تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن
إلى وزير المالية، ووزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات ليس غريبا على الإنسان إن تحولت قناعاته تجاه موضوع ما، أو قضية ما فكرية كانت أو سياسية، لكن الغرابة حقا تبدو عندما يتنصل الإنسان أو أن يجبر على التنصل أو التنكر لهويته التي نما عظمه ولحمه عليها، ولكن عندما نسمع مقولة \"من لا يملك قوته لا يملك حريته\" تتبدد هذه الغرابة نوعاً ما، فالإنسان بدون طعام وشراب ومأوى لا حرية له، ومن لا يملك حريته لا هوية له، يمكن من خلال هذا المدخل أن نصل إلى فكرة مهمة يجب أن يتنبه لها أصحاب القرار في الوطن اللعنة ، فهم عندما يتخذون قراراتهم دون منهجية أو أن تستند تصرفاتهم إلى عصيبة مقيتة أو مناطقية عبثية أو فساد منظم فإنهم يشعلون فتيل الحقد والتذمر والكراهية ليس لشخوصهم ولكن للوطن الذي تنصلوا لهويته ومبادئه ، هذا الحقد يكون أكثر فاعلية عندما تتعلق تلك التصرفات بشريحة تعتقد في نفسها المخلص لهذا الوطن ، أي شريحة الأكاديميين ولا سيما المبتعث منهم إلى خارج الوطن حين يشعرون هناك بسيادة القانون والنظام، والسير على خطوط منهجية لا يحيد عنها أحد، هذا القانون الذي أكل في وطنهم يوم أكل الثور الأبيض.
إن غياب العدالة التي يشعر به الموفد في أثناء التعامل مع حقوقه المشروعة يجعله لا يفكر في الحقد على أصحاب القرار بل إنه يجبر أحيانا بدافع من هؤلاء على ذبح هويته، فكيف يعتز بالهوية وهو يعتصر جوعا لا يجد ما يسد رمقه أو يحفظ ماء وجهه بسبب تأخير وصوله منحته المالية، أو عدم مقدرتها على سد احتياجاته، كيف يفاخر المبتعث بهويته وهو لا يقدر على شراء كتاب، ليس هذا افتراء فأنا أحد هؤلاء الذين يتجرعون مر الغربة ومر الجوع ومر ذبح الهوية، ومر التمايز الذي يمارسه وزير المالية شخصياً، فالمبتعثون إلى المملكة العربية السعودية والمغرب والهند ومصر على سبيل المثال، للعام 2009، وعلى الرغم من صدور قرارات الجامعات وقرارات وزير التعليم العالي على اعتماد الربع الرابع ،إلا أن وزير المالية يقف حجرة عثرة أمام تنفيذ تلك القرارات، مع أن صلاحيته تنفيذية والبدائل متوفرة من الجامعات، ليس هذا التصرف يشمل جميع المبتعثين ، بل خاص بجامعات دون أخرى فجامعتي تعز وأب تمت المواقفة مباشرة على تلك القرارات ووصلت المستحقات المالية لأصحابها هنا أوهناك، لكن جامعة عدن وذمار والحديدة لا تزال من المغضوب عليهم من قبل الوزير، لا يضره شيئا إن تصكع هؤلاء المبتعثون بحثا عن ما يحفظ لهم ماء الوجه، والتساؤل المحير ما هو المعيار الذي اتبعه وزير المالية لتعزيز هؤلاء ورفض أولئك ، هل هو معيار المناطقية بعد أكثر من أربعين سنة على قيام الثورة، أو المحسبوبية بحكم صلته الوطيدة بالقائمين على الجامعتين. أن هذا التصرف وغيره من أصحاب القرار لا يسهم في تغيير القناعات وبث الحقد والكراهية بين طائفة هي المعول عليها في التغيير، بل أن التصرف هذه يقود إلى ذبح الهوية.
إنها صرخة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التعليم العالي نناشد فيها التدخل لدى رؤساء الجامعات ووزير المالية للإسراع في تعزيز المنحة المالية، هل يرضيكم التسول باسم الأكاديمية، أم يرضيكم أن نعود إليكم لنكسر الأقلام ونمزق الكتب وننظم إلى جماعات ناقمة على الوطن، إنها الغربة مرة والفقر فيها كفر وكفر وكفر ... هل تعون لما نقول... هل تسمعون الصرخة ، يبدو أنكم في سبات ولن تصحو إلا والوطن يحترق عن بكرة أبيه ، اتقوا الله في أنفسكم أنها المسئولية ، فإنكم محاسبون يوما ما ليس في الآخرة فحسب ، بل وفي الحياة الماثلة، إنها سنة الله في خلقه.
as9361@gmail.com