خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين
مأرب برس – خاص
منذ أن تم إعادة الأستاذ حسن اللوزي إلى وزارة الإعلام وهو مصمم على النيل من صحيفة الوسط, بكل الوسائل المتاحة أمامه لسبب لا يعرفه إلا العالمون ببواطن الأمور, ولما عجز أن ينفذ مآربه عن طريق تجنيد وسائل إعلام السلطة ضدها أو عن طريق القضاء الذي ينظر في عدة قضايا كيدية ضدها أو عن طريق التهديد الأمني والمسلح الذي وصل إلى حد اختطاف رئيس تحريرها ونقله إلى مكان مجهول كاد أن يلقى فيه حتفه اضطر اللوزي أخيرا إلى استخدام آخر أوراقه فأمر بالغاء ترخيصها.
الخبر هذا الذي ظهر في الشريط الإخباري لقناة الجزيرة بعد ظهر يوم السبت الخامس من إبريل 2008م أحدث صدمة عنيفة لقراء الصحيفة الذين تعودوا على اللقاء بها في صباح كل أربعاء, وفي موقعها الإلكتروني, وكواحد من كتابها حينا وقرائها المستمرين فإن وقع هذا الخبر جعلني أتوقف عن مواصلة كتابة موضوع كنت قد شرعت في كتابته لها تحت عنوان ( تصحيح مسار الثورة) بالاحتكام إلى القانون بدلا عن التوجيهات الرئاسية كمقدمة لإصلاح مسار الوحدة, مستمدا فكرته مما يجري حاليا في محافظات الجنوب بعد محافظة الشمال, لأحول مسار الكتابة إ
لى ما يتعلق بتوقيف الصحيفة نفسها, وفي هذه اللحظة التي تحول فيها مسار الكتابة من موضوع إلى آخر خطر ببالي أن توقيفها في هذا الظرف العصيب الذي يمر به إخواننا في الجنوب ربما يكون الهدف منه تحويل أنظار المجتمع عما يجري في الجنوب إلى موضوع توقيف الوسط, وهو ما حدث لي بالفعل كما ترون!!
وكيفما كان فلا أدري كيف عاد إلى ذهني مصطلح (الجنان اللوزي) الذي يطلقه المجتمع على من تميز جنانه عن جنان المجانين, فهذا المصطلح كان مجمدا في ذاكرتي منذ سنين طويلة لكنه قفز إلى مقدمة المصطلحات النشطة, بعد أن قرأت الشريط الإخباري المتحرك في شاشة قناة الجزيرة, فهذا هو الجنان اللوزي قد كشفه تصرف حسن اللوزي وأصبح المصطلح اسما على مسمى.
ورغم ذلك فلا أعتقد أن جرت قلم عاقل أو حتى مجنون بجنان لوزي يمكن أن توقف صحيفة كصحيفة الوسط التي تركت بصماتها الإيجابية في عقول وسلوك أبناء المجتمع رغم قصر مدتها, فلا بد من مواجهة شطحة قلم اللوزي بقلم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية, خاصة والمجتمع يغلي ولم يعد بحاجة إلى مزيد من الوقود, فمن الحكمة أن يلغى أمر اللوزي سريعا حتى لا يزيدوا مُرَّ المجتمع حموضة, لأن توقيف صحيفة الوسط بعد صحيفة الشورى والديار والأمة و ..... سيخلق ثورة مضافة إلى ثورة, وهيجانا جديدا وعداء من طراز جديد, وستتحول المقاومة بالكلمة إلى مقاومة بالمدفع كما قال الأخ رئيس الجمهورية في أكثر من مرة, ولهذا فإن مطالبة النائب الحر الشنفرة لأبناء الجنوب بنقل مرحلة النضال السلمي إلى مرحلة مقاومة المحتل الوطني لن تقتصر عليه أو عليهم فقد تمتد إلى أبواب دار الرئاسة ونوافذ القصر الجمهوري, فهل لا يزال بين طاقم رجال السلطة هذه من رجل حكيم؟ أم أنهم قد أصبحوا جميعا في مرحلة الجنان اللوزي؟