إلى الفخامة وأصحاب المعالي من المسؤول؟ 
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر
السبت 30 مارس - آذار 2019 11:58 ص


ندخل اليوم العام الخامس لعاصفة الحزم، التي كان أحد أهم مضامينها، دحر الانقلاب واستعادة الدولة بكامل أركانها... 
وفي الوقت- الذي أنتم تحتفلون فيه بمرور أربعة أعوام- نجد- بالمقابل- الإنقلاب الحوثي يسقط مديريات ومواقع لم يكن فيها من قبل ومواقع سبق تحريرها.. من حجور وحتى دمت ومريس الضالع وصولاً إلى صرواح، فيما أنتم تعلنون- دائماً- أن التحالف- وخاصة السعودية- يقدمون كل الدعم من أجل تحرير اليمن من الإنقلاب وتؤكدون ذلك ليلاً ونهاراً.. 
وعليه.. فإنكم اليوم مطالبون، من موقع مسؤوليتكم، بأن تكشفوا لنا، لماذا لا تتحرك جبهة نهم ولَم تحرروا صرواح؟.. ولَم يتم تحرير الجوف والوصول إلى حرف سفيان؟.. 
ولماذا لم يتم تحرير مدينة تعز ويفك عنها الحصار ما دمتم تستلمون كامل الدعم من التحالف وليس هناك من مبرر واحد للخذلان؟.. كما أنكم مطالبون بالكشف عمن يقتل الشباب في الجنوب ويبني السجون السرية ويختطف من يقول ربي الله وينال من الحرية والإنسانية.. 
ولماذا تسمحون بإنشاء ميليشيات خارج سلطة الدولة، بمسميات نخبوية من عدن، مروراً بشبوة حتى المهرة والآن البيضاء..؟ 
ولماذا تسمحون بإهدار دماء أبنائكم الشباب، وبصورة عبثية، وترمّل بناتكم الشابات وتدمع عيون أخواتكم الأمهات على أبنائهن من قبل جماعات مسلحة في "عدن وأبين وشبوة وحضرموت وأبو العباس في تعز"..؟ 
ولماذا ولماذا..؟ 
ولماذا تسامحون اللصوص من مسؤولي الحكومة ولا تحاربون من نهبوا المليارات..؟ 
ولماذا لم تعودوا إلى أرض الوطن؟، ولماذا أغلب محافظات الجنوب خارج سيطرة الشرعية؟، ولماذا لم تقوموا بصرف مرتبات الجيش كاملة وبشكل دوري؟.. 
ولماذا يصرخ جرحانا في كل مكان بسبب الإهمال وأُسر الشهداء تتظاهر بحثاً عن مرتبات الشهداء..؟ 
ولماذا- بعد أربع سنوات- نجد أن قنوات الحوثي السياسية من الخارج مازالت مفتوحة؟ 
أيها الفخامة.. 
والمعالي.. 
طالما أن التحالف لم يقصر معكم، فمن المسؤول عن كل ذلك..؟ أطلعوا الشعب وحاسبوا المسؤول أياً كان، وإن كُنتُم تخدعون أنفسكم ومعكم الشعب بإخفائكم الحقيقة والحقيقة الصادقة فإنكم تقودون الشعب- ومعه جميع المناطق المحررة- إلى السقوط الثاني بيد الميليشيات المسلحة شمالاً وجنوباً وإنكم- بذلك- تعيدون مشهد سيناريو الإنقلاب الأسود في اليوم الأسود لسقوط صنعاء.. 
أجلدوا ذاتكم قبل أن يجلدكم التاريخ.. 
أقول كلامي هذا.. وأنا أحسب نفسي من أكثر الناس محباً لكم ولبلدي اليمن الكبير، وأكثرهم شوقاً لنهاية الحرب بدحر الإنقلاب.