هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر عاجل : مقتل شيخين قبليين وإصابة ثلاثة أخرين في نزاع مسلح في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي طارق صالح يناقش مع بن دغر ''الإنتهاء من اعداد البرنامج السياسي'' لتكتل الأحزاب اليمنية احباط عملية إرهـابـية بمحافظة شبوة الحوثيون يرتكبون أكثر من 500 ألف حالة قتل وتسببوا بمقتل أكثر من 100ألف يمني خلال حروبهم السته.. تقرير جديد يكشف الملف الاسود للمليشيا .. عاجل
الدكتور عبدالله الذيفاني ، البروفيسور في جامعة تعز ، ورئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز ، وجه مألوف وبشدة عند جميع ثوار تعز ، فمنذ أن انطلقت الثورة والتي أشعلها الشباب في 11 فبراير من هذا العام كان الذيفاني من أوائل من التحقوا بساحة الحرية ، ومن أوائل من ساهموا في تأسيس ساحة تعز ، ومن أهم من شهدوا كل ما حدث في تعز من أحداث مختلفة .
للذيفاني عقلية مستنيرة ترفض الظلم ، تكره الذل ، وتسعى لأن تنير الدرب الطويل لكل الأجيال ، فهو لم يكتفِ بدوره الريادي في جامعة تعز والذي من خلاله ربى الذيفاني – ولا زال- أجيالاً مختلفة ، فسارع إلى ساحة الحرية معلناً من خلالها ثورته التي تأتي كامتداد للثورة الذي عمل الذيفاني على تنمية بذرتها في كل قلوب طلابه ومحبيه ، ومن حينها بدأ مسلسل العمل (المضني) و(المتعب) في طريقه ، ولكن رغم صعوبة ما واجهه إلا أنه أخذ من الشباب (كبريائهم) و(صلابتهم) وأضافها إلى جانب (حكمته) و(خبرته) فكون ذلك المزيج شخصية ثورية جامحة استطاعت أن تضع بصمتها في كل مكان وصلت إليه .
ورغم تعرض شخصية الدكتور الذيفاني لمحاولات التشويه من خلال نشر الإشاعات ، إلا أن كل ذلك كان يزيده بريقاً ، وكان الجميع وبمرور الوقت يعرف قيمته ، ويكتشف معدنه الأصيل الذي ربما يفوق (الذهب) أصالة وجمالاً ، ويفوق (الألماس) بريقاً وإشعاعاً ، فقد وصل هذا الرجل إلى مرحلة تستطيع أن تطلق عليها مرحلة (نضج سياسي) بمعنى الكلمة ، وليس كما يدعي المتشدقين و(عيال أمس) ، فترى الجميع يطلب رأيه ، وتشاهده رغم انشغالاته الكثير يجلس مع الجميع ، يحاور الكبير ، ويضحك مع الشباب ، ويفند مثيري الشبهات ، و(يبطح) من لا زالوا متعلقين بأثواب بقايا العائلة على الأرض ، بالكلمة الحقة والموعظة الحسنة ، وهنا يظهر دور أرباب الفكر وعشاق العقل وصانعي القرار .
ورغم تعرضه للاعتداء من قبل أمن جامعة تعز ، ومحاولة منعه من الدخول إلى الحرم الجامعي في خطوة وقحة تدل على المستوى الأخلاقي (المنحط) الذي وصلت إليه عصابة العائلة ، إلا أن الذيفاني دخل إلى (عرشه) الجامعي ، تحفه هتافات الطلاب الذين خرجوا يهتفون باسم أستاذهم (الحر) رغم محاولات التقييد ، وتحايا الثوار الذين حيوا صمود رئيس مجلس محافظتهم (الأهلي) ، وقبل كل حر يرفض الظلم والضيم .
وفي جمعة لا حصانة للقتلة ، فقد كان الذيفاني مع موعد مع (الختم) الثوري الذي يزين جبين كل جريح ، ويشهد له بأنه مشارك في ثورة الحرية والكرامة ، فقد اعتلى أحد القناصة المأجورين إحدى المناطق القريبة من الساحة ، وصوب بندقيته نحو الذيفاني أثناء صلاة الجمعة ، فأصابه برصاصة غادرة ، جُرح على إثرها الذيفاني ، وتم نقله للمستشفى ، ولكن كل ذلك لم يهد من عزيمة ذاك الثائر الحر ، وإنما شكل له دافعاً كبيراً للعودة من جديد بعد شفائه إلى الساحات ، رغم أن قلبه في الساحات حتى وهو على فراش المرض .
للدكتور الذيفاني ألف تحية ، وألف قبلة ، ولا خوف على تعز ما دام فيها أمثالك يا ذيفاني !.