مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
ليست مبالغةً إن قلنا أننا جزء من هذه الارض فمنذ خلق الله آدام عليه السلام وهو مخلوق من طينتها الطاهرة فالجسد هو جسدها والروح هي روح الله ، لذا لا يقدر أحد أن يجعلنا نتنازل عنها أو عن حبها لانه أصلاً يسري في أجسادنا ولا يهمنا الروح لان الروح هي نسمة من روح الله ولا يملكها إلا من خلقها ، ولذلك مهما حاول الطغاة أن يقصونا عنها أو يشككوا في حبنا لها فمن المؤكد أنهم فاشلون في ذلك ، لإن أرتباطنا بها أقوى من كل المؤمرات التي يحيكونها ولكم سالت دماء الشهداء الابرار وهم يقدمون أرواحهم في سبيل أوطانهم وبلدانهم ، والذي أجزم به أنهم لم يساورهم الندم على ما قدموه لها بل لو طلب منهم نفس الفعل من جديد لما تأخروا عنه رحمة الله عليهم .
والمتأمل لأوضاع الناس هذه الايام ومدى الخور والجبن والهلع والتمسك باللقيمات الممرقة بالذل والاهانة ليعجب أشد العجب منهم ، متناسين أولئك القوم أن الارزاق بيد الله وأن الارواح كذلك بيده وحده قال تعالى \" إينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة \" فالارض محتاجة للتضحيات لتزهر سنابلها وتثمر ولا يمكن لعاقل يريد التغيير أن يظل مكتوف اليدين منتظر المعجزة من السماء ، ولن يخاف الطغاة قوم خانعون ينتظرون الملائكة تنزل عليهم وتحدث ما لم يحدثوه هم بأنفسهم ، والذي أعجب له مدى شجاعة البعض ممن يغلون من الداخل ولكنهم يغلون غليان مكبوت كأنهم قدر مضغوط فيظلون يترنمون خلف حواسيبهم مطلقين شارات الغضب والرفض والرغبة في التغيير ولكنهم لا يحركون ساكنا وكأن لسان حالهم يقول \" لابد لليل أن ينجلي \" وهل ينجلي الليل بدون أن يظهر النهار وبدون أن نحضر الاضواء التي تجليه ، ألم نرى ونحن نقرأ آيات القرآن الكريم قوله تعالى \" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابإنفسهم \" وقوله سبحانه \" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا \" فالبداية من أنفسنا لا من السماء فالله في هاتين الايتين يرشدنا الى ضرورة التغيير وأن بداية التغيير من الذات وبإيدنا نحن ثم التأييد منه سبحانه ، فهي إشارة ربانية لكسر حواجز الخوف والريبة والخنوع التي تسيطر على الانفس ، ولكم ترتفع هامتي في السماء وأنا أشاهد زمرة من الشباب الرافض للخنوع والذل والمرتدي ثياب الكرامة والعزة ، إنهم فتية التغيير أولئك الشباب الصامدون في ميادين الكفاح بصدور عارية ونحن نتفرج عليهم وكأنهم يطلبون التغيير لاجل أنفسهم لا لإجلنا ولو وقفنا معهم لاحدثنا المعجزات لإن الامر يحتاج ضربة واحدة وغضبة واحدة وينتهي الكابوس وإلا سنؤكل متفرقين كما أكل الدب الابيض فالقطيع المنفرد ينقض عليه العدو فردا فردا .
و قد يقول قائل وأنا كنت منهم الى وقت قريب إننا ننكر المنكر بقلوبنا وهذه حيلتنا واستطاعتنا ولكن أقول لهم الانكار بالقلب يلجأ اليه عندما لا نقدر على الانكار باللسان فالامر متدرج الترتيب ولذا قال عليه الصلاة والسلام \" فمن لم يستطع فبقلبه \" ونحن نستطيع ذلك باللسان فلما نعمد الى أدنى الوسائل لتغيير المنكر ، هل لا نتوجع ونحن نرى أبناءنا يتخرجون من الجامعات ويفترشون الارصفة بإنتظار وظيفة قد لا تسد رمقهم ، وهل لا نغلي ونحن نرى أنفسنا عالة على دول الجوار نتكففها ونحن الذين كان يطلق علينا إسم اليمن السعيد ، وهل لا نحترق من داخلنا ونحن نرى الفرحة والسعادة تختفي من نفوس أطفالنا الذين حرموا أبسط حقوقهم والحسرة تملىء وجوههم البريئة وهم يتأملون أطفال العالم ينعمون بكل شيء بينما هم ينزلون الشوارع لسد رمق عوائلهم عن طريق بيع بعض المناديل أو التسول على الارصفة .
هل صرنا نخاف من الجلاء أن يقطع أوصالنا المقطعة أصلا ولا تحتاج للتقطيع فلا جزء منا إلا ويئن ، ألم يحين الوقت أن نكسر حاجز الخوف في أنفسنا ونلحق بركب الشعوب الحرة فعلم النفس يقول \" لكي يتغلب الانسان على خوفه لابد له من مواجهة الخوف نفسه \" وهذه حقيقة أثبتتها الشعوب في تونس ومصر والآن في ليبيا ، أتعرفون كيف نواجه الخوف ؟ الاجابة بسيطة جداً : عن طريق إيماننا بإنفسنا وقدراتنا وإرادتنا فقط وأن نقول للخوف لا نخافك إنصرف فقد كسر الحاجز بيننا وبينك ، وأن نؤمن أننا اليمنيين أبطال العالم فنحن من فتحنا مشارق الارض ومغاربها ، فالبطولة والاباء ليست جديدة علينا والنضال هو ثوبنا الذي برعنا به رجالا ونساء على مر العصور.
أبعد كل ما قلناه نظل متفرجين على أولئك الابطال الذين وقفوا في ساحات التغيير منادين بشعار \"الموت أو العيش بكرامة \" ، إنهم يكافحون لاجلنا ولاجل أن نرى اليمن في ثوب جديد أكثر إشراقا .ورغم كل ما بذلوه إلى الآن فمازال ما قدموه لهذا البلد قليلا جدا لإن الارواح والدماء ترخص لاجل هذا التراب وصدق مغنيهم عندما قال \"وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم \" فكل شيء يهون في سبيل الوطن مهما كانت التضحيات.
فلكم أيها الابطال تحية منا جميعا وسوف تلتحق بكم الملايين من الشجعان والابطال الذين يريدون العزة و الكرامة.
اصمدوا لان التغيير سنة كونية ومادامت بدأت تلك السنة فلن تتوقف فهذه السنَة هي سنة التغيير والثورات واعلموا أنكم لم تقدموا ربع التضحيات التي قدمتها غيركم من الامم ولا تظنون أنكم سوف تشربون الماء الزلال بدون شوائب فلابد من الصبر والثبات والله معكم قال تعالى \" أصبروا وصابروا ورابطوا \" واعلموا أنكم منصورون بإذن الله لانكم ما خرجتم الا بسبب الظلم الواقع بكم والله قد وعدكم النصر قال تعالى \" أذن للذين يقاتلون بإنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير \"
ولا تخافوا من كيد الكائدين وتقاعس المتقاعسين واعلموا أن كيدهم سيرجع عليهم قال تعالى \" ولا يحيق المكر السيء إلا بإهله \" وأنهم وإن كان مكرهم كالجبال في قوته فالله غالب على أمره ولن يخلف وعده وهو العزيز المنتقم الجبار ، واربطوا على قلوبكم وأجعلوها كقلوب الاسود التي تذب عن عرينها كيد الطامعين فالوطن أصبح أمانة في أعناقكم فصونوه وقلوبنا معكم قبل أقلامنا وكلا يجاهد بساحته والله مؤيدكم بنصره ومعيته .