هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
من وجهة نظري أرى أنه يتوجب على كل فرد في شمال الوطن أن يقدم تحية حارة لإخواننا في الجنوب ذلك أن هذا الشعب الحضاري الراقي في الجنوب الذين كبروا على كل الجراحات والمآسي ورموا خلف ظهورهم بشعارات الإنفصال وأدركوا أن الخطاء هو في السلطة التي كرهتهم بالوحدة وحاولت ان تكرههم باإخوانهم في الشمال.
لقد لاقى إخوننا في الجنوب من الظلم ما تتحدث عنه الملاحم على امتداد 16 عاما نهبت أراضيهم وتقاسمها شلة الرئيس وفصل الكثير من وظائفهم وسرحوا من أعمالهم وفقدوا حتى منازلهم في انتهاك مخيف لحقوق الإنسان لا تقدم عليه إلا عصابات المافيا أو الكيان الصهيوني ورغم أن أبناء الشمال كانوا يخرجون في مظاهرات حاشدة من أجل إخواننا في الجنوب نصرة لأبناء الجنوب وتناغماً مع الحراك السلمي المتقدم هناك إلا أن هذه السلطة صمت آذانها عن كل تحرك شعبي لدعم أبناء الجنوب وعن كل النصائح والدعوات التي تطالب بإعادة الحقوق لإخواننا في الجنوب قبل تفاقم المشكلة .
عاش إخواننا في الجنوب وما يزالون في مأساة مئات القتلى والآلاف من المعتقلين ومئات الأسر التي شردت وفقدت عائلها لتشكل غزة أخرى محاصرة بقوات سلطة أكلت الجنوب لحم ورمته عظم.
· صالح حقق الوحدة وخربها
كثيرا ما يردد الرئيس صالح (المخلوع شعبيا) أنه هو من حقق الوحدة وهذه أكذوبة العصر فخطوت توحيد الشطرين كانت قد بدأت قبل مجيء هذا الشخص السيئ للسلطة وهو فقط سعى أو واصل هذه المسيرة لأهداف قد وضحت فيما بعد ولا تخفى على أحد وبعدها قام صالح وزمرته الفاسدة وأسرته الحاكمة بتخريب الوحدة تخريب عملي وممنهج فقد كان الشطرين بينهما برميل في الشريجة والشعب متوحد وكان البعض من أبناء الجنوب يدخل إلى القبيطة وهي يومها بحدود لحج من غير الطريق الرسمي ويقطع الجواز ويسافر السعودية على أنه قباطي ويساعده أصدقاءه من أبناء المنطقة لقد كان الناس متعايشون ومتجاورون ومتحابون وبعدها زرعت زمرة صالح الفرقة والكراهية والنعرة المناطقية بين شعب الجنوب والشمال وهذا هو أعظم تخريب للوحدة فالوحدة ليست إزالة للبراميل التي في الشريجة فقط الوحدة إزالة للحواجز والبراميل التي في القلوب قبل الأماكن.
· تطور إيجابي في خطاب الحراك
مع اندلاع ثورة التغيير والتي بدأت في الشمال بتظاهرات طلاب جامعة صنعاء وسبقها الحراك الجنوبي (وهو حراك سلمي راقي سبق ثورة الياسمين والثورة المصرية بسنوات) تبلور خطاب جديد للحراك الجنوبي حول الوحدة حتى أن قادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج دعوا أنصار الحراك إلى التوقف عن تلك الشعارات المعادية للوحدة والتوحد مع بقية القوى الوطنية في الشمال والجنوب ليكون الهدف والشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهذه نبرة وحدوية ورسالة اطمئنان لكل أبناء اليمن بأن الوحدة باقية والنظام راحل ونحن شعب واحد وهذا تطور كبير وتحول رائع وإيجابي في خطاب قيادات الحراك وتوجه أبنائه ومنطق العقل والتأريخ والواقع يقول: نحن شعب واحد ولن تفرقنا سلطة فاسدة كهذه السلطة التي أساءت لأبناء الشمال في الجنوب وأساءت لأبناء اليمن في كل العالم ونحن مع الوحدة حين تخدم الجميع وحين تكون وسيلة لتحقيق الاستقرار والتنمية وليست شماعة تبتز بها الآخرين وتصادر أملاكهم وأراضيهم ووظائفهم كما فعلت السلطة مع أبناء الجنوب عقب حرب صيف 1994م حيث تعاملت مع الجنوب كفيد وغنيمة حرب وهو تصرف يعكس التفكير الضيق والعقلية الحقيقية للحاكم.
· الجنوب شعب حضاري راقي
لقد رأيت فقي التظاهرات في صنعاء وتعز شباب من أبناء الجنوب قدموا ليدعموا مواقف إخوانهم المعتصمين المطالبين بإسقاط الفساد وليس النظام فالسلطة في بلادنا لم تعرف النظام إلا في عملية نهب المال العام وإقصاء الشرفاء فتلك يخططون لها بطريقة منظمة جدا وهذه المواقف الإيجابية لأبناء الجنوب ليست غريبة عليهم فهم شعب حضاري راقي يكبر على كل الجراحات لقد قرأت قبل فترة أن الحراك تبنى تنظيف مدينة ردفان بعد أن تكدست فيها القمامة ورفضت السلطة المحلية القيام بواجباتها ففرحت كثيرا لهذه الخطوة الرائعة وللعقلية المدنية الراقية لدى أبناء الحراك وكنت قد كتبت مرارا عن الحراك الجنوبي ودعوت إلى ضرورة أن يقوم الحراك الجنوبي بتوحيد قياداته وعمل مشروع مكتوب يوضح رؤيته وغيرها من الخطوات حتى يتحول إلى مشروع حضاري بديل عن السلطة وأعتقد أن أغلب تلك الخطوات قد تحققت وأن الحراك يتجه نحو التنظيم أكثر فأكثر وهذا شيء جيد ويحسب له كما ينبغي على أبناء الحراك أن يحذروا المندسين والقتلة وقطاع الطرق الذين يشوهون بالحراك ويريدون إظهاره كعصابة وهم فصيل من الحراك أوعزت له زمرة صالح لتشويه الحراك الحقيقي حتى لا يظهر كشعب منظم له مطالب حقوقية يدعو لها بطريقة سلمية وحضارية.
· تقصير المسئولين الجنوبيين في صنعاء
لقد ضمت الحكومات المتتالية منذ حرب صيف 94 المشئومة في تشكيلاتها عددا كبيرا من أبناء الجنوب لكن هؤلاء المسئولين المؤثرين خذلوا إخوانهم أبناء الجنوب ولم يقفوا موقفا موحدا يدعمون به إخوانهم أبناء المناطق الجنوبية الذين فصلوا من وظائفهم والذين سرحوا من أعمالهم ونهبت أراضيهم وبيوتهم وواجهوا الحصار والقتل والاعتقال لأنهم خرجوا يعبرون عن آرائهم ويطالبون بحقوقهم وذلك بعد أن تحولت الوحدة إلى شماعة للابتزاز وليست وسيلة لتحقيق الرفاهية والتنمية والرخاء للجميع.
يقول الشيخ الزنداني قلت للرئيس قبل سنوات : الناس يضجون في المحافظات الجنوبية ويئنون من مظالم حلت بهم وحقوق تضيع عليهم وفقر نزل بهم وأخشى أن يؤثر هذا على الوحدة وأن يبعث الناس على كراهية الوحدة ويسوقهم إلى الاستجابة لأي خطاب من الداخل أو الخارج يكون في مصلحتهم أو غير مصلحتهم فأرجو إرسال لجان إلى هذه المحافظات لمعرفة هذه المظالم ورد الحقوق إلى أهلها فالناس فصلوا من وظائفهم وسرحوا من أعمالهم والأراضي والبيوت نهبت فرد علي الرئيس أمام الجميع بأن المعلومات التي لدي ليست صحيحة وضيف الشيخ الزنداني وكنت منتظرا من إخواننا الجنوبيين الموجودين في الجلسة أن يؤازروني ويدعمون ما تحدثت به ولكن لم يتكلم منهم أحد.
· جهود مشكورة ولكن
يرى الشيخ عبد المجيد الزنداني في مقابلة مع "الجزيرة نت" أن العلماء في الشمال والجنوب قاموا بدورهم منذ بداية الأزمة في الجنوب ولقد أخبر الرئيس ونصحه مرارا حدث هذا قبل سنوات في اجتماعات عديدة ومشتركة للهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ولم يجد من الرئيس أي استجابة وهذا حدث قبل ظهور الحراك الجنوبي حيث عقد العلماء في تلك الفترة عددا من الندوات والمؤتمرات حضرها مشايخ البلاد ووجهاؤها وتعرض العلماء لتلك المظالم وقدموا نصائح وأرسلوا وفدين لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكرروا هذه الاتصالات بالمسئولين كل هذه كانت محاولات لإصلاح الأوضاع وللوصول إلى حل المشكلات.
وأنا أرى أن هذه الجهود التي بذلت ليست في مستوى ما يطلبه إخواننا في الجنوب فالشيخ الزنداني واجه خذلاناً من المسئولين الجنوبيين في صنعاء ولم يجد مؤازرة كبيرة من النخب العلمية والدعوية والأحزاب للسعي لدعم قضية إخواننا في الجنوب وتكاثرت الالتزامات والمشاكل والمسئوليات على الرجل ومع ذلك فقد قال كلمة الحق ووضح في مواقف عديدة وتصريحاته ومقابلاته وأشرطته موجودة وموثقة لكن الإحباط سرى إلى أبناء الجنوب لأنهم ذاقوا مرارة خذلانهم من إخوانهم في الشمال وفقدوا الثقة في كل أهل الشمال النخبة والعامة وهذا نتيجة ما عانوه ولهم الحق في ذلك.