توكل ... من يشبهك؟
بقلم/ د.عبدالباري باكر
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 17 يوماً
السبت 08 أكتوبر-تشرين الأول 2011 02:28 م

عند سماعي خبر فوز الثائرة المناضلة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام أُصبحت بحالات متداخلة... إندهاش... سرور ... فرح... نشوة... وأبت عيناي إلا أن تكمل المشهد بغزارة دمعها...

نعم إنه شعور بالفخر والعزة...نعم إنه إحساس بكل معاني الحياة الجميلة... نعم إنه تذوق طعم السعادة بكل مدلولاتها... نعم تلك هي لذة الشموخ... آمال فُتحت... تفاؤلات نُسجت... وقناعات رسخت... بإن اليمن سيسعد من جديد ...

ثورة منذ 9 شهور ولم تنتصر بعد وحازت على نوبل للسلام... فما بالكم لو انتصرت هذه الثورة... ما الذي سيحصده اليمنيون؟!!

ونظاما يحكمنا منذ 33 عاما وحاز على جائزة الإجرام لـ6 حروب خلال 6 سنوات فقط... بالإضافة إلى تقلد وسام الهمجية لحرب 94 المدمرة... مرورا بنيل ميدالية حروب المناطق الوسطى اواخر السبعيانات وبداية الثمانينات... وإحراز درع الإبداع في اغتيال خيرة رجال اليمن... وأخيرا شهادة التفوق في قتل وقنص المتظاهرين سلميا... كل هذا ولم يسقط بعد... فما بالكم لو لم يسقط... ما الذي سيرتكبه ايضا في حق اليمنيين؟!!

توكل عبدالسلام كرمان... امرأة تصنع تاريخا جديدا لبلادنا... ناقشة أسمها بإحرف من نور في سجل الخالدين... تسطر بذلك ملحمة رائعة كي ننعم بيمنٍ سعيد كبلقيس وأروى...

منذ اليوم عندما يسألني الاصدقاء الروس والأجانب من أي البلاد انت؟ لن أجد جهدا لكي اشرح لهم أين موقع موطني الذي أسرته العائلة... ولن اتكبد عناء أن أوضح لعارفهم باننا شعب محب للسلام وننبذ العنف والإرهاب الذي جعله نظام علي صالح صنوان لموطننا...

منذ اليوم سأقولها وبكل اعتزاز... أنا من بلد توكل كرمان...

منذ اليوم سيزول الغبار عن موقع بلادي على الخريطة...

منذ اليوم سيصبح موطني عنوانا للسلام...

منذ اليوم سأفخر مرتين بإنني يمني...

بالامس كانت ضربتان على رأس رأس النظام وبقاياه في يوم واحد...

جمعة الشهيد ابراهيم الحمدي...

 فوز توكل كرمان بنوبل للسلام...

وضربتين في الراس توجع لمن كان عنده احساس أو ضمير...

نهنئ جائزة نوبل للسلام لنيلها لتوكل كرمان... ونهنئ أنفسنا بك ومعك ياتوكل كرمان... ونخص بالتهنئة كل نساء اليمن بهذا الإنجاز العظيم... ونهنئ اليمن بحرائرها جميعا...

* الناطق الرسمي لتجمع اليمنيين في روسيا للتغيير