مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام
منذ إسقاط كمال أتاتورك للخلافة الإسلامية عام 1924م وفرضه للعلمانية المتوحشة على الشعب التركي، وفتحه الأبواب للزندقة والإلحاد، أصبحت الدعوة إلى الدولة الإسلامية أو الشريعة الإسلامية من المحظورات التي تقود أصحابها إلى أعواد المشانق، بل إن الانقلاب العسكري قد أعدم الذين أعادوا الأذان باللغة العربية إلى الشعب التركي!.
لذلك، سلك حراس الإسلام والإيمان الديني طريقا لا علاقة له بالسياسة، طريق المرابطة على ثغور القرآن، وإقامة الأدلة على صدق الإيمان بالله، داعين إلى تأجيل الدعوة إلى السياسة الإسلامية حتى تتكون قاعدة شعبية لهذه الدعوة لا تقل عن 60% إلى 70% من الناخبين الأتراك.
وعن هذه السياسة في التدرج والعمل الصبور، كتب رائد هذا الاتجاه بديع الزمان سعيد النورسي يقول: "إنه مثلما يترتب وجود الخبز على أعمال تتم في المزرعة والبيدر والطاحونة والفرن، فإن ترتيب الأشياء كذلك يقترن بحكمة التأني والتدرج، والحريص هو الذي يتأنى في حرصه وفي حركاته، مراعيا الدرجات والمراتب المعنوية الموجودة في ترتيب الأشياء، وذلك حتى لا يقفز ويطفر فيسقط، فالمطالبة بحكم إسلامي إنما تأتي في المرحلة الأخيرة، وعندما تكون هناك قاعدة إسلامية تمثل أغلبية الشعب، وتطالب بهذا الحكم عن إيمان ونتيجة فهم تام.
إن إصلاح القلوب هو الطريق لإصلاح سياسة الدولة، وذلك لأن أعظم المخاطر على المسلمين في هذا الزمان هي فساد القلوب، والعاقل لا يستطيع أن يستعمل النور والهراوة معا في هذا الوقت، لذا فأنا مضطر إلى الاعتصام بالنور بما أملك من قوة، فيلزم عدم الالتفات إلى هراوة السياسة، نعم إن الهراوة ضرورية لوقف تجاوز الكافر والمرتد عند حده، ولكننا لا نملك سوى يدين اثنتين، بل لو كانت لنا مائة من الأيدي فما كانت تكفي إلا للنور، لا يد لنا تمسك بهراوة السياسة".
سلك حراس الإسلام والإيمان الديني طريقا لا علاقة له بالسياسة، طريق المرابطة على ثغور القرآن، وإقامة الأدلة على صدق الإيمان بالله
لقد رسم بديع الزمان النورسي خطة التدرج في الإصلاح، وقرر الرباط على ثغور الحقائق القرآنية مدافعا عن الإيمان بالله وحارسا للدين، وكانت "رسائل النور" التي ينسخها تلاميذه ويوزعونها، والتي بدأ نسخها بآلة "الرونيو"، ثم حصلوا على حكم قضائي بطباعتها، لخلوها من كل آثار "السياسة"، كانت رسائل النور هذه هي الحرب والتنظيم والسياسة التي حفظت للشعب التركي إيمانه الديني، حتى تطورت الأمور – عبر عقود من السنين – فتحققت نبوءة النورسي وخطته، واستطاعت الجماهير المؤمنة في تركيا أن تصبح أغلبية، وعند ذلك حملت رجالات حزب "العدالة" إلى كراسي الحكم، ليمارسوا إصلاح ما أفسده الزنادقة والملحدون في وطن الخلافة الإسلامية!.
إن السياسة ليست كل الإسلام، كما أنها ليست مغايرة للإسلام، وهي من فروع الإسلام، وليست من أمهات الاعتقاد فيه، ويستحيل أن تكون لدينا "فروع" إذا لم تكن لدينا أصول وجذور لهذه الفروع.
تلك سنة من سنن الحياة، ومنهاج لا يجب أن يغفل عنه العقلاء المصلحون!.