تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة
منذ نحو عامين، بات الحديث عن صحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمراً متداولاً في الأوساط السياسية اليمنية، خصوصا مع إصابته بالقلب وظهور مؤشرات عدة تشير إلى تدهور صحته، من بينها الضمور الواضح في ملامحه والاحتجاب المتكرر عن الناس وندرة التواصل مع المسؤولين والقادة العسكريين ووجهاء المجتمع.
وإن كان التواصل شحيحاً، حتى في أيام صحته، إلا أنه صار أكثر ندرة في العامين الماضيين في ظرف يتطلب تواصلاً دائماً ومتابعة شخصية للعديد من الملفات السياسية والعسكرية والإدارية المعقدة في بلد يعيش حرباً متصلة منذ العام الأول لصعوده أواخر 2012 وحتى اليوم.
على أن الأمر ازداد أهمية بعد استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تمثل الثقل السكاني في البلاد. إلا أن حيوية هادي (74 سنة) وقدرته على الإمساك بجميع الخيوط بيديه باتت، على ما يبدو، أمراً شاقاً بالنسبة له، وهو الذي يعاني مشكلة في القلب تستدعي منه زيارة بصورة سنوية (أصبحت شبه نصف سنوية) لأحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية. وقبل أسبوع غادر هادي الى أميركا لإجراء الفحوص الطبية المعتادة، بعد أن كان متواجداً هناك لما يقرب من شهرين، أواخر العام الماضي. وكما هو المعتاد في كل زيارة من هذا النوع، تكثر الشائعات والتكهنات ويدور تداول السيناريوهات المحتملة في حال الفراغ المفاجئ للمنصب الأول الذي ترتكز عليه (إضافة إلى البرلمان)، شرعية الحكومة المعترف بها دولياً.
ولربما كان أداء هادي ونشاطه اليومي، على محدوديته، مقبولاً في الظروف العادية وليس في مثل هذه الظروف التي تتطلب بطبيعة الحال، جهداً مضاعفاً، لاسيما في مجتمع كالمجتمع اليمني الذي لا يتحرك الكثير من أعيانه إلا إذا شعروا بالاهتمام المباشر من الرئيس. علاوة على أن العديد من المواطنين يقارنون نشاط هادي بسلفه علي عبد الله صالح الذي أتعب مَن حوله وأتعب مَن بعده، لكونه كان على تواصل دائم مع القائمين على مرافق الدولة، صغيرها وكبيرها، بل وحتى مع قادة القوى السياسية المعارضة له. والإشكال لا يتوقف في محدودية حركة هادي أو تدهور صحته، بل في كون مؤسسة الرئاسة لا تغطي هذا الفراغ ولا تُفعِّل الدوائر المختلفة في مكتب رئاسة الجمهورية، الأمر الذي زاد المؤسسة الرئاسية ضعفاً إضافياً، ما يقف إلى جانب جملة من العوامل، كسبب وراء التعثر في العديد من المجالات قياساً بحيوية قادة الحوثيين، ومعظمهم من الشباب.