عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
العلاقات الثنائية بين البلدين
العلاقات اليمنية اللبنانية تعود جذورها الى العصور القديمة فاليمنيين الذين هاجرو قديما منهم من قطن في لبنان ولايزال وعند الحديث عن الهجرات اليمنية القديمة الى بلاد الشام و منها لبنان يتبين لنا انها تعود الى العصور القديمة حضارات سبا وحمير وقتبان ويذكر لنا التاريخ ان الغساسنة وهم الذين هاجروا الى بلاد الشام واستقروا في حمص وتدمر ومنهم من اتجة الى الجولان ولبنان وفلسطين هم اصلا( بنو غسان) وسموا بذلك نسبة الى ماء في اليمن نزلوا علية فنسبوا الية ثم هاجروا ومنهم من اعتنق النصرانية ودخلوا تحت الحماية البيزنطية ولازال للغسساسنة بقايا في بلاد الشام وبغض النظر عن اسباب الهجرات اليمنية القديمة الى سائر البلدان فان التاريخ يؤكد ان اصل عرب الجنوب والقحطانيون يعود الى اليمن وفي لبنان توجد منطقة جبل عامل اوجبل لبنان معظم اصول قاطنيه من اليمن بل ان من الاسر المسيحية العريقة في لبنان ايضا يعود اصلهم الى نصارى نجران و توجد العديد من الاسر والعائلات والاسماء التي تعود اصولها لليمن و نسرد هنا بعضها ( بيت شريم – الشريف – المقداد-حبيش- الرفاعي – قطيش- جميل – عون – حريري- الاعور- صبره ) ومن هنا يتبن ان العلاقات بين البلدين ليست بالحديثة .
ولو انتقلنا للحديث عن تطور العلاقات بين البلدين فهناك عدد من المحطات لا يتسع ذكرها في هذا المقال ولكن تركيزنا سينصب على اهمها وبهذ الصدد نذكر انة تم تاسيس اللجنة اليمنية اللبنانية المشتركة في بداية عام 1999م وخلال الاجتماعات تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعاون في المجالات المختلفة.
كما تبادل البلدين زيارات وأهمها زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه لله إلى لبنان في شهر 12 / 2002م وخلال هذه الزيارة تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات.
وقبلها زار اليمن الرئيس اللبناني السابق اميل لحود في شهر سبتمبر 2002م وخلال الزيارة تم تبادل الآراء حول قضايا المنطقة وتم التوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية.
كما شهدت العلاقات الثنائية بين بلادنا ولبنان خلال فترة نهاية عام 2004م تطورات مهمة تمثلت في زيارة المرحوم دولة رئيس الوزراء رفيق الحريري والتي تعتبر الزيارة الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى اليمن وما تمخض عن تلك الزيارة من نتائج إيجابية تمثل في توقيع تسعة اتفاقيات وبروتوكولات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
زيارة رئيس الوزراء اللبناني لليمن
وفي بداية شهر آذار –مارس الماضي 2009، زار اليمن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأجرى في صنعاء محادثات مع دولة الأخ علي مجور على رأس اللجنة العليا المشتركة اللبنانية – اليمنية التي تم الإعلان عن تشكيلها خلال الزيارة وتوج زيارته الرسمية إلى صنعاء بلقاء مع فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح (حفظه الله).
وبعد الاجتماع الذي دام حوالي ساعة عقدت خلوة ضمت فخامة الرئيس و السنيورة وجرى خلال الاجتماعين عرض لمجمل الأوضاع اللبنانية والعربية والعلاقات اللبنانية والعربية الثنائية والاتفاقات بين البلدين خصوصاً التي وقعت قبل اللقاء وتلا ذلك مأدبة غداء أقامها فخامة الرئيس في القصر الجمهوري على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق له.
ووقع الجانبان خلال الزيارة اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. والتوقيع على اتفاق التعاون في مجال التوثيق البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والتدريب المهني والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والبرنامج التنفيذي للتعاون التربوي والتعليمي واتفاقية التعاون القضائي , ومذكرة تفاهم في مجال الثروة السمكية وبروتوكول التعاون في مجال الشباب والرياضة.وبروتوكول التعاون في المجال السياحي وكذا التوقيع على برنامج التعاون في مجال الشئون الاجتماعية , و بروتوكول التعاون بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية في البلدين وخلال تواجدة في صنعاء زار السنيورة مسجد الصالح في صنعاء , وهو من أكبر المساجد في العالم العربي , وكان افتتح قبل شهرين وله ست مآذن.
اليمن والموقف من العدوان الإسرائيلي على لبنان تموز 2006م
يمكن القول بل ومن المؤكد أن اليمن تعتبر إحدى الدول إن لم تكن الوحيدة التي كان الموقف الشعبي والرسمي موقفاً واحداً داعماً للبنان أثناء العدوان الإسرائيلي في تموز ومن أبرز ما قامت به اليمن من مواقف داعمة للبنان فإن الموقف أثناء العدوان على لبنان في تموز هو الأبرز والأهم، حيث دعت إلى قمة عربية عاجلة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتقدم اليمن بمذكرة رسمية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يطلب خلالها عقد القمة. وكان الأمر يستلزم الحصول على نصاب قانوني لم يكتمل. فدولتان فقط من أصل ثلث النسبة المطلوبة أيدتا الطلب، ليعود اليمن ويعلن في 23 تموز سحب دعوته، في مشهد عكس إجمالاً مستوى الأداء العربي الهزيل في قمة رأسه وفي أخطر مؤسساته وأرفعها. يومها ، قال وزير خارجية بلادنا د.أبو بكر القربي أن اليمن، تقديراً منها لما تقتضيه مصلحة الأمة والحرص على عدم حدوث أي انقسام في الصف العربي، فإنها تأسف لاضطرارها إلى إيقاف مساعيها لانعقاد القمة الطارئة، وتعبر عن تثمينها وتقديرها العالي للدول التي استجابت الدعوة.
- وفي أثناء العدوان أجرى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله اتصالاً بكلاً من الرئيس اللبناني السابق العماد أميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أكد لهم خلاله بأن كل إمكانيات اليمن وقدراته مسخرة للشعب اللبناني وداعمة لمقاومته ضد الصهاينة.
- وعلى صعيد الموقف اليمني فقد حيا الرئيس علي عبد الله صالح المقاومة اللبنانية بكل شرائحها وأطيافها على إنتصارها على إسرائيل في حربها على لبنان والتي استمر 33 يوما. وقال في افتتاح الدورة التدريبية لقيادات العمل الإرشادي في أغسطس 2006 " لا نقول هذا سني وهذا شيعي، نحن أمة إسلامية واحدة نواجه هذا التحدي وهذا الصلف... الصهيونية هي التي تقسم المسلمين إلى طوائف سنة، شيعة ، أكراد". وقال " من كل قلبي أهنئ وأبارك للشعب اللبناني العظيم على هذا الانتصار الرائع وعلى منازلته مع الكيان الصهيوني، فمهما قالوا الصهاينة ومهما رددوا فهم مهزومين أمام المقاومة الوطنية الإسلامية وأمام المقاومة الفلسطينية". وتابع: " اليوم ارتفعت المعنويات لدى القيادات العربية وارتفعت المعنويات لدى الكتاب والأدباء والشعراء، وارتفعت المعنويات لدى الجيوش العربية".
- بل أن اليمن طبقت قولها في دعم المقاومة والشعب اللبناني فعلياً وعملياً حيث منعت اليمن مرور بارجة حربية إسرائيلية عبر مضيق باب المندب الذي يفصل قارة آسيا عن أفريقيا. وذكرت الأنباء في حينها عن مصادر عسكرية قولها " إن وزارة الدفاع اليمنية رفعت درجة الاستعداد والحذر لوحدات قواتها المسلحة تحسباً لأي ردود فعل عدوانية صهيونية عقب هذا الإجراء، وأصدرت وزارة الدفاع تعميماً بهذا الشأن لقواتها المسلحة التي دخلت في حالة استنفار قصوى منذ منع البارجة الإسرائيلية من عبور مضيق باب المندب، وربط المصدر ذلك بموقف اليمن الواضح من إسرائيل ومجازرها البشعة في لبنان.
- وفي هذا الصدد أيضاً وفي أثناء عدوان تموز2006 وصلت طائرتين محملتين بالدواء والمعدات والغذاء من اليمن إلى لبنان وذلك للوقوف إلى جانب لبنان الذي تعرض لغارات جوية وبرية وضرب البنية التحتية من قبل العدو الإسرائيلي وقد اعتبرت بلادنا هذا الدعم واجب وليس مساعدة وذلك انطلاقاً من مبدأ الأخوة والوقوف إلى جانب الدول العربية الشقيقة وتبعت الطائرات قافلة من الشاحنات وصلت براً قطعت آلاف الكيلومترات.
الموقف اليمني من الأزمة اللبنانية الداخلية
منذ بداية الأزمة اللبنانية واليمن في سياستها نحو هذا الجزء الغالي من جسم الوطن العربي منطلقة من ثوابت اليمن الوطنية والقومية والإسلامية وهي ثوابت راسخة في معطيات السياسة الخارجية اليمنية وعلى هذا الأساس فقد ركزت اليمن في تصريحاتها ودعواتها المتكررة إزاء الأزمة اللبنانية على أهمية الاستقرار في لبنان ودعوة أطراف الصراع والأقطاب السياسيين إلى العودة إلى طاولة الحوار والحذر من انفلات الأوضاع داخل لبنان والدعوة للتصالح والوفاق. كما أكدت اليمن أكثر من مرة وفي أكثر من منبر في تصريحات القيادات السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله باستمرار دعم بلادنا للبنان حكومة وشعباً والتأكيد على أهمية وحدة الصف اللبناني بكافة قواه السياسية وطوائفه، بالإضافة إلى الدعوة بضرورة قيام علاقات جوار بين كل من لبنان وسوريا، كما دعت اليمن أيضاً إلى عدم التدخل الخارجي في الشأن اللبناني.
- كما أن اليمن سعت لايجاد توافق لبنان داخلي وكذا توافق عربي عربي نحو لبنان فقد كان الموقف اليمني بمثابة ميزان وتوازن حتى في إطار كواليس اجتماعات القمة العربية والإسلامية فحين اختلف العرب في القمة الإسلامية الأخيرة في داكار بشأن البند الخاص بلبنان فقد تبنى الاجتماع وصيغ البيان الختامي للقمة بإضافة المقترح اليمني التوافقي بشأن لبنان.
- وقد توج الموقف اليمني الداعم للبنان والساعي للحفاظ على وحدته واستقلاله بأن تكون اليمن عضواً في اللجنة الوزارية العربية التي انبثقت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب وشاركت اليمن فعلياً في صياغة الحل ( اتفاق الدوحة) الذي أنهى الأزمة اللبنانية وأعاد الحياة إلى لبنان وكان على رأس السياسة الخارجية اليمنية معالي الأخ د. أبو بكر عبد الله القربي والذي حضر جلسات الحوار حتى تم الاتفاق ، كما حضر معاليه أيضاً جلسة انتخاب فخامة الأخ الرئيس ميشال سليمان.