آخر الاخبار

أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل توجيهات جديدة لمجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين

حياة خلف الأضواء
بقلم/ عبدالرحمن مهيوب النقيب
نشر منذ: 4 سنوات و شهر و 17 يوماً
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:27 م
 

كانت حياته خلف الأضواء ومماته كالعظماء.

هي العظمة أن تموت ويذكرك الآخرون بخير، هي العظمة أن ترحل عن الدنيا وقد بذرت وغرست وحصدت، هي العظمة أن تعيش عزيزا تأكل من فوق رأسك لا من تحت قدميك.

الروح ترحل إلى السماء ويبقى طيب الأثر، هو ذاك لا أقل ولا أكثر، من يبحث عنه الطامعون برضوانه، من يبحث عنه السالكون لمدارج الأتقياء، هو ذاك مصير كل الأنقياء.

لم تكن فردا عاديا، بل شعلة من النشاط، لم نكن نراك كثيرا، برنامجك يبدأ صباحا وينتهي مساء، كنا أقل حظا من غيرنا برؤيتك والجلوس معك والنهل من معرفتك، ليس غريبا وهمك الكبير أكبر من أفراد أسرتك، كيف لا وهمك الدين والوطن والأمه، هم وحدهم المتقون من يصلون لتلك المراحل العالية من علو الهمم في سبيل الرقي بالأمم.

عن والدي المعلم والمربي والشيخ والعلامة والسياسي والأديب، عن والدي الأب الحنون، كانت حياته لله -ولا نزكيه- هو للفقراء وللوطن والأمة والدين ولا منّه.

حين يرحل العظماء يذكرهم التاريخ، يفقده المخلصون، ولا عزاء لغيرهم.

كان يخبرنا عن معادن الناس ويصنفهم ولم يخطئ يوما في فراسته، كيف لا وقد قالها الرسول الكريم ونبه إليها، هي فراسة المؤمن من تجعلك تنظر خلف السطور بل وخلف الصدور.

قبيل وفاته ب ١٥ ساعة فقط وهو في أشد مرضه تحدث معنا بأنفاسه المتقاطعة وصوته المبحوح عن مأرب وسأل عن جبهاتها وأبطالها وقادتها المخلصين، ثم تحدث معنا عن اليمن وبقية محافظاته، ما أنطقه تلك اللحظات وما ألهمه هذا الإلهام إلا علو همته وطموحه العالي.

أوصانا بأن لا نتصنع لأحد، وقال قولوا كلمة الحق ولا تبالوا لأن الله سيسألكم.

لم ينقطع الذكر من لسانه، ولا الخير من حياته، إب مولده ومأرب وما جاورها همته، وهناك عند آل جرادان قبره.

إلى رحاب الخالدين يا والدي الكريم.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.