اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة بيان لمبعوث الأمم المتحدة حول آليات وخطط وقف شامل لإطلاق النار في اليمن الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة
قالوا قديماً ان الإيمان يمان والحكمة يمانية، وهذا ما ينطبق على اليمنيين، الذين مروا على مختلف المراحل، وهم يبنون الحضارة تلو الأخرى، أما في صنعاء وهي التي تعني التاريخ الأول للحضارات الإنسانية، فقد ظلت دوما تسحر لب زوارها، فهي أقدم مدينة مأهولة في شبة الجزيرة العربية، وأول تراث عربي عريق يحافظ على روعته بالعمارة القديمة، كذلك صنعاء اليوم وهي تمتد شرقا وغربا شمالا وجنوبا، أصبحت علامة بارزة في البناء والتنمية ومشاريع الطرق والجسور، وغيرها من المشاريع التي تنبئ للزائر بنهضة عمرانية تسير عجلتها بشكل سريع، وأمام هذه الصور الجميلة وهذا التاريخ العريق وهذه المسيرة التنموية، إلا إنني فوجئت ببعض المظاهر والصور التي تخدش كل شئ جميل في صنعاء، وأردت هنا أن اعبر عنها، والا أجعلها تمر دون الإشارة لها، فكم هو جميل أن ترى عاصمة الوطن الغالي على قلوبنا، وهي في أزهى ملبسها، وفي أجمل صورة.
تبدأ الحكاية من أيام انعقاد المؤتمر الثالث للمغتربين الذي عقد مؤخرا في صنعاء وكنت احد المدعوين من وزارة شؤون المغتربين، وليس من سفارة الجمهورية اليمنية في الإمارات التي رفعت كشفا بأسماء من رغبت في حضور المؤتمر وليس في تمثيل الجالية اليمنية، عودة إلى الموضوع الرئيسي الذي حرصت على إلا يمر دون التعليق عليه، فالعاصمة صنعاء تستحق منا أن نوليها كل جهد واهتمام، وخلال أيام حضورنا المؤتمر وتجوالنا في شوارع صنعاء الجميلة، لاحظت تعليقات وانتقادات وإشارات كثيرة من الإخوة المهاجرين والذين قدموا من مختلف بلدان العالم لحضور المؤتمر، ناهيك عن السياح وزوار اليمن، وكل هذه الانتقادات والملاحظات، تصب في مكان واحد وهو وضع المرور في العاصمة، وفي هذا الموضوع دعونا نتكلم بصراحة، ولنبتدئ بمقولة قالها لي احد سائقي سيارات الأجرة عندما أبديت استغرابا من قيادته في الطرقات والشوارع، قال لي :\\\\\\\" نحن في صنعاء لا يوجد عندنا مرور وعلى كل سائق ان ينظم نفسه بنفسه\\\\\\\" فلنتأمل هذه المقولة البسيطة، ولنلقي نظرة على نظام المرور في عاصمتنا الجميلة، والان لنرسم الصورة والمشاهد التي اوجبت انتقادات وملاحظات زوار العاصمة، في جانب نظام الإشارات الضؤئية والتي أصبحت سمة عصرية في كثير من مدن العالم، وتبتكر الوسائل الحديثة لها فهي من الصور الجمالية في المدينة، شاهدنا إشارات ضؤئية عددها لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة، لم تتغير منذ عشرات السنين، بدت وقد غطتها يافطات الإعلانات من كل جهة، كذلك الدوار الصغير الذي يتوسط معظم طرق صنعاء، وهذا الأسلوب من إدارة حركة المرور قد عفى عنه الزمن، نادهيك عن الزي العسكري لرجال المرور الذي أهمل بسبب غياب دور الرقابة على الهندام ونظافته بالنسبة لرجل المرور أو لرجال الأمن بشكل عام، أما سير المركبات في الشوارع فحدث ولا حرج، مركبات تأتيك من الشمال وأخرى من اليسار، وتداخل في المسارات بل وضجيج يأتيك من كل مكان، صراخ وصياح السائقين وكل يريد التخطي على الآخر، هكذا بدت لنا صور حركة السير في صنعاء، أما المشكلة الكبيرة التي كانت الأكثر انتقادا هي قفل شوارع وطرقات رئيسية جعلت من الوصول إلى المكان المطلوب أمرا صعبا، وقيل لنا وقتها ان الشوارع والطرق أقفلت بسبب إنشاء طرق وجسور جديدة في العاصمة، فهل من المعقول ان تقام تلك المشاريع دفعة واحدة، ألا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية لهذه المشاريع والإدارة العامة للمرور، وأخيرا إذا كان هذا حال المرور في العاصمة صنعاء، فكيف هو حال المرور في المحافظات الأخرى.
* صحفي يمني بالإمارات