آخر الاخبار
الصمع ورقة التوت الأخيرة‎
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 05 أغسطس-آب 2011 01:39 ص

مازال القصف مستمرا وان كان يزيد في الليل على جبل الصمع (والمحاصر جانبه الشرقي من أبناء القبيلة) وقرى قبيلة أرحب من قبل حرس نجل الرئيس اليمني وبمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وقذائف الكاتيوشا والهاون والصواريخ ويتبادل القصف معسكرات الخرافي والجميمة وخشم البكرة وفريجة وقاعدة الديملي الجوية الواقعة في مطار صنعاء الدولي , إلى جانب القصف الجوي كخيار وكسلاح أخير وهذا يدل على العجز والفشل الذريع التي مني بها حرس احمد بالرغم من الرد البسيط والرمزي والذي لا يقارن مع الهجوم العنيف بالأسلحة الحديثة والفتاكة من قبل حرس احمد إلا انه اثبت جدواه وفاعليته فجبل الصمع الذي يقع شمال العاصمة صنعاء وعلى بعد حوالي عشرون كيلومتر عن العاصمة صنعاء يطل عليها ويقع ضمن حدود قبيلة أرحب ملئ بالعدة والعتاد ويعد المترس الأخير والنقطة الأخيرة والحاسمة للحرس الجمهوري لموقعه الإستراتيجي المرتفع عن بقية المواقع المحيطة بالعاصمة صنعاء والمطل على مطار صنعاء الدولي ودار الرئاسة , وبسقوطه تضيق قبضة الثورة عليهم وتسقط خيارات الأسرة الحاكمة ويحسم الصراع بين الأخيرة المتمسكة بالحكم ومعهم المنتفعين وبين الشعب المناضل الطالب لحريته وقراره لصالح الأخير .

وبعد الترتيبات والتنسيق بين الأخت الكبرى السعودية وراعي البقر الأمريكي وبقايا النظام لعودة صالح قبل رمضان مصطحبا معه أطباء سعوديين وأمريكان , واستكمال علاجه في اليمن , ولكن محاولة قبيلة أرحب إعادة إرثها التاريخي إلى كنفها وإيقاف القصف المدفعي والصاروخي المنظم على أبنائها وقراهم قطع الطريق أمام المخطط الثلاثي بلم شمل الأسرة والعصابة الحاكمة وإقامة الأفراح والليالي الملاح فرحاً بعودة الزعيم وبلا شك عمل كبير الحجم مثل هذا وفي هذا الوقت قبيل عودة صالح بأيام لتكتيك منظم ومدروس يرعاه كبار الشخصيات والهيئات والمؤسسات المعارضة لهدف نجاح الثورة فهو مهدد منذ اللحظة التي يطأ فيها تراب اليمن بقصفه في المطار وفي حالة هبوطه في محافظة أخرى يظل خيار القصف قائماً على دار الرئاسة والذي يطل عليه جبل الصمع وفي أحسن الحالات انقطاع السبل أمامه وعدم استطاعته الفرار , وعلى مضض قرر البقاء في المملكة العربية السعودية حتى مرحلة وجولة أخرى .

وقد انعكس الغيظ والحنق على قبيلة أرحب والمحاصرين لجبل الصمع بقصفهم بأسلحة غير تقليدية ومحرمة دولياً بدأً من الرصاص الذى ينفجر بعد دخوله جسد الإنسان إلى القنابل العنقودية ويشتبه أيضا باستخدام الحرس لأسلحة بيولوجيه وأسلحة كيماوية كما ظهرت على جثامين الشهداء أثار تعذيب واضحة جلية على أجسادهم والبعض انطمست هوياتهم بفعل التمثيل والتعذيب والسحل لهم ولم يعرفوا إلا من قبل ذويهم مثل محمد محسن شريان الذي لم يعرف إلا من قبل أبيه وبعلامة في رجله, وصالح الخدري الذي وضع سيخ حديدي في رأسه مخترقا مابين أذنيه وان كان لم يعرف هل عذبوا قبل أم بعد استشهادهم .