شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد ..
عندما نتكلم عن المنظمات بشكل عام فكل بلد لديه منظماته التي إما ان تكون حكومية او خاصة وبطبيعة الحال كل منظمة تملك اتجاهها الخاص بها سواءاً كانت دينية خيرية اوثقافية إعلامية أو صناعية تنموية اورقابية او عسكرية وإلى اخره من الاتجهات المتعددة والمتنوعة .
أخي القارئ لقد ذكرت نبذةً عن اتجاهات هذه المنظمات بشكل عام في جميع الدول ولكنني أريد ان اسرد لك عن حال المنظمات ذات الطابع الحكومي في اليمن وبعض الدول العربية فالوضع في اليمن على سبيل المثال يختلف عن باقي الدول الاجنبية التي سارت على منهاج تحقيق الطموح والأهداف فعلى سبيل المثال إذا تحدثنا عن الوظائف في الدوائر الحكومية فلديها سمعتها ومميزاتها الخاصة ومن هذه المميزات انها وظيفة دائمة مدى الحياة مع العمل القليل والسهل وأيضاً الإهمال لأهمية الوقت بالنسبة لساعات الدوام الرسمي فبالتأكيد مع وجود هذه الموصفات سيكون حال الموارد البشرية والرفاهية الاجتماعية للعاملين متردي , والموظف العربي في القطاعات الحكومية لايشترط ان يكون مبدعاً في أغلب الاحيان طبعاً هذه السمعة دارجة في الوطن العربي ومشكلة هذا النظام التقليدي انه قديم ومستمر إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها او إلى متى الله أعلم .
فوجود هذه النوعية من المنظمات في أي بلد يؤدي إلى بطئ حركة النمو للعجلة الاقتصادية والتنموية وأيضاً الحركة التعليمية لأنه لو وجدت الكوادر التعليمية المنتجة في مكانها الصحيح في هذه المنظمات لما وصل الحال بنا كما هوعليه الآن ومع العلم ان استمرار هذا الحال هو العائق الرئيسي أمام انتشار العملية التطويرية الحديثة .
وبعد ان ضربت لكم هذه الأمثلة على هذه النوعية من المنظمات الموجودة في واقعنا وعالمنا الحقيقي والتي بالتأكيد اننا نكن بالغ الأسى لتدني حال المنظمات والقطاعات الحكومية
فيا أخوتي القراء الحل من وجهة نظري هو فتح أبواب الحرية بقصد الابداع والتطوير وزرع التحدي والصراع والتنافس لتحقيق الطموح والاهداف ولكي تكون منظمات منتجة وراقية وإنموذجاً يحتذى به للوصول إلى أعلى مستويات النجاح .
واسمحولي أن أضرب لكم مثالاً على موضوع التحدي والصراع لكي تتضح الرؤية للقارئ كي يفهم المغزى من كتابة هذا الموضوع فدعونا نسلط الضوء على البطولات العالمية وعلى سبيل المثال بطولات كرة القدم فدائماً مانرى المشهد المشوق والممتع للفرق الكروية عندما تلعب بجد واجتهاد وبروح جماعية وبإخلاص متفاني وخاصة عندما تراها تتحدى وتصارع لكي تحقق المراكز العالية في البطولات العالمية , ولايخفى على القارئ المبالغ التي يجنيها الاعبون لأنهم مصدر إلهام وإمتاع لعدد كبير من الجماهير والمتابعيين , والشيء العجيب في الفرق الرياضية أنها تكره الخسارة وتسمو وتتطلع للأفضل ولاتعرف اليأس وتحاول الفوز مراراً ومراراً وإن لم يحالفها الحظ في الفوز تبدأ هذه الفرق على الفور وفي اللحظة بالتخطيط للفوز في المرة التي تليها او في البطولة القادمة وهلم جرة على هذا الحال
فلماذا لانطبق هذه النظرية في منظماتنا الهامدة والبطيئة في نموها والضئيلة في عطائها لماذا لانزرع فيها التحدي والصراع لماذا لانزرع الافراد المنتجيين والموهوبيين في كل المنظمات والقطاعات لكي نعطي كل قطاع جوهرة من جواهر الشباب والعقول النشطة بحيث نعطيها أفضل الكوادر والطاقات لكي تبرز أهمية هذه القطاعات وببروز اهميتها ووجود الكوادر والعقول أصبحت هذه المنظمات ثرية بنشاطها وانتاجها فبعد ذلك يسهل علينا التحكم بعملية النمو والتميز والازدهار
وفي آخر الحديث أقول بدلاً من أن تهاجرهذه العقول إلا الغرب وبدلاً من أن تدفن في بلادنا أليس حريٌ بنا أن نستثمرها ليجني الشعب هذه الثمار
Faiz_AlQuraihi@hotmail.com