آخر الاخبار

إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة

فرصة أخيرة لكي نتعلم حب الوطن
بقلم/ عادل عبود مهدي الشريف
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 20 يوماً
الأحد 03 يوليو-تموز 2011 06:30 م

ماذا تظنون أني فاعل بكم؟

قالوا أخ كريم وابن أخ كريم... فرد الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء؟ لماذا فعل رسولنا ما فعله؟ لابد أن نعرف ما هي تلك الحكمة وما هي الفوائد.

الآن فقط أستطيع الحديث... لشعب اليمن... شعبي العظيم... الذي يحبه رب العالمين. ولكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. أما آن الأوان أن نتفكر؟ ونتغير؟ انتمائي لمحافظتي هو حقيقة .مأرب.. هي أرض الماضي والحاضر والمستقبل، كما أن انتمائي لوطني اليمن هو حقيقة أكبر، كما أن عروبتي وديني هو عزتي ويقيني.. وأن للإنسانية في قلبي مكان.. ولكن ماذا فعلت لذلك الوطن.. وماذا أستطيع أن أقدم له؟

نتحدث كثيرًا عن مأرب.. البترول.. والغاز.. والتربة.. والماء.. والكهرباء.. ونتناسى البشر، فكيف ننسى البشر؟ وهل يمكن أن نستثنيهم من منظومة النظام والقانون؟ كيف نستثنيهم وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني للبلاد؟ ولا أدري أين اختفى الباحثون؟... وأين أبحاثهم عن ذلك الجزء المهم من مجتمعنا اليمني؟ وما المشكلة القابعة هناك؟ وهل يمكن حلها؟ وما هي ضريبة الحل وكم من الوقت ستستغرق؟ أتحدث عن مأرب ولها أشباه.

الجواب ببساطة: أهل مأرب هم أكثر المواطنين ضمانًا والتزامًا بتطبيق القوانين والأنظمة.. هذا إن وجدوها.. إنهم يطلبون العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات الوطنية، وهم يعلمون بأنهم يتميزون بامتلاكهم نصف موارد الدولة اليمنية. كيف هذا وهم لا يحصلون حتى على الكهرباء الكافية لتغطية حاجاتهم وهم المنتجون للجزء الأعظم من الطاقة الكهربائية البلاد؟ كيف ذلك يستقيم وهم لا يحصلون على التعليم اللائق والوظائف المناسبة.. كيف أنهم لا يملكون المصانع ومثلث الطاقة والصناعة ينتج من أراضيهم؟ ولماذا تصرف تلك الأموال الطائلة للمنظومة الأمنية مع أن البديل أوفر وأضمن وأفيد وأسهل للجميع.. عجبي ولابد من التحذير وبقوه على نقطة هامة، بأن كل ما ذكرته سابقًا لا يشرع أعمال تخريب المقدرات الوطنية للبلاد؛ وذلك لأنها ملك للجميع، وعلينا التفريق بين ناصح أمين وبين من يقول الحق ويقصد به باطلًا.

أنا واثق تمام الثقة بأن الحل بسيط وفي متناول اليد.. وأطالب كل من قطع أو دمر مصلحة مملوكة للجميع، أن يرفع يده عنها حبًّا في الوطن.. كما أطالب كل من سيملك القرار السياسي بأن يبحث عن الوسيلة المناسبة والمقنعة لمواطني هذا الجزء من الوطن كي يلتزم بقانون البلاد الذي لو طبق على الجميع بالعدل لملأت يمننا أمنا وسلاما.. وأن خطر ما يسمونه بالقاعدة سوف يزول بزوال هدف تلك المجموعات.. والذي من أجله يفعلون ما يفعلون.. ولسوف نرى.

عندما نعلم بأن لاكتساب المال والرزق طريقان.. مال حلال بطريقة شرعية وقانونية.. ومال حرام بالطرق الملتوية وغير القانونية، فعندما ندرك ذلك، سنعرف الحل لذاك الشخص الذي يبيع ذمته.. لماذا باعها؟ وعن ذلك الشخص الذي باع دينه أو وطنه لماذا باعه؟ سنعلم بأن تلك المشكلة هي بسيط حلها, قليل من سياسة مع دين ومن علم مع قانون وعدالة تختلط في بوتقة واحدة اسمها التوعية الشاملة باستخدام وتوظيف العقول البشرية التي طال سباتها في النهوض بالمواطن والوطن.

هل نستطيع أن نحترم بعضنا البعض؟ لا نقتل ولا نشتم؟ هل نستطيع تربية أبنائنا وهل نستطيع أن نحب أوطاننا؟ أدعو مختلف الأطراف اليمنية لإنقاذ وطننا وشعبنا, وأطالب بالتنمية العادلة والشاملة في وطن يسع الجميع.

حتميات:

1- أي منظور أمني لا يتطرق لجذور المشكلة هو عبث بالمال العام ولا فائدة مرجوة منه.

2- خطط التنمية بأنواعها هو أقصر الطرق للنهوض بمستوى معيشة الفرد وهو أقل الطرق كلفة وأسرعها.

3- تنفيذ القانون لا ينجح إلا في ظل وجود مسئولين صالحين وتغيب هيبة القانون عندما ينفذها الفاسدون. كما أن تنفيذ القانون على الجميع بدون استثناء هو ضرورة حتمية للنجاح.

4- يتم إيجاد حلول لكل مشكلة عندما يعرف سببها.

5- تقييم الاحتياجات الأساسية لمعيشة الفرد وطرق توفيرها له سيصل بنا لدولة وجهت نفسها لطريق النهوض, ولدينا ما يكفي للجميع.

يا من إليهم أنتمي.. شعب اليمن يناديكم.. ارفعوا أيديكم عن مقدراتنا وحافظوا عليها ثم طالبوا بحقوقكم والتزموا بواجباتكم.. اليمن أغلى وطن.. ونحن ملتزمون ببنائه من نقطة الصفر.

نداء لقادة وضباط وجنود الحرس.. لا تقتلوا إخوانكم, ووجهوا سلاحكم لصدور أعداء البلاد.

نداء للجيش.. اتحدوا لحماية بلادنا..

نداء لرجال الأمن.. مهمتكم سامية في حماية الوطن ومواطنيه.. لا تجرموا فتحفظوا مصالح الأفراد العابثين.

نداء للساسة.. تحرروا من رجس الفساد, فنحن نحتاج لكم ولا نحتاج للآخرين.

نداء للإعلاميين.. لا تخونوا الأمانة, ففي أبديكم أخطر سلاح.

نداء لعلماء الدين.. أنقذونا ولا تحملوا ذممكم مالا تطيق.

نداء للعاملين.. اخدموا أوطانكم كل في مجاله.. نحن في حاجة لبناء هذا الوطن.

نداء للآباء والأمهات.. أولادكم يحتاجون أن تحسنوا تربيتهم.

نداء لقبائلنا.. التنمية والتحضر لا يناقض أصول القبيلة ومبادئها السامية.. فقط لننبذ ما حرم الله ولنوحد الهدف: اليمن أولا. أنتم ذخيرة هذا الوطن.

نداء لجيراننا.. لا تخافونا فنحن نحترمكم؛ إذا أنتم احترمتمونا, ولا تتدخلوا في صنع مصائرنا بالسعي لتدميرنا.

نداء للأمريكيين.. سنحافظ على مصالحكم؛ شريطة أن لا نناقض مصالحنا, فلكم دينكم ولي دين.

وأقول لكل ماسوني على وجه الأرض.. فلتذهبوا بعيدًا عن موطني, فليس لكم مكان على أرض اليمن. ستظل أرضا للدين والحكمة بإرادة خالقها. نحتاج جميعا لفرصة أخيرة لكي نتعلم كيف نحب هذا الوطن.