''في صيدنايا ما في داعي أبداً لوجود غرف سرّية لأن كل شيء كان يصير على العلن''.. الدفاع المدني يعلن عدم العثور على أقبية أو سجون سرية معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار
احتشد الآلاف من أبناء قبيلة حاشد صباح السبت الماضي في مدرسة السلام بمدينة خمر التابعة لمحافظة عمران، الآلاف من أبناء قبيلة حاشد ممن تداعوا للمشاركة بكامل سلاحهم في « اجتماع أبناء قبيلة حاشد «تلبية للدعوة الموجهة لهم الخميس الماضي من قبل الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر « عضو مجلس النواب ورئيس مجلس التضامن الوطني.
وهي رسالة تحمل أن قبيلة حاشد ما زالت قادرة على الاجتماع والاصطفاف خلف مشايخها ورموزها في أي وقت ومهما كانت الظروف، وأما الرسالة الثانية فكانت في خطاب الشيخ حسين الأحمر في الاجتماع الحاشد، الذي بدأه بالترحم على الفقيد مجاهد أبو شوارب، منوهاً إلى توافق الاجتماع والذكرى الثالثة لرحيله، مكرراً وصف الراحل أبو شوارب بالشهيد وهي الرسالة التي وصلت إلى الحشد الذي تلى الفاتحة ترحماً على روحة وأرواح شهداء اليمن كافة، خاصة وقد غاب أبناء الراحل أبو شوارب عن الاجتماع، في حين شارك أبناء شقيقه عسكر أبو شوارب.
وفيما الشيخ حسين الأحمر انتقل في حديثه إلى التذكير بنضال وتضحيات قبيلة حاشد وكل القبائل اليمنية، دان ما تتعرض له القبيلة من تنكر لما قدمته على مر الزمن من تضحيات، وتطرق إلى تضحيات واستشهاد الشيخ ناصر الأحمر وأبناء حاشد إلى جانب الإمام يحيى حميد الدين ضد الاحتلال العثماني» الأتراك» إلا أن يحيى حميد الدين وبعد أن تمكن من السلطة والحكم قام بإقصاء وقتل أبناء حاشد، وترك للاجتماع التساؤل عن مصير يحيى حميد الدين ومصير حكمه وحكم بيت حميد الدين، وكانت رسالته التحذيرية من مغبة استمرار السلطة في ذلك التنكر وغيها في الإساءة للقبيلة واتهامها بالتخريب وإعاقتها للتنمية في البلاد، بالإضافة إلى ما يعتبره إقصاء لأبناء حاشد،
«اجتماع أبناء قبيلة حاشد» الذي حضرته أكثر من 17 قبيلة من أبناء حاشد قدمت من بلاد الروس وسفيان, وظليمه والعصيمات وعمران وسنحان والسوده, وسفيان, اعتبر الشيخ حسين الأحمر قدومهم إلى خمر ومشاركتهم في هذا الاجتماع ثورة جديدة سلمية لتصحيح الأوضاع والاختلالات التي أنتجتها السياسات الخاطئة للسلطة والنظام - حد تعبيره.
وقال حسين الأحمر: إن القبيلة تواجه اليوم هجمة شرسة مثل تلك الهجمة الغربية التي يواجهها الإسلام والمسلمين.
وأتهم - الأحمر - السلطة بقوله : يريدون من القبائل أن يكونوا قطاع طرق وأميين في البيوت وعساكر في أبواب بيوت المسئولين.. لا يريدون أن نكون في الجامعات والنقابات.. لا يريدون أن يكون منا الدكتور والأكاديمي والصحفي والمهندس, متهما السلطة بالإساءة للوحدة اليمنية بتلك التصرفات, كما اعتبر الأحمر ممارستها تلك إضرارا بوحدة الوطن وتغذية للمشاريع الصغيرة ومنها الانفصال, واستدرك قائلا: لن نسكت تجاه تلك الممارسات وسنقف مع كل المظلومين لنيل حقوقهم, دونما الإضرار بالوحدة, متعهداً للجميع بمواصلة مسيرة الآباء وتضحياتهم، لتقديم كل غال ورخيص فداءً للوطن والثورة و الوحدة.
وطالب حسين الأحمر كل المظلومين من أبناء الوطن، بالمطالبة بحقوقهم, قائلاً: طالبوا بحقوقكم بدون نغمة الانفصال, ونحن معكم, وخاطب الحاضرين: لسنا مخربين كما يزعمون.. وإنما قدوة في تعاملنا وتصرفاتنا.. في مطالبتنا بالحقوق.. عاداتنا وتقاليدنا تأمرنا بالحق والعدل والصدق والوفاء ونصرة المظلومين ولا تأمرنا بالمنكر والتخريب كما يزعمون», داعيا أبناء حاشد خلال الاجتماع الموسع إلى التخلص من العادات «التي شوهت حاضرنا ومستقبلنا», مقترحاً على الحاضرين العمل بروح الفريق الواحد وتوحيد الصفوف في مواجهة الأخطار والتحديات والعمل بعيدا عن العشوائية التي لا تثمر إلا فشلاً.
وقال حسين الأحمر: التاريخ لن يعيد نفسه, ويجب علينا تنظيم أعمالنا, داعيا إلى تشكيل لجان لمتابعة حقوق شهداء وجرحى ومناضلي القبيلة, و لجنة لحصر قضايا القبيلة والثأرات, معلنا عن تأسيس «جمعية الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الخيرية» وبتبرع شهري بـ10 مليون ريال, مهامها معالجة المرضى وتدريس الأوائل من طلاب أبناء القبيلة, ورعاية المحتاجين, وتزويج العزاب , كما أعلن عن البدء بإنشاء ديوان الشهيد «مجاهد أبو شوارب» لأبناء حاشد في خمر بطول 60 متر وعرض 20 متر , كمقر لاجتماعات أبناء القبيلة, التي ذكر ببعض تضحياتها في الأيام الأولى للثورة اليمنية المباركة والتي قال إن أسابيع لا تكفي للحديث عن تلك التضحيات, معيداً إلى الأذهان التذكير ببعض رجالاتها الثوار كالشهيد محمد محمود الزبيري, وأضاف قائلاً: قامت الثورة التي ناضل من أجلها آباؤنا ضد الظلم والقهر والجهل والاستبداد.. لم تقم من أجل ما نعايشه اليوم من أوضاع , في إشارة منه إلى فساد السلطة والنظام والعبث بثروات الوطن, واستدرك بالقول « يريدون منا أن نسكت أمام تلك الممارسات الخاطئة حتى تنهار اليمن», داعيا الحاضرين إلى مواصلة مسيرة النضال التي اختطها الأجداد وعدم الالتفات إلى ما تروج له السلطة التي تسيء عبر إعلامها للقبيلة في محاولة للالتفاف على تضحياتها.
كما أعلن الشيخ حسين الأحمر تمسكه بمجلس التضامن الوطني بموجب الدستور, نافياً عدم الاعتراف بالمجلس وقيامه مخالفاً للدستور والقانون، وانتقد الأوضاع المعيشة الراهنة التي أثقلت كاهل الشعب اليمني.
وكان بيان صادر عن الاجتماع الموسع لقبيلة حاشد أكد أن أبناء القبيلة سيظلون صفاً واحداً موحدين خلف رموزهم ومشايخهم الأوفياء, وأنهم كالصخرة الكبيرة والصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات, وسيقفون بحزم وبقوة ضد كل من تسول له نفسه أو يسعى إلى التفرقة بينهم والنيل من وحدتهم و المساس بأي من رموزهم , وأنهم سلماً مع من سالمهم وحرباً مع من حاربهم.
و عبر البيان التي حصلت الأهالي على صورة ضوئية منه - عن استياء أبناء حاشد للخطاب الإعلامي «غير المسئول الذي ينم عن تنكر السلطة لنضالهم وتضحياتهم», وهو ما اعتبروه استهدافاً للقبيلة ومحاولة للالتفاف على حقوق هذه القبائل المناضلة وإتاحة الفرصة لناهبي البلد من الفاسدين تحت مسميات متعددة ومختلفة», وأكد اجتماع خمر على مواصلة الدفاع عن مبادئ وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية, كما طالب أبناء حاشد السلطة بتنفيذ حقوقهم في المشاريع والكهرباء والمياه و الصحة, ودفع مستحقات الشهداء والجرحى والمناضلين, مطالبين بمنح دراسية لأبنائهم , ومنحهم حق الالتحاق بالكليات العسكرية, وطالب البيان الصادر عن الاجتماع الموسع لأبناء حاشد الذي تلي في المهرجان ووزع على الحاضرين, بمحاربة الظلم والفساد والعمالة والتبعية والجبروت والطغيان والاستعباد والاستبداد مهما كلف ذلك من تضحيات, معلناً تضامن أبناء حاشد مع كل المنظمات المدنية وغيرها من القوى والفعاليات الموجودة على الساحة اليمنية, والمطالبون بحقوقهم المشروعة بالوسائل المتاحة, وتأييد نضالهم المستمر حتى تحقق مطالبهم القانونية دون المساس بوحدة اليمن وأمنه, والتضامن مع أعضاء المنظمات المدنية ومنهم الصحافيون الذين يتعرضون للاعتداءات والتهديدات المتكررة, وحذر أبناء حاشد من المساس بدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها أو العبث بها, مطالبين النظام بالعمل على تطبيقها دون انتقائية أو محاباة أو مجاملة باعتبارها كل لا يتجزأ, وأن العدالة يجب تطبيقها على الجميع دون استثناء كي يعم الرخاء والاستقرار, مطالبين السلطة بردع وإيقاف العابثين بمقدرات وثروات الشعب والوطن , ووضع حد للغلاء الفاحش في الأسعار والتلاعب بأقوات المواطنين وأرزاقهم, مطالبين الدولة بوضع حد للحروب وعدم استخدام القوة والعنف في حل المشاكل التي يمكن حلها بالطرق السلمية والودية, مؤكدين في البيان على ضرورة الفصل الحقيقي بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء وتحييد الجيش والأمن على ضوء ما ورد في الدستور والقانون.
وكانت الرسالة الكبيرة الموجهة ممثلة في مكان وموقع الاجتماع في مدرسة السلام بخمر والذي هو ذات المكان والموقع الذي عقدت فيه عدد من الاجتماعات القبلية التي ينظمها حسين في مسقط رأسه وتلك التجمعات التي نظمها والده عبد الله الأحمر أثناء خلافه مع الرؤساء عبد الله السلال وعبد الرحمن الإرياني وإبراهيم الحمدي في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وأشهرها مؤتمر خمر.
وكانت آخر رسالة هي حل الخلاف بين الشيخين حسين الأحمر وحمود عاطف الذي كان واقفاً إلى جانب الأول من بين ثلاثة مشايخ كبار بحاشد ليبايع حسين شيخاً لمشايخ حاشد، لكن الأخير شكره وقال «إن شيخنا هو الأخ صادق» في إشارة إلى شقيقه صادق الأحمر الذي عهد إليه والده بالمشيخة خلفاً له.