تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
بدلاً من أن يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى، تفرغوا، للملمة أحزانهم، اعني هنا أقارب الشهداء والجرحى، قضوا أوقاتهم في تلقي العزاء، زيارة المقابر، المستشفيات،وتحولت حياتهم إلى وجع مقيم.لكن ذلك لن يدفع البعض منهم إن لم يكونوا غالبيتهم؛إلى الترحم على زمن القتلة بالفتوى.القتلة بالمجان،وبالأجر،ليبقى السؤال الأبرز إلى متى تستمر هذه الأعمال الإجرامية؟بحق الشعب بأكمله؟وعلى مرأى ومسمع العالم.
ويظل شباب الساحات وكل اليمنيين المنضوون في مسار الثورة،معاتبين،يتلقون اللؤم من بعض المنتفعين،مرة بإطالة الثورة،وأخرى في إدخال البلاد في هكذا حالة. متناسيين ان هذا النظام سرق من حياتهم ثلاثين سنة و يزيد.
وهو اليوم يسوئهم سوء العذاب.
تعبنا من مناديل الوداع ولم يتعب حفارو القبور.تعبنا من تشييع الشهداء ولم يتعب عباقرة الجريمة.تعبنا من نعوش الشباب والجنود المخلصين،ولم تتعب أصابع القتلة من مظاغطة الزناد.كأن هذا الوطن جائع إلى كل هؤلاء الشهداء،كأن مقابرنا حدائق، ليست مقابر،لا تشبع.تغازل الشباب وتستدرجهم.تسرقهم لتزرعهم في حناياها وتردّهم صرخات غاضبة لامعة.تسرقهم ليكونوا الجذور والجسور.للحرية للكرامة،للسلام،والحلم المنشود.
تعطيني دماء الشهداء ثقة في مستقبل أفضل،فلن يضيع دم الضحايا هدراً. يحدوني الأمل في أن اليمنيين كما اتحدوا قبل عشرين سنة؛سيلتحمون وسيتماسكون ضد إرهاب النظام الحقير،ولن يدعوا فرصة الحرية تمر من أمامهم دون أن يحصلوا عليها كاملة.في اعتقادي أن دم الشهداء سيطهر اليمن من خطايا صالح وإجرام كتائبة. نعم تملأني الثقة في أن هذا الجيل الشجاع لن يكفوا عن تحدي الخوف والرعب ،بل وسيقضون على كل هذا الابتكار و التكنيك في الجريمة ؛سيحظون بالحرية الكاملة بعد خروج هذا النظام من أقذر وأقذع بوابات التأريخ.
إن الشهداء في تعز وصنعاء وأبين وصعدة هم ضحايا إرهاب قوات هذا النظام الساقط،هم شهداء تطرفه الإجرامي المتزايد في كل بقعة من البلاد.لا ينبغي أن نأخذ الأوضاع التي يعيشها اليمنيون بمعزل عن الظروف السائدة في معظم دول المنطقة.فالقتل والترهيب يزدادان انتشاراً يوماً بعد يوم ويكادان يهددان مستقبل كل اليمنيين في الداخل والخارج.لقد فقدت عشرات بل ومئات الأسر أبنائها،خلال تسعة اشهر،لقد كانوا ضحية لرصاص وقذائف مؤسسات النظام العسكري.
إننا على يقين أن فجر الحرية الذي طرق قلوب اليمنيين قبل عيونهم لن يخبت مرة أخرى، وستكون دماء هؤلاء الشهداء هي قاطرة الخلاص من نظام متعنت،فاسد، قاتل،وهي التي ستحررنا جميعا من ظلامه.لا يساورني الشك للحظة في أن دم هذا الطابور الطويل الناصع من الشهداء الخالدين سيفتح أفاقاً جديدة أمام اليمنيين في تحديهم السلمي لمجازر النظام المكابر بما في ذلك التركيع والظلم المطبق الذي يتعرضون له ليل نهار.