الشباب الثوري المستقل ونظام الحكم الجديد القديم في أول مواجهة
بقلم/ اكرم الثلايا
نشر منذ: 13 سنة و 3 أيام
السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2011 11:10 م

- لا تجد ابداً معركة بين حق وحق لأن الحق دائماً واحد .. ولا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل دائماً زهوقا.

- إن تعبير الحكومة على لسان حالها الناطق الرسمي وزير الإعلام الأستاذ على العمراني عن أسفها عن الأحداث التي تعرضت لها قافلة الحياة الراجلة من شباب محافظة تعز الأبية وشباب محافظة إب الباسلة وشباب محافظة ذمار الحمية , هذه القافلة السلمية التي أسفرت عن تسعة قتلى من الشباب ونحو 150 جريح من اليمنيين , لا يعني شي سوء أننا أمام حكومة تنافسية لا أكثر.

- إن تصريح وزير الإعلام العمراني المثقف , لا يعدو كونه كلام أجوف يبرر الإهمال والاستهتار بأرواح اليمنيين من كلا من وزارة الداخلية والأمن ووزارة الدفاع , هذا الاستهتار والإهمال ليس بجديد على اليمنيين فهو معهود لنا منذ أكثر من عشرين عاماً من الفساد المتفق علية , أن ازدواج الاختصاصات بين أجهزة الأمن والمزاجية المعروفة لدى رجال الأمن والارتجاليات المعهودة بين قيادات وزارة الدفاع والأمن المركزي , وعنتريات الحرس الجمهوري , كل هذه الأسباب كفيلة بقتل الشباب الأعزل وهدر دمه بين القبائل , كما قالت العرب قديماً.

- إن المسيرة السلمية لقافلة الحياة الراجلة المعلن عنها منذ أكثر من أسبوع وما تعنيه من تضامن الشباب المستقل ضد حزب المؤتمر الحاكم وحليفة الجديد في الحكم أحزاب اللقاء المشترك , وتعبير الشباب الصارخ باستمرار الثورة الشبابية حتى رحيل النظام الحاكم القديم الجديد , هو أهم ما جعل وزارة الداخلية والدفاع وأجهزتهما التابعة عدم إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة لقافلة الحياة السلمية , وترك القافلة بلا حماية مما جعلها فريسة سهلة للفوضى وتدخل رجال القبائل المسلحين التابعين بعضهم لحلفاء المؤتمر وبعضهم لحلفاء اللقاء المشترك , وهؤلاء ما تسميهم اليوم حكومة الوفاق الوطني بالمندسين ومثيري الشغب.

- اليوم وفي المستقبل أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر أعداء الأمس وشركاء الحاضر في مواجهة لن تنتهي مع الشباب الثائر ضد الظلم والفساد بعض أن تخلص من المتسلقين على ثورته ضد النظام الفاسد للرئيس صالح.

- إن دماء الشباب التي سفكت في ظل حكومة الوفاق الوطني تقع تحت طائلة المساءلة من قبل النائب العام لوزير الداخلية وأجهزته الأمنية وفقا لصلاحيات النائب العام القانونية الدستورية على الأقل تحت أهم مبدأ ديمقراطي القائم على حقوق الإنسان والنزاهة والشفافية.

- إن المؤتمر وشركائه من أحزاب اللقاء المشترك مسولين عن الدماء التي سفكت في منطقة دار سلم بصنعاء العاصمة , وان أعضاء مجلس النواب الذي اجتمع اليوم بكاملة ممثلين عن أحزابهم في المؤتمر والمشترك ومستقلين مجازا للاستماع لبرنامج حكومة الوفاق الوطني ومنحها الثقة يعد سابقة جميلة لهذه النصاب , ولكن هل ممكن أن يجتمع هذا النصاب النيابي من دماء الشباب التي تسفك منذ عام تقريبا ؟!

Althulaia72@gmail.com