اللقاء المشترك ومكر علي صالح !! من ينتصر هذه المره ؟
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الأربعاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2011 08:44 م

يبدوا إن المعارضة اليمنية نست أو تناست تاريخ علي عبد الله صالح ولم تتعلم من الدروس والتجارب السابقة، مع إن تاريخ هذا الرجل مليء بالغدر والخيانة ونكث الوعود والاتفاقيات، تناسوا اتفاقية الوحدة ودستورها وكيف تحايل على الشريك الأساسي في هذه الاتفاقيات وهي من أهم الاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها في تاريخ اليمن الحديث، ونسوا ايضاً وثيقة العهد والاتفاق و قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالجنوب وتعهدات علي صالح ونظامه للأمم المتحدة فيما يخص الجنوب، ولم يتعلموا ايضاً من تجربتهم مع حزب علي صالح خلال السنوات القليلة الماضية وما حصل من لف ودوران على اتفاقيات حصلت بينهم مثل اتفاق فبراير وغيرها من الاتفاقيات .

واهم من يضن إن علي صالح وقع المبادرة الخليجية حباً في اليمن أو انه يريد ان يُخرج اليمن من الوضع الراهن ويحقن الدماء، لو كان كذلك لوقع على المبادرة في شهر مايو وجنب اليمن مزيداً من الدماء والخسائر ألاقتصاديه الكبيرة،ويقيناً انه لم يوقعها أيضا احتراماً للوساطة الخليجية ،ولا خوفا من القرارات الدولية ، ولكن لحسابات حسبها جيداً مع مستشاري السوء ومصاصي دماء الشعب وبدأت تظهر هذه الحسابات للعيان بعد توقيع المبادرة مباشرة .

قدر الشعب اليمني إن يكون دمه رخيصاً مقارنة مع السلطة، كم يريد اللقاء المشترك من دماء حتى يوقف هذا العبث المسمى زوراً وبهتاناً مبادرة خليجية لحقن الدماء اليمنية وهذه المبادرة هي في الأساس للقضاء على ثورة شعب قدم من اجلها آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين والمشردين وهدفها ايضاً حماية مصالح دول إقليميه ودوليه فقط ولم يكن يوماً من الأيام هدفها الشعب اليمني وكلنا نعرف ما يعانيه المواطن اليمني في دول هذه البلدان ومعاملة دولهم تبين بشكل لا يدع مجال لاشك والريبة حبهم للمواطن اليمني وخوفهم عليه وحرصهم على مصلحته مثل ما يدعون !!

عشرات القتلى في تعز وصنعاء وظهور علي صالح يمارس صلاحياته كل يوم على قنوات التلفزه الرسمية يشكل استفزاز للشباب وأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين، على اللقاء المشترك إن يحترم دماء من قتلوا بعد توقيع المبادرة إن لم نقل قبلها ، كيف يعقل أكثر من خمسين قتيل بعد التوقيع ومازلوا في مفاوضات لتشكيل حكومة وحده وطنيه ، كيف يعقل ان تجتمع هذه الحكومة تحت رئاسة يحيى الراعي المحرض الرئيسي على قتل الشباب في الساحات، وكيف يعقل إن يتصافحوا مع سلطان البركاني ونحن نعلم دوره في قتل المعتصمين بتعز منذُ انطلاق الثورة وغيرهم الكثير.

تصرفات اللقاء المشترك وعدم مبالاتهم بالدماء التي تراق يُرسل رسائل واضحة إنهم يبحثون عن سلطة وليس عن وطن، وأنهم جعلوا من دماء الشباب سلماً للصعود إلى الوزارات !! لا نتعجب ولا نستغرب فهذا مطلبهم من قبل ثورة الشباب وهذا هدفهم، واليوم حققوه وان كان بمزيداً من الدماء والقتل والتشريد .

واهم هو ايضاً اللقاء المشترك إن فكر إن علي عبد الله صالح سُيعطيه نص الحكومة على طبق من ذهب، وأنه سيتخلى عن السلطة بكل هدوء وسلميه، الرجل قد بداء بوضع العراقيل وقد أعد خطه لما بعد توقيع المبادرة وإعلان الحكومة وهدد من قبل انه حتى وان تنحى سيضل رئيس للمؤتمر وسيعمل نفس حركات المعارضة وسيُعلمهم ايش يعني معارضه هذا كلام علي صالح في احد خطاباته، يبدوا إن اللقاء المشترك نسي هذا الخطاب أو تناساه أيضاً !!

وأخيراً سيأتي يوم يلعن فيه اللقاء المشترك الساعة التي وقع فيها على هذه الاتفاقية وآليتها المتزمتة، وسيعتذر للشعب ولكن لن ينفع اعتذاره وقتها ، وعلى الشباب مواصلة ثورتهم بكل قوه وعنفوان ويتذكروا دماء زملائهم في الساحات الذين عاهدوهم بأنهم سُيحاكمون قتلتهم ويتذكروا الشعارات التي أستشهد زملائهم وهم يرددونها في الساحات والميادين والشوارع .

علي صالح يجيد الخداع والمكر والمراوغه لذلك أنتصر من قبل وان كان انتصار وهمي ومرحلي وغير اخلاقي ايضاً، هل سينتصر هذه المره ايضاً مستخدماً نفس الاساليب ، ام ان اللقاء المشترك تعلم من تجاربه السابقه وسينتصر هذه المره ونشهد نهاية لعلي صالح وان كانت بالتقسيط المريح .