نوبل ومدلولاتها
بقلم/ احمد عبدالله الاوزري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 14 يوماً
الإثنين 10 أكتوبر-تشرين الأول 2011 11:46 م

بدى ذي بدى أقول مبروك ليس لتوكل كرمان فقط ولكن اقولها لكل اليمنيين رجالاً ونساً كباراً وصغاراً واخص بها ثورة شباب الزيتون التي ابهرت العالم وجعلته يقف اجلالاً واحتراماً لهؤلاء الشباب الذين توفرت لهم عدة خيارات ومنها خيار الحرب والقتال وهم لها عدة وعتاداً ولكنهم تمسكوا بالسلم لكي يثبتوا للعالم ان القوة ليست الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق، فبهذه الطريقة ستتغير على ايديهم مفاهيم قد تجذرت في عقول الكثيرين وستظهر مصطلحات ومبادى جديدة لشباب الربيع العربي برئة اختراعها، أما توكل فأقول لها فخراً لبلقيس ان تكوني من احفادها وفخر لليمنيين واليمنيات أن تكوني من بناتهم، أما الجائزة فقد كانت تحمل معاني ودلال عظيمة إلى جانب قيمتها المادية .

أولاً الجانب السياسي: لقد دللت هذه الجائزة على ان هناك معارضة في دوله في جنوب اسيا أسمها اليمن تطالب بتغيير وإنها نظام حكم دمر وخرب البلاد طيلة ثلث قرن ومن جنود هذه المعارضة امراة حصلت على جائزة نوبل لسلام أليست هذه شهادة من العالم أجمع بأن المعارضة على حق وأن موقفها هو الصواب وأن نظام على عبدالله صالح نظام عاف علية الزمن ويجب التخلص منه، أما ما يخص موقف الدول التي لازالت إلى ما قبل الاعلان عن الجائزة تمد النظام بالسلاح والقول فانها ستغير موقفها تجاة النظام وبإذن الله ستنحاز للسلام وتدع البلطجة وترفع الغطاء عن نظام الاسرة .

ثانياً الجانب الانساني: من خلال هذه الجائزة سوف يلتفت العالم ويركز ولو لفترة قصيرة على ما يحدث في اليمن، أفلا يكفي بأن نوبل قد التفت الينا وهو الشخص الذي على يدة تنطلق الرصاصات من بناذقهم إلى صدورنا إلا يكفي ان يقول لهم اف لكم لماذا تستخدمون اختراعي الذي اخترعته لخدمة البشرية وليس لقتلها بهذه الطريقة، وأهانا اثبت بطشكم بأعطى من تقتلون جائزتي .

الجانب الاجتماعي: لقد اثبتت جائزة نوبل لسلام عكس ما روج له المخلوع بان اليمنيين ارهابيين قبائل متعصبين قنبلة موقوته فبالله عليكم أمن هؤلاء يستحق جائزة نوبل للسلام، فأقول للمخلوع لقد اثبت العالم كذبك وأعطاء الجائزة لوحده من بنات من تسميهم بالارهابيين لان العالم لم يعد منغلق على نفسه او غبي يمكن ان يصدق ما يتدوله عاشقين الكراسي، واضيف على ذلك بان اليمن هي اصل الحضارات ومنبع التاريخ لذا اقول يجب ان نضع ايدينا في ايادي بعض رجالاً ونساء ونبدا بأعادة اليمن إلى سابق عهدها وأكثر من ذلك وهاذا نحن قد بدئنا اول خطوة على هذا الطريق .

الجانب الاقتصادي: في تقديري ان الثورة اليمنية ستحظى بدعم الكثيرين في الداخل والخارج سواء كانوا رجال اعمال او او دول لشهادة العالم بسلميتها رغم ان اليمن موجود بها 60 مليون قطعة سلاح فمن حق هؤلاء الحكماء ان يعيشوا حياة تليق بمستواهم وان يحظوا بحكام حكماء مثلهم سيقول اصحاب الاموال، وستحظى ليمن بعد الثورة بدعم غير منقطع النظير لكي تخرج من الوضع الذي وضعة فيها الرئيس المخلوع على صالح .

وختاماً اقول يجب علينا ان نستغل هذه المرحلة لانها حكم الاسرة لكي نتفرغ بعدذلك لبناء يمن جديد يمن العدالة والمساواة والحداثه يمن الحضارة والتقدم، فهذه الجائزة عبارة عن دفعة في مسار الثورة اليمنية خاصه والثورات العربية بشكل عام إلى بر الامان الذي سيكون أنشاء الله قريب .