رئيس هيئة الأركان: المدعو عبدالملك الحوثي هو المتسبب في كل المآسي والدمار الذي لحق باليمن .. عاجل توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
في المقالة السابقة تمت الإجابة عن العديد من الشبهات حول الثورة التي يبثها النظام في أوساط الفئة الصامتة، سواء للتشويش على الحقيقة، أو لمد بعض هذه الفئة بالأعذار التي تعفيهم وتبرر لهم عدم الانضمام! وهي موجودة على يسار هذه الصفحة!
وفي هذه المقالة الجزء الثاني من هذه الشبهات!
الإسطوانة الجديدة
إرحلوا جميعا!
أولا:
إن أنصار النظام بهذا الشعار يريدون أن يخففوا عن جرائم النظام البشعة!
وذلك بأن يضعوا أشخاص ارتكبوا جرائم وصلت إلى الأمم المتحدة! والمفوضية السامية! ومنظمة العفو الدولية! من قتل للأطفال والنساء والشباب والمعتصمين والمدنيين! ويضعوهم في سلة واحدة مع أشخاص في الثورة دارت الشبهات حول فسادهم في السابق، ولم يسفكوا قطرة دم واحدة للثوار أو حتى للمعتصيمن مع صالح في السبعين!!!
إنها محاولات "لئيمة"، لتخفيف الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام!
إنها محاولات لئيمة لقتل نساء تعز! ثم يتم القول: لا يوجد مجرم، الدنيا فوضى!!!!! إرحلوا جميعا!!!!
يا لها من عبارة شيطانية! فيها يتم التواطئ مع من قتل نساء تعز ونساء أرحب وغيرهم من الأطفال والشباب والشيوخ! يا لها من عبارة إجرامية يريد فيها المجرم أن يرتكب جريمته ثم يخلط الأوراق!!!
يبدو أن النظام فقد أمله في الضمانات من المبادرة الخليجية، ويبحث عنها في السائلة في خلط الأوراق!
ثانيا:
هذا النظام قد تعود، كما قالها أحد خطباء الستين، أن يصنع حرسا جمهوريا مقابل الجيش! وأمنا قوميا مقابل الأمن السياسي! وأحزاب التحالف الوطني مقابل أحزاب اللقاء المشترك! وأمنا مركزيا مقابل الأمن العام!
واليوم في هذه الثورة يحاول النظام أن يقيم ثورة "مزيفة" في مقابل الثورة!!! هذا هو أسلوب النظام! وهي ثورة النظام في السائلة!!
ثالثا:
إن النظام يريد أن يعلن نيابة عن الفئة الصامتة أنها قد استسلمت، وأنها لم تعد قادرة على الصمود أمام العقوبات الجماعية التي يفرضها نظام صالح!!
هناك فئة صامتة من الشعب اليمني ترغب في التغيير، ولكن بشرط واحد أن يكون التغيير بلا ثمن بلا تضحيات، بلا مكوث في الساحات، بلا انقطاع للكهرباء، بلا معاناة، تغيير يأتي على طبق من ذهب!
وهذه الفئة سريعا ما تستسلم! النظام يقطع الكهرباء والماء، ليلوي ذراع هذه الفئة، كي تصرخ هذه الفئة، وتقول كفى لم نعد نريد ثورة! ليحكمنا من يحكمنا! جني أو سفاح! المهم أن تعود الكهرباء وأن نعود لنعيش ولو بأفواه مكممة!
هذه العقوبات موجهة إلى الفئة الصامتة، كي تتحرك ضد الثورة، كي تطفش من الثورة ومن الثوار!!!
وإحدى عبارات الطفش هي : إرحلوا جميعا!
وحينها يكون شعار "إرحلوا جميعا" هو ليس شعارا ثوريا، وإنما شعارا استسلاميا!
رابعا:
النظام يدرك انه مقدم على جرائم أبشع في المرحلة القادمة، ولذا فهو يخشى أن تكون هذه الجرائم سببا في انضمام جزء من الفئة الصامتة إلى الثورة!
فها هو يحاول تحييد هذه الفئة مرة أخرى من الآن !!! ويحاول أن يوجد للفئة الصامتة قبلة معنوية، تجد فيها متنفسا بعيدا عن الصمت "المعيب" أمام جرائم النظام!
كي تقول بعض من الفئة الصامتة: نحن لسنا متخاذلون ولا صامتون! نحن قررنا أن يرحل الجميع!! وهذا القرار في الحقيقة هو بكلمات أخرى مطلب لفض الثورة وفض الاعتصامات، مطلب علي صالح منذ أول يوم للثورة!
خامسا:
هذه الفكرة ليست فكرة جديدة، بل منذ الأيام الأولى من الثورة، كان الإعلام الرسمي يروج لثورة "أخرى" يستنسخها "بلاطجته"، و يكرر المقولة التالية:
هناك مخيم أكبر من مخيم التحرير "البلاطجة"، وأكبر من مخيم الجامعة "ساحة التغيير"! وهو مخيم الفئة الصامتة التي ليست مع هذا ولا مع ذلك! ولها مطالب مختلفة!!! إنها تريد إصلاح النظام! ولا تريد تغيير النظام!!!
ولذا حاول النظام على أرض الواقع أن "يوجد هذا المخيم الجديد" وكان هو ملعب الثورة! بدأ ملعب الثورة، على أساس أنهم "ثوار جدد" لا يريدون رحيل النظام، وإنما يريدون إصلاح النظام! وإصلاح النظام هو تعبير آخر لعبارة "لن يرحل"! ثم تكشف للجميع أنها تجمع للبلاطجة والقتلة!
وكدنا أن ننسى هذا الملعب وبلاطجته، لولا أن طل علينا قناصة هذا الملعب في 27 إبريل 2011 ليقتلوا أكثر من 12 شهيدا في مسيرة توجهت لمبنى التلفزيون والإذاعة و مرت في طريقها من أمام الملعب!
اليوم يحاول النظام مرة أخرى إحياء فكرة جديدة، وسيستقدم بلاطجة ملعب الثورة ليكونوا لجنة تنظيمية للسائلة!
سادسا:
سنكتشف أن الذين يقيمون مثل هذا الأفكار، هم ليسوا ثوار جدد، وإنما عفاشيون جدد، يحاولون ترتيب أوراقهم بعد إيقانهم بأن رأسهم راحل راحل!!! وهي ثورة مضادة يتم إعدادها مبكرا من الآن وقبل لحظات من انتصار الثورة بإذن الله!
سابعا:
إرحلوا جميعا، هو شعار قد رفعه علي صالح وفي وقت مبكر، وقد قال للجنرال علي محسن أنه مستعد للرحيل، بشرط أن يرحلوا سويا!!! فقال له علي محسن: إذن نرحل سويا!!! فتفاجأ صالح من رده، ونكث وعده!
واليوم يعيد نظام صالح هذا الشعار للأغراض الأخرى التي ذكرت!
ثامنا:
لقد كان صالح يريد منذ الأيام الأولى من الثورة، أن تكون الثورة ضد "قبائل الشمال"، وضد سنحان!!!! كي تكون القوة القبلية والعسكرية معه في مواجهة الثورة! وحينها تخمد الثورة "من وجهة نظره" في يومين!!
ولكن الثورة فاجأت الرجل! وأصبح كبرى قبائل الشمال مع الثورة! وأصبح القائد العكسري علي محسن "من سنحان" مع الثورة!! فكانت هذه لطمة كبيرة في وجه النظام، هذا النظام الذي كان يريد للثورة أن تكون لها نفس مناطقي، أو طبقي، أو أي أشكال من أشكال التعصب!
وكانت عبارات البلاطجة في أول الثورة واضحة!! ولا نحب أن نعيد تلك العبارات النتنة!
وها هو النظام يحاول أن يستنسخ ثورة "مضحكة في السائلة" على مزاجه! يجرد فيها الثورة ممن يريد! ويضم من يريد! ويوجهها ضد من يريد!
المظاهر المسلحة!
أولا:
إن القبائل بحمايتها للساحات، إنما تحمي سلمية الثورة!
هذه القبائل جاءت لتقول للثوار السلميين، بعد اقتحام ساحتهم وإحراق خيامهم، خاصة في تعز ! عودوا إلى ساحاتكم! لا تفكروا بشيء آخر، لن يتم اقتحامها مرة أخرى! عودوا للساحات لتمارسوا مظاهر ثورتكم السلمية! نحن سنحميها! عودوا لتقيموا المسرحيات! عودوا لتنشدوا الأناشيد الوطنية! عودوا لتمارسوا كل أشكال السلمية!!
هذه القبائل حملت السلاح! لتمنع الثورة من التحول إلى ثورة مسلحة! لأن الشباب الذين في الساحات، إذا لم يجدوا ساحة يمارسوا فيها نشاطاتهم السلمية! إذا لم يجدوا ساحات ليقيموا فيها ثورتهم السلمية! فإنهم لن يعودوا إلى منازلهم، ويبقوا هناك! بل سيفكرون في سيناريوهات أخرى لثورتهم! والثورة الليبية شاهدة أمام أعيهم!
وبالتالي فإن اليمنيين يدهشون العالم مرة أخرى!
المرة الأولى وقد عرفناها كلنا! وهي عندما تركوا أسلحتهم في منازلهم واعتصموا في الساحات! وتحملوا عمليات القنص التي تصيبهم!
المرة الثانية، عندما حملت بعض القبائل السلاح! بعدما اقتحم النظام الساحات وأحرقها! ولكنهم لم يحملوا السلاح ليصنعوا ثورة مسلحة ويهاجموا النظام، وإنما حملوا السلاح ليدافعوا عن الساحات! وبمدافعتهم عن الساحات، إنما يدافعون عما تمثله هذه الساحات من سلمية! فباستمرار الساحات، تستمر السلمية!
وهنا فإن سلاح الجيش المنضم، والقبائل المنضمة الثائرة! تستحق جائزة نوبل للسلام! نعم إنه أمر غريب أن يستحق "جيشا" جائزة سلام! وأن تستحق "قبائل مسلحة" جائزة سلام! ولكنها الحكمة اليمانية! التي تركت السلاح من أجل السلمية، ومرة أخرى حملت السلاح من أجل السملية!
ثانيا:
ولكن ما يحصل في تعز، وفي صنعاء هي محاولة مستميتة من النظام لإنهاء الساحات!
إنها محاولات لهز التوازن الرائع للقبائل المسلحة في تعز، وللفرقة في صنعاء! التي تسعى لحماية الساحة من الاقتحام من جهة! وتضبط في نفس الوقت نفسها كي لا تنجر إلى حرب شاملة!!!
وبالتالي فإن المعركة بين الجيش أو القبائل المنضمة إلى الثورة وعصابات النظام هي معركة بين همجية النظام الذي يسعى للحرب، وبين ضبط النفس الفائق للقوى المؤيدة للثورة!
ولذا مثلا في صنعاء، يمكن أن تلاحظ شيئا عجيبا جدا! وهو الكم الهائل من القذائف والصورايخ والذخيرة التي تصب فوق الحصبة والفرقة! والرد المحدود جدا من قبل حماة الثورة!
الفرق بين الثورة وبين النظام المستبد:
ثم نقول لبعض الفئة الصامتة التي تريد أن تتيقن أكثر إنظروا للفروقات التالية:
- من ناحية الأهداف:
أهداف الثورة: يمن جديد
أهداف "أنصار النظام": بقاء علي صالح
أهداف الثورة المستقبلية: يمن يتصدر في مجالات النهضة والتنمية
أهداف "أنصار النظام" المستقبلية: أن يستلم السلطة المواطن: أحمد علي! والصورة تؤكد هذا الهدف!
- التعامل مع الخصوم:
أتباع النظام: يريدون قتل وإبادة كل في الساحات!!! وقد قالتها صراحة تلك المرأة المعروفة أمام رأس النظام وحضيت بتصفيق حار!!!! ويمكن أن تتأكد من هذه الأهداف بمجرد الجلوس مع مجموعة من "أتباع النظام"!
أنصار الثورة: يريدون محاكمات عادلة لخصومهم القتلة! رغم أن خصومهم قد قتلوهم ونكلوا بهم!
- التعامل مع مقرات الطرف الآخر:
أنصار الثورة: رغم أن كل الثورات تم فيها حرق مقرات الحزب الحاكم! إلا أن الثورة اليمنية لم تحرق مقرات هذا الحزب! رغم أن هذا النظام أحرق ساحاتها!!! وإنما أقصى ما يطالب به البعض، هو تسليم هذه المقرات إلى الدولة! لا للحضارة ويا للمدنية!
أتباع النظام: النظام هو من يقوم في الثورة اليمنية كل يوم بحرق مقرات الأحزاب المنضمة إلى الثورة! بل أحرق خيم شباب الساحات!!
- الإعلام!
أنصار الثورة: إعلامهم لا يهاجم أبدا الحزب الحاكم!!! ولا يهاجم فئة أو جهة معينة! وإنما يهاجم النظام العائلي!!
بل وقدم إعلام الثورة أنشودة إلى شباب الحزب الحاكم! يحيونهم فيها، ويطالبونهم بالمشاركة في بناء اليمن الجديد!
يدعون الحزب الحاكم إلى الالتحام مع كل الأحزاب لبناء اليمن الجديد، يمن الجميع!! يقولون لهم المشترك والمؤتمر والمستقلون شركاء في بناء اليمن الجديد!
أتباع النظام: في إعلامهم يسعون للفتنة، ويشتمون كل أحزاب الثورة، وهي فئة مهمة من فئات الشعب!!! ويهاجمون اللقاء المشترك ويتهمونهم بالخيانة وغيرها من أشنع التهم! واللقاء المشترك هذا هو لقاء مكون من 6 أحزاب كبرى، هي كل أحزاب اليمن!!!!
- العلماء:
العلماء المؤيدين للثورة: يحثوا الثوار على السلمية حتى هذه اللحظة!
علماء النظام: يحثون الجنود على قتل الثوار!