نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل
في وضح النهار وعلى أرصفة الحياة، تظهر لحظات تصور جديد للعالم، تنبض بالحكمة والإيمان وتخبرك بأن السعادة قد تكمن في أبسط الأمور، فهذه صورة لاثنين من مجانين العقل، يعيشان في عالمهما الخاص، متبنيان البساطة والعفوية كأسلوب حياة.
عن تلك اللحظات، تساءلت عن الطبيعة الإنسانية وما يجعلنا نتصرف بالطريقة التي نفعل بها، ولماذا يبدو المجنون النائم مرتاحا بينما يحتضنه زميله الآخر؟
هل يكمن السر في بساطة عقولهم المضطربة؟
أم أنها تعبير عن روح الإنسانية الجارفة التي قد تفقدها أحيانًا العقول السليمة؟.
من الصعب تحديد السبب بدقة، لكن قد يكون ذلك ناتجًا عن تفاعل معقد لعوامل نفسية واجتماعية، فقد يشير إلى رغبة في الاقتراب من الإنسانية أو البحث عن الراحة، رغم تعقيدات عقولهم.
ويمكن تفسير هذا المشهد من عدة زوايا، ولكن يبدو أنها تعكس أبعادا مختلفة للإنسانية والعقل البشري.
وقد يكون للبساطة دور في هذه الحالة، حيث يتمتع الأشخاص المصابون بأمراض عقلية ببساطة وعفوية أكبر في تعبيرهم عن مشاعرهم وحاجاتهم الأساسية، مما يجعلهم يبدون راحة ورضا في اللحظات الصعبة دون تعقيدات عقلية.
وقد يكون حضن المجنون لزميله تعبيرا عن روح الإنسانية الجارفة التي قد تظهر في أوقات الضعف والحاجة، فالإنسانية الجارفة تتجاوز حدود العقل والتفكير المنطقي، وتظهر في أفعال تعبر عن الرحمة والمحبة حتى في أشد المواقف وأصعب الظروف.
وقد يكون هذا السلوك تذكيرا بأهمية الرحمة والتعاطف حتى في ظل العقل السليم، حيث يمكن للمجتمع الاستفادة من دروس البساطة والإنسانية الجارفة التي قد يظهرها الأشخاص المصابون بأمراض عقلية.
ان هذا المشهد درسا ودليلا قاطعا بأن السعادة لا تأتي من الترف والثراء المادي، بل من القدرة على تقدير اللحظة الحالية والتواصل ببساطة مع الآخرين، فالمجنونان على الأرض، بدون فراش أو ملابس نظيفة، يبتسمان في نومهما، يبدوان أكثر سعادة من الكثيرين الذين يملكون الكثير في الحياة.
ومن الأمثال اليمنية الشهيرة " خذ الفال من المجانين والأطفال .. أي الحكمة " فهذه اللحظات تذكيرا لنا جميعا بأن الجنون قد يكون بوابة للحكمة والسعادة، وأن البساطة والإنسانية تعتبر أحيانا أسلوب حياة أكثر ثراءا وإشراقا من الثراء العالمي والبذخ المادي.
باختصار تعكس لنا مشهد الصورة عدة جوانب من الإنسانية، بدءا من بساطة العقول المضطربة إلى روح الإنسانية الجارفة التي تظهر في اللحظات الصعبة، مما يجعلها موضوعا معقدا يتطلب فهما عميقا للطبيعة البشرية.
#حديث_الصورة