أعداء النجاح
بقلم/ مساعد الاكسر
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 01 يوليو-تموز 2008 10:32 م

مأرب برس - خاص
لا تخلوا امة من الأمم من وجود أوباش أعداء النجاح الذين يزرعون الحقد والكراهية بين من يستطيعون جذبهم وإيهامهم وتحويل وتصوير نجاح الآخرين إلى المستنقع الوحل من نسبة فشلهم على مر الليالي والأيام
تلك هي الفئة البغيضة والممقوتة في المجتمعات المتحضرة والواعية أينما وجدت سوءا في القطاع الخاص أو العام والتي ليس لها مكان إلا في مرمى النفايات بعيدا عن ما يعكر رائحة وصفو الهواء الطلق الذي يتطلع إليه كل إنسان يعيش على هذا الكوكب الجميل 00
إن أقبح سر من أسرار التخلف في مسيرة النهضة والتنمية التي يصبو إليها كل مواطن شريف وكذلك الجهل بما يحدث في العالم من حولنا هي تلك الفئة التي تستحق أن يطلق عليها مسمى خفافيش الظلام والأفكار الباطلة التي يسعى لها أولئك المرجفون في الأرض الذين يسعون فيها فسادا وإرجافا وخبالا وهم لا يشعرون سواء كانت تلك إرادتهم أو ارادت من يعملون خلف الكواليس وقد وجدوا فيهم من يعمل ويجيد تسويق أفكارهم الشريرة لتنال من مكتسبات الأمة والمجتمع تحت أقنعة العار والغدر والبهتان الموسوم على وجوههم وهم على قارعة الطريق
إن ما نشهده اليوم من مؤشرات الحراك الاقتصادي والتنموي والسياسي والعمل الدءوب في كل الميادين التنموية لهو خير دليل على رغبة وجدية الحكومة للخروج من وحل التناحر والتجاذب الكلامي بين الأحزاب الوطنية منها والمستوطنة التي لا يروق لها أن ترى في الآفاق وضوح الرؤية المستقبلية وتراكمات الماضي البغيض وتعمل جاهدتا على تعطيل مشاريع البنى التحتية التي ما أن يتم تنفيذها وترى النور إلا وتنعكس إيجابا على حياة ومعيشة وامن واستقرار هذا الشعب الكريم الذي عانى ولا يزال يعاني ويلات هذا التناحر الغوغائي الذي يعشقه ويصبو إليه كل رموز الفشل ودعاته أينما كانوا والذين عرفناهم وعايشناهم كثيرا ومع الأسف صدّقناهم كثيرا في كل ما كانوا يقولون لنا من الخزعبلات والسموم التي أعمت أبصارنا وأقفلت عقولنا لفترة ليست بالقليلة من عمر الزمن والتي لا نستطيع نسيانها أو الصفح عنهم نظير كل ما اقترفوه بحقنا وحتى لو أردنا الصفح والغفران فما بال الجيل الذي رحل وهو يتجرع كأس ألويل والظلم وإهدار الكرامة
إن نشاط الحكومة اليوم وتركيزها على أهم قضايا ومرتكزات المجتمع لهو جدير بالشكر من لدن كافة أطياف المجتمع كون هذا النشاط يأتي مخلفا وراءه كل أنواع التثبيط والإحباط وهوا لرد الفعلي على كل خزعبلات المرجفون الذين يسعون حثيثا إلى تفكيك هذه الأمة والعودة إلى أنفاق البؤس والظلام غير مكترثين بالمصالح الوطنية العليا التي دفع الشعب من اجل تحقيقها أغلا وأنفس الأثمان 00
إن ما نشهده اليوم من ارتفاع حجم الصادرات للمنتجات غير النفطية والتي بلغت عن طريق ميناء عدن فقط نحو تسعة مليارات ريال يمني لتصبح رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني وكذلك تحقيق هذا الميناء فقط أيضا نسبة إيرادات من خلال عمليات التصدير والاستيراد تزيد عن أربعة مليارات ريال خلال الفترة الماضية من العام الحالي لهو طالع وبشير بتحسّن وتطوير الصادرات الوطنية وسد الخلل في الميزان التجاري في المستقبل المنظور وجزء فعال من رد الحكومة العملي على كل من لا يزال يغني على ليلاه
ومع كل ذلك فنحن لا نستطيع أن نعفي الحكومة عن رزمة من الأخطاء السيئة الذكر التي تنعكس سلبا على كل منجزاتها وأهمها الجانب الأمني الذي لا يزال يعاني من الفلتان والضياع في كثير من المناطق ويحرم البلاد الكثير من الاستثمارات الأجنبية والتنشيط السياحي ويستطيع من خلاله أعداء هذا الشعب المروق والتغلغل لبث سمومهم ألقاتله وأفكارهم البغيضة في صفوف الأمة غير آبهين بما قد ينتج عنها من شرور وإفساد في الأرض
إننا هنا نطالب ونؤكد على الثوابت الوطنية وما يحدث اليوم في صعده أولا وبعض المناطق لهو الخروج بعينه عن هذه الثوابت وهو الشرارة التي طالما حذرنا الحكومة من التمادي في سرعة الحسم والحل لقضايانا الداخلية وفي بيتنا الحل فقط لاغير والتسامح أو المداراة في مثل هذه القضايا مرفوض ويتوجب على الحكومة إخمادها في عقر دارها بدون النظر إلى ما يسعى إليه المعتدون المتربصون من إيجاد وساطات ودعايات طال انتظارهم للتسويق من خلالها لترويج أفكارهم المناطقية والمذهبية التي لا تعود على البلاد والعباد إلا بالويل والثبور وإفساد الأمور>