ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
دعا الزعيم الليبي، معمر القذافي، إلى إقامة ما سماها الدولة الفاطمية الثانية في شمال إفريقيا كحل للقضاء على التوتر والجدل القائم بين الشيعة والسنة، والذي يستغله "العدو" لإحداث فُرقة بينهما "يطبل لها الحكام العرب".
وقال القذافي في احتفال كبير أق يم بمناسبة المولد النبوي الشريف حضره حشد كبير من الطوائف الإسلامية والعربية والإفريقية في مدينة "أغاديس" بشمال النيجر أمس السبت 31-3-2007: "ما يجري من تقسيم الدين الإسلامي بين شيعة وسنة يصب في مصلحة الاستعمار".
ومضى قائلا: "إنهم أعداء (الاستعمار) الإسلام والعرب.. ها هو الرئيس الأمريكي (جورج بوش) يتحدث عن الشيعة والسنة، وهو لا يجيد حتى نطقها ولا عمقها التاريخي".
واعتبر أن "الحكام العرب يطبلون لهذا الأمر ضد إيران لصالح الاستعمار.. إن وجودنا هنا (في أغاديس) مع الطوائف الإسلامية هو تحدٍّ لما يحدث ضد الإسلام".
إنقاذ الأمة
وعن رؤيته لفض التوتر والجدل الدائر بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، دعا الزعيم الليبي إلى: "إقامة دولة فاطمية شيعية ثانية في شمال إفريقيا، وفيها جميع البربر والعرب والأمازيغ تحت هوية واحدة لإنقاذ الأمة من الانحطاط".
ولفت إلى أن هذه الدولة ستكون الدولة الشيعية الثانية في التاريخ، مشددا على أن هويتها قادرة على جمع كل القوميات والقبليات والعصبيات والمذهبيات في بوتقة واحدة، وأنه ستنصهر فيها كل الإشكاليات الموجودة في شمال إفريقيا.
وتوقع القذافي أن يؤيد كل الناس هذه الدولة، التي قال إنها: "ستنهي كل الصراعات والجدل وتقطع الطريق على العدو وتسحب البساط من تحت أقدام كل المزايدين على هذه الأمة والمتاجرين في قضاياها".
وقامت الدولة الفاطمية الأولى في بلاد المغرب العربي سنة (297 هـ - 909 م)، قبل أن ينتقل مركزها إلى مصر سنة (362 هـ ـ 972م) في عهد المعز لدين الله الفاطمي، رابع الخلفاء الفاطميين.
قبر الرسول
وفي خطابه اتهم الزعيم الليبي "الوهابيين" (في المملكة العربية السعودية) "بطمس قبر الرسول والصحابة تحت ذريعة حماية الدين الإسلامي من الشعوذة". وقال إن: "المسجد الموجود حاليا الذي زرته لا يوجد ما يؤكد أن به قبر الرسول".
ودعا القذافي إلى أن يؤرخ بوفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما يؤرخ بوفاة النبي عيسى عليه السلام، لأنه بوفاة محمد انقطعت الرسالة بين السماء والأرض.
ورفض بقاء عدة أديان بعد الإسلام، معتبرا أن الإنجيل الموجود حاليا ليس حقيقيا. وقال القذافي إن: "هذا خطأ تاريخي، أن تبقى عدة أديان بعد دين محمد.. الدين يجب أن يكون واحدا بعد محمد.
كراهية الإسلام
وانتقد الزعيم الليبي أيضا رد الفعل البريطاني تجاه احتجاز إيران 15 جنديا من البحرية البريطانية في شمال الخليج في 23 مارس الماضي.
وقال إن رد الفعل البريطاني "يعني أن العراق أصبح مستعمرة بريطانية، وأن المياه الإقليمية العراقية أصبحت مياها إقليمية بريطانية"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأردف بقوله: "دولة عربية تحتل ويعين لها حاكم أمريكي ولو استمر بريمر هذا لشارك في القمة العربية ولم يعترض أحد من الحكام العرب" في إشارة إلى الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق، بول بريمر. وغاب الزعيم الليبي عن القمة العربية التي اختتمت أعمالها يوم 29- مارس الماضي بالرياض، والتي هاجمها بشدة قائلاً إن الولايات المتحدة وضعت أجندتها.
واتهم القذافي الغربيين بأنهم "يدرسون أولادهم منهج الكراهية للإسلام ثم يتهموننا بالإرهاب وبأننا لا نقبل الآخر".
وأضاف: "نحن نقبل الآخر ونؤمن بكل الأنبياء، عيسى وموسى، وهم يتطاولون على النبي محمد الذي هو نبيهم؛ لأن عيسى لم يأت للأوروبيين ولا للأفارقة، ولكنه جاء لبني إسرائيل فقط، ومحمد لكل البشرية".
الصحراء الإفريقية
وبالنسبة لتوجهاته نحو إفريقيا، التي يسعى لتوسيع نفوذه فيها، قال الزعيم الليبي: "نحن لا نسعى لإقامة دولة صحراوية في إفريقيا، ولكن نريد أن نوحد سكان الصحراء الإفريقية للاستفادة من ثرواتهم، ويجب أن لا نحمل السلاح إلا ضد الاستعمار". وأضاف: "نريد أن يتحرك سكان الصحراء بحرية وبدون حدود".
وأمَّ القذافي صلاتي المغرب والعشاء السبت بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في شمال النيجر بحضور رؤساء أفارقة وآلاف المصلين.
وأقيمت الصلاة في ملعب رياضي في أغاديس بحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الحاكم في موريتانيا، أعلي ولد محمد فال، ورئيس نيجيريا، أولوسيغون أوباسانغو، ورئيس النيجر، تانغا مامادو، ورئيس مالي، أمادو توماني توري، ورئيس سيراليون، أحمد تيجان