آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

الواقع والطموح
بقلم/ العزي سعد الحطامي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 5 أيام
السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 05:42 م
الواقع :                                                                        

إن الناظر في حال بلادنا وما آلت إلية الأوضاع من تخلف في شتى المجالات

الفكرية والإجتماعية والإقتصادية تجعل كل ذي فكر يتساءل ماهي الأسباب التي أوصلتنا إلي هذا المستوى المنحط .

إن العالم اليوم يتغير وبسرعة هائلة ،القانون السائد في الحياة هو التغيير والتطور والتحديث ، الإنسان بحاجة إلي المراجعة ما بين الحين والآخر وليفهم الجميع إن الذي لا يتغير وفق الأصلح يغير ويخسر بل إن الله سبحانه وتعالى لا يغير أحوالك التي أنت فيها إلا إذا سعيت للتغيير وبصدق قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

نحن اليمنيون على أعتاب مرحلة جديدة إن لم يصاحبها تغيير قوي وبناء لا قدر الله تعود الأمور إلي الأسوء .

نحن اليمنيون نحتاج إلي المصالحة وأول مصالحة يجب أن نقوم بها هي التصالح مع الله تعالي مع مالك هذا الكون ومدبره ، ثم المصالحة مع أنفسنا ثم المصالحة مع إخواننا البشر وبالأخص المسلمين من حولنا ، ولن تتم لنا المصالحة إلا بالمصارحة والمصارحة هي نقد الذات وتقييمها والمراجعة المستمرة للأخطاء .

حينها سنكتشف كم مقدار الفجوة الذي نعاني منها . يا أهل اليمن يا من وصفكم الرسول صلي الله عليه وسلم بالحكمة كونوا عند حسن ظن رسول الله بكم واثبتوا أنكم الأقدر علي قيادة أنفسكم وغيركم ولن يتم هذا إلا بمعرفة الواقع الذي نحن فيه

واقعنا اليوم تخلف في شتى المجالات وللأسف حين تجد ذلك في حملة الشهادات وأصحاب الوجاهة في المجتمع من أساتذة الجامعات والدعاة والمفكرين الذين هم قدوة للمجتمع . تجد فعله يناقض قوله، الأخر ينظر إلي الأفعال ولا يسمع إلى الأقوال .

 إن هناك الكثير من السلبيات التي أساءت إلي المجتمع بشكل عام برغم إن من يقوم بمثل هذه التصرفات هم قلة لكنهم يؤثرون علي المجموع بشكل عام

إن الشر والفساد هو الشاذ في هذا الكون والإيجابية والحب والتعاون هي التوافق مع الفطرة ، ويوم أن تسود السلبية والأنانية ويصبح كل منا يفكر بنفسه فقط تزداد المشاكل وتتعقد الأمور.

إننا اليوم في اليمن نعاني من تخلف شديد في شتى مجالات الحياة ، تخلف في مجال الفكر والثقافة ، تخلف في مجال القيم والأخلاق ، تخلف في مجال العلاقات والعطاء والإبداع ، أصبحت الكثير من المفاهيم المغلوطة منتشرة بين أبناء المجتمع وانتشرت الكثير من القيم الغير أخلاقية .تعجب أشد العجب حين ترى صاحب الإيجابية عاجز وحين ترى صاحب السلبية يتصدر ويتحكم إن هذا واقع ينذر بخطر .

الطموح :

كم نحن متشوقون لليوم الذي تسود فيه الحرية والعدالة والنظام ويحتكم الجميع للقانون ويتآخى الناس فيما بينهم ويتنافس الجميع ويساهمون في الدفع بعجلة التنمية والبناء لهذا الوطن المعطاء

أوجه نداء إلي كل اليمنين في الداخل والخارج إلي أصحاب الهمم والعزائم أليس يعجبك جداً بل ومن أمالك إن لم تكن حققت ذلك أن يكون بيتك مرتباً نظيفاً تسوده المحبة والتفاهم والعطاء والإيثار وأن تحصل علي النفوذ والقوة . لا شك أن الجميع يسعى لذلك ويهتم أيما اهتمام لكنني أهمس في أذنك هل فكرت بالبيت الكبير إن صلاح البيت الكبير هو صلاح للبيت الصغير وفساد البيت الكبير لا شك يعود علي البيت الصغير فاسأل نفسك ما الذي قدمته لهذا البيت الكبير ( الوطن ) إن المسئولية هي ملقاة علي عاتقنا جميعاً ولا يستطيع أحد التخلص منها ، فلكل منا دور وله موقع ولو علي مستوى البيت الذي يسكن فيه ،أنا علي ثقة أن من لديه الطموح والعزيمة في بناء البيت الصغير هو لا شك سيساهم في بناء البيت الكبير.

إن مشكلتنا اليوم تكمن في التواكل وعدم تحمل المسئولية والإتكالية الزائدة والتدني في الهمم وضعف الفهم والتخلف عن دور الاستخلاف في الأرض قال تعالى ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون .( سورة يونس )

واجب الحكومة :

والحكومة عليها الدور الهام والأكبر في الدفع بعجلة التنمية وبناء اليمن الحديث ، إن علي أعضاء الحكومة اليوم مهمة كبيرة وشاقة في التخلص من تبعات الماضي وبناء المستقبل ولن يكون ذلك إلا بالعزيمة والهمة في تحقيق الأهداف وعدم التعلق بأعذار واهية وإلقاء اللوم علي الآخر إني علي يقين إذا وجدت العزيمة الصادقة المخلصة فلن يقف أمام تحقيقها أحد وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبكل صدق وحيادية بعيداً عن المصالح الضيقة والمناطقية والحزبية ولتكن الشفافية والصدق شعار حكومة الوفاق ، ولا تنجح الأعمال إلا إذا كانت وفق أهداف مرسومة تم تحديدها سلفاً , ولن تتحقق الأهداف إذا لم تكن هناك رؤية واضحة إلي أين نريد أن نصل فماذا تريد الحكومة خلال عشرة أعوام أو عشرين عام علي سبيل المثال ؟ بحيث إذا جاءت حكومة أخرى تواصل التنفيذ للرؤية الوطنية التي تم تحديدها ، كما حدث في ماليزيا حين حددت رؤية لها بأن تكون خلال عشرين عاما من الدول الصناعية الكبرى وها نحن نراها تحقق ذلك .

طموحنا أن نرى اليمن رائدة في جميع المجالات وتسعى نحو التنافس والريادة ، بإذن الله وبجهود المخلصين سيتحقق ذلك ونصنع اليمن الجديد .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
الشرع واختيار الرجال على مبدأ اللون الواحد
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
د. محمد حسين النظاريالتدوير أول ثمار التغيير
د. محمد حسين النظاري
هاني غيلان عبد القادرإلى الحداثيين الجدد
هاني غيلان عبد القادر
احمد يحيى ياقوتابا وابى...
احمد يحيى ياقوت
علي ناجي الرعويلا تتركوا اليمن وحيداً
علي ناجي الرعوي
مشاهدة المزيد