هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر عاجل : مقتل شيخين قبليين وإصابة ثلاثة أخرين في نزاع مسلح في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي طارق صالح يناقش مع بن دغر ''الإنتهاء من اعداد البرنامج السياسي'' لتكتل الأحزاب اليمنية احباط عملية إرهـابـية بمحافظة شبوة الحوثيون يرتكبون أكثر من 500 ألف حالة قتل وتسببوا بمقتل أكثر من 100ألف يمني خلال حروبهم السته.. تقرير جديد يكشف الملف الاسود للمليشيا .. عاجل
ستكون دول غرب أوربا الأكثر تضرراً لقد كشفت ازمة الطاقة الحالية والحرب الروسية الأوكرانية هشاشة دولة الرفاه الأوربية التي ساعدت ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية على وجودها وأستمرارها كنموذج لبرالي في غرب أوربا.
لقد شعر الأوربيون منذ وقت مبكر ان النموذج اللبرالي في أوربا يعتمد بشكل كلي على الولايات المتحدة ،ومن هنا حاولت أوربا الحد من هذا الأعتماد بتأسيس السوق الأوربية فيما يتعلق بالوضع الأقتصادي، ومن جهة أخرى بناء سياسات امنية من خلال مشروع الأمن والتعاون الأوربي الذي يضم روسيا لكن هذا التصور لم ينجح واعادت الحرب الروسية الأوكرانية الى الأذهان وضع الحرب الباردة بالنسبة للمسرح الأوربي الى ماقبل انهيار جدار برلين، وهو يعني منطق عسكرة الأمن الأوربي مرة أخرى..... لم تفلح السياسات الأوربية على مدى عقود طويلة في تعزيز قدرات الشعوب الأوربية نحو بناء نوع من الأستقلالية. لقد أستطاعت السياسات الأمريكية تطويق أوربا وتطويعها كمستهلك أول للحماية الأمريكية وتابع مطيع لواشنطن .
وحدت السياسات الأمريكية من نفوذ السياسات الخارجية الأوربية عبر الهيمنة على الأسواق من جهة ومن جهة اخرى هيمنة واشنطن لعقود طويلة على الطاقة وامتلكت نفوذ قوي في التحكم بعائدات الطاقة ..
.في سوق أوسع عبر اذرع الشركات المعولمة وتوحيد خطوط انتاج متعدد الجنسيات عبر القارات السبع...
اليوم بعد أكثر من سبعين عام من نهاية الرايخ واكثر من ثلاثين عام من هيمنة نظام القطب الواحد بدأ مستقبل القارة العجوز أكثر قتامة وتحيط به الشكوك لقد أصبحت دولة الرفاه الأوربية التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية في مفترق طرق وتمر بمنعطف تاريخي خطير...
وكشفت الازمات التي يمر بها العالم الآن ان دول الأتحاد الأوربي دول اعتمادية بشكل كلي سواءً من حيث الحصول على الطاقة الرخيصة او الأحتياج للحماية الأمنية.
وكذلك ازمات فيما يتعلق بالسياسات العامة ، وعلى الرغم من لبرالية ورأسمالية هذه الدول فقد ظلت أوربا بعيدة الى حد ما السياسات الرأسمالية المتطرفة وكانت سياسات الأنفاق الحكومي اقرب الى اليسار منها الى اليمين ، الى درجة ان هناك خلط بين اليسار واليمين فيما يتعلق
بسياسات الأنفاق العام. ولعل ذلك يتجلى في رؤية رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة المحافظة ليزا تراس، فهي كانت تعتقد ان النجاح الجماهيري لحزبها يقتضي خفض الضرائب والأستمرار في الأنفاق العام ويرى المحللون في الأقتصاد ان الوضع العام لايحتمل تطبيق هذه السياسات،
وادى مثل هذا التفكير الى اضطراب في الأسواق والى وضع محرج للجنيه الاسترليني مما عجل با استقالتها. الحقيقة أن دولة الرفاه الليبرالية في غرب أوربا التي استمرت أكثر من سبعة عقود سوف تكون أكثر عرضة لأمتحانات صعبة أكثر من اي وقت مضى في تاريخها الحديث.. ويمكن القول ان القارة العجوز وجدت نفسها بين مطرقة الأزمات الأقتصادية وسندان الحروب المحتملة .
* كاتب صحفي ومدير الأخبار با اذاعة مارب المحلية.....