القرارات الجمهورية.. شرطي مرور الانقلاب الحوثي
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 8 أيام
السبت 20 يوليو-تموز 2019 07:14 م
 

قبل سقوط عمران وصنعاء سبقتها قرارات رئاسية كارثية ..

منها تعيين الحاوري قائداً للمنطقة السادسة

وتعيين زكريا الشامي نائباً لرئيس هيئة الأركان

وغيرها كثير ساهمت في تسهيل مهمة سقوط عمران وصنعاء

ما أشبه الليلة بالبارحة.. اليوم أشتم رائحة قرارات مماثلة يتم طباختها في كواليس المتحكمين بالقرارات الجمهورية، وتستهدف إحداث تغييرات سلبية وانعكاساتها خطيرة على مدى الوقت القريب وليست من أجل تصحيح ما كان خطأ في الجيش..

والمؤسف أن بعضها قد صدر ومنها على سبيل الحصر قرار تعيين قائد للعمليات المشتركة- مع احترامنا وحبنا للواء/ صغير عزيز- غير أن تعطيل عمل مؤسسات الجيش وهيئاته أمر غير مقبول، وأثق أن أول الرافضين لذلك سيكون اللواء/ صغير عزيز، نفسه..

حديثنا اليوم هو حول التغييرات التي تطبخ تحت نار خبيثة أوارها زيت حوثي تهدف إلى إصابة الجيش بمزيد من الإحباط، من خلال إحداث تغييرات في المنطقة الثالثة وفِي توقيت صعب وفِي خضم معركة حامية الوطيس تدور رحاها في صرواح..

ونذكّر هنا أنه كانت القرار الجمهورية في بدايات العام ٢٠١٤م من شخوصها المعينين تقول للجميع، أفتحوا الطريق للحوثي، ليتحول من تم تعيينهم في ذاك العام إلى شرطي مرور لشاصات الحوثي حتى وصلت صنعاء.

عدن.. في نهاية العام ٢٠١٥ م بعد تحريرها، تعرضت لنكسة قرارات يدفع ثمنها اليوم الرئيس نفسه، فبسبب تلك القرارات سُلب من الرئيس سلطته على العاصمة المؤقتة ومنع من العودة إلى العاصمة عدن، حتى انتهى الأمر بإحداث انقلاب مكتمل الأركان ضد الشرعية..

اليوم هناك من يريد أن يعيّن شخصاً في المنطقة الثالثة ليكون شرطي مرور لسقوط بيحان ومدينة عتق في أيدي ميلشيات النخب الشبوانية والحزامية، حليف الإنقلاب الحوثي بعد أن عجزوا في إسقاطها بقوة السلاح..

هذه المهمات التي قد تعطى لشخصيات غير متزنة وقابلة للسحب والطرق حسب ما تريده قوى في التحالف العربي هو أخطر ما يهدد اليوم "شبوة ومأرب والبيضاء والجوف"..

من هذا المنطلق ولكون أمر هذه المحافظات يمس حياتنا الوجودية كمواطنين أولاً وكناشطين ضد الإنقلاب الحوثي والانقلاب الإماراتي بكل أشكاله، يتوجب عليّ أن أرفع صوتي وكذلك غيري لنقول: كفى عبثاً بالجيش يا معشر الرئاسة، فنحن المتضررون من قراراتكم الارتجالية واللا مدروسة وتأتي كيفما اتفق.. نحن الثابتون على تراب هذه المحافظات المحررة، المهددون بكارثية نتائج قراراتكم اللا مسؤولة والتي تضعف الجيش ولا تقويه.. نعم.. نحن ولستم أنتم الثابتون على قصور وأجنحة الفنادق..

فلا تعبثوا بمصير حياتنا الوجودية وعودوا إلى تفعيل مؤسسات الجيش، ولا تتركوا للأجنبي العبث به تحت أي مسمّى كان، فالتاريخ وقبله نحن المواطنين المهددين دوماً بكوارث قراراتكم الجمهورية لن نصمت ولن نرحم من كان يهدد حياتنا ووجودها على هذه الأرض التي تستحق الحياة للملايين من النازحين وأبناء هذه المحافظات الأحرار الأبطال، من إقليم سبأ وحتى شبوة الأحرار وحضرموت الثوار..

ولتبقى صرواح رمح الجمهورية مغروساً في صدور الخونة وغدر الصديق وخذلان الشقيق..

تحيا الجمهورية اليمنية.. فعل إرادة حرة ونبض وطن وقوة شعب وإصرار على حيازة النصر واجتراح المعجزات.. تحيا الجمهورية اليمنية نبضنا القوي الذي نكتسب منه معنى البقاء في خندق التحديات لمواجهة أعتى الطغاة بتصميم على نصر لاريب فيه.