قشة الشيخ حمد قد تنقذ الرئيس صالح
بقلم/ ناصر الحربي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 08 إبريل-نيسان 2011 06:30 م

الكرة الأن في ملعب الرئيس صالح، اللاعب المخضرم الشهير الذي عليه الاعتزال بشرف..!

بلى.. الكرة في ملعبه، فبعد المبادرة التي أعلن عنها أحد أبرز قادة المحادثات على مستوى العالم أعني رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني والتي مفادها ان دول الخليج ستقوم بوساطة لحل الأزمة اليمنية من خلال اتفاق لتنحي الرئيس صالح أو كما قال الشيخ حمد بن جاسم في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك حول الاستثمار في قطر بالنص.. " ان دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في ابرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى " .. بالطبع مقابل ضمانات لطالما بحث عنها الرئيس صالح.

بعد هذه المبادرة التي اخرجت الأشقاء والجيران من صمتهم الرهيب، فسيكون من الغباء تجاهل مثلها ( فرصة تاريخية ) من قبل الرئيس صالح لكي يحفظ ماء الوجه ويرحل بشرف في ظل تقدير كبير من الجميع، ذلك ان رحيله سيجنب اليمن واهلها شر الفتنة وشر وصول الأمور الى ما لا يُحمد عقابه بسبب اصراره على عدم التنحي بمبرر الشرعية الدستورية إياها أو حتى بمبرر ما قيل انها مبادرة غير ديمقراطية حد وصف ( عبده الجندي ) نائب وزير اعلام الرئيس صالح الذي يستحق بكل جدارة لقب ( صحاف اليمن ).. وهو تبرير للأسف خبيث ومراوغ في ( الوقت الضائع )....!

ويبقى السؤال الكبير في ظل ( الاحتقان ) الذي تعيشه اليمن.. هل يستغل الرئيس صالح الفرصة ويقبل بالضمانات إياها التي حملتها المبادرة؟.. والتي قد ستدفع به باتجاه الخروج من ( شرنقة العناد ) الغير مجدي حيث ارادت له الحاشية ان يكون لأنها فقط تخاف المصير المحتوم إذا ما رحل الرئيس صالح..!

ومن أجل ذلك فالحاشية تدفع بالرئيس صالح للبقاء مهما كلف الثمن، وتستخدم لأجل ذلك كل الطرق والوسائل ومنها حشد الملايين إياها في ميدان السبعين، وبث سموم الاسطوانة المشروخة ( الغالبية العظمى ) أو كام يقولون كيف تقبل الغالبية العظمى بما تريده الأقلية ( القلة القليلة )؟.... كما يقول جنود ابليس من ( الحاشية ) الذين لا يضيرهم لو احترقت اليمن بأهلها كما احترقت جثث البسطاء في جعار أبين.. فهم ليس إلا مدافعين عن ( الشرعية الدستورية ) قاتلها الله إن كانت كذلك كلمة حق يُراد بها باطل..!

لن أقول غير، أسال الله عز وجل ان ننام ونصحو على صبح يمني جديد.. على وقع تخلي الرئيس صالح عن نصائح حاشيته المضللة والقبول باتفاق ( التنحي بشرف ) وبضمانااااات.. وإذا ما فعل فلربما بعدها يقول أهل اليمن بقيادة ثوار التغيير في ساحات التغيير والحرية له ولحاشيته " أذهبوا فأنتم الطلقاء"..!

انها ( الفرصة الأخيرة ) يا فخامة الرئيس.. فاللعبة انتهت .. وحد وصف ابناء العم سام " ذا لاست تشانس.. جام ايز اوفر ".. ونقطة أخر السطر.