوطن الذي نفاه وهو فيه ولم يعيره ادني اهتمام.!!!! أم لأهله الذين تنصلوا عنه لفقره وقلة ماله.. !!!
ومن هنا يمكن القول أن الغربة أصبحت محدودة في الإطار الداخلي فقط واتسم بها من يعيشون في أوطانهم..لا..من تجاوزوا حدوده، فالمفهوم قد يتبدل أحياننا وتتغير الفئة التي كانت تتسم به سابقاً... ليصبح قرين فئة أخري كانت في الماضي بعيدة عن ذلك. ولذا أصبح العائش في بلداننا غريباً فيها والمهاجر منها قرير العين وهادئ البال فلقد حضي بألف وطناًً يحتضنه ويقدره بدلاً عن ذلك الوطن الذي يوسم ويوصف بمفردتين هما ((العائش فيه مجاهد والمفقود شهيد ))