معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد
بعد مضي 40 يوما على طوفان الأقصى والذي إلى اليوم لم تات أي أوامر بأن: يا أرض ومقاومة غزة ابلعي قذائفكِ ولا يا سماءُ غزة اقلعي وغيض صواريخك، فالأمر لم يُقضَ بعد ومازالت غزة لم تستوي على الجُودي. الكيان المحتل لازال بعد الأربعين يعاني من الصدمة ولازال الطوفان يُلجمه إلجاما، يحاول أن يأوي إلى جبلٍ يعصمهُ منه ولكن لاعاصم اليوم من أمر الله الذي يأتيهم من مسافة صفر، لم يتلق الكيان الغاصب صفعةً فلسطينيةً بكف واحدة، وإنما تلقى صفعةً مزدوجة بالكفين وبين عنيه من حركة حماس ابتداءً، فقام كالذي يتخبطه الشيطان من المَس بعد ثلاث ليالٍ من الصفعة، ينال من الحجر والشجر والبشر في غزة مخلفا كومة هائلة من الدمار اقل مايقال عنها حرب إبادة وجريمة لاسابقة لها في التاريخ. بعد الأربعين يوما والكيان المحتل بكل عتاده واحتياطه ومعه دعمٌ غربي وتواطؤٌ أممي وتخاذلٌ إقليمي، يهزمُ أمام بضعة مواليدٍ من الأطفال الخدجِ خرجوا له حاسرين بعد ان جردهم من مستلزمات الحياة بمجمع الشفاء، وتمرغ أنفه أمام عشرات الجثث المتحلله للمدنيين في ساحات المجمع العنيد والعتيد بعد ان سلبه كل ماكان يُقدِمه من أشكال العناية الصحية.
وعودا إلى (الملطومين) في حكومة الكيان فقد نقلت إذاعة الكيان قبل البارحة منشورا لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش) على منصة "إكس" قوله إن ما وصفها بالهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول العالم هي الحل الإنساني الصحيح" وبالنظر إلى المنحدر الذي انحدر منه هذا الوزير فهو ممن ولدوا في هضبة الجولان وهي ارض عربية محتلة في 1967 ومن الطبيعي ان تكون هكذا مطالب عنصرية ليهودي يترأس الحزب الصهيوني الديني ورث عن والديه افكار التهجير والإحتلال خصوصا وبتسلئيل يهوديا يمينيا متطرفا تميل افكاره وايديولوجيته للعنف والعنصرية، اللافت في منشوره ( الهجرة الطوعية)( الحل الإنساني الصحيح) وهاتان الجملتان تحملان من الدجل والتضليل الشيء الكثير فمتى قد طالب الغزيون أو ثبت عنهم الرغبة والمطالبة بالهجرة وهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني الرافض للتخلي عن وطنه ومتى كانت هجرة الإنسان عن وطنه طواعية حل إنساني يمنحه المحتل لصاحب الأرض ، إن ثمت حقيقة يدركها هذا الوزير وهي حتمية ان لاوطن لهم فهم مجتمع شتات ولايستطيع تجاهل هذا الأمر غير أنه يريد أن يعكسه حقدا وانتقاما على سكان غزة حين تغريدته بهجرتهم طواعية إلى بلاد العالم محاولا تزييف الصورة الثابته لكيانه بأنه حركة عنصرية استعمارية مبعثرة لاوطن ولاقيم لها.
9443كم تقريبا هي المسافة التي قطعها بايدن إلى تل ابيب في 18/10من الشهر الماضي في اغرب وأسرع واوقح حالة تضامنية مع الإرهاب الصهيوني بعد ان كان شاهد زور بانه راى رؤوسا مقطعة للأطفال على يد حماس، ليفضحه بعدها بيته الأبيض بانه ( شاهد ماشفش حاجة)، ليلة البارحة أبى بايدن إلا ان يرتكب فضيحة قبل استخدامه لعلاج ( الزهايمر) حين تحول إلى ناطق عسكري باسم الكيان الصهيوني قائلا "حماس ارتكبت جريمة حرب بإخفاء مقرها العسكري تحت المستشفى"،
ليس مستغربا إستماتة بايدن مع الكيان الصهيوني فعلاقة قديمة تربطه بغرامه للكيان، فمنذ عام 1986،
قال بايدن وهو عضو في مجلس الشيوخ وتناقلت ذلك الصحف الأمريكية : "إنه إذا لم تكن إسرائيل موجودة، فستضطر الولايات المتحدة إلى اختراع إسرائيل لحماية المصالح الأمريكية" وهو القائل "إذا كنتُ يهودياً فسأكون صهيونياً"نقلت ذلك شبكتCNN في حينه. نتنياهو يمتلك كل مقومات الإرهاب ويتابط كل أدوات الجريمة ضد فلسطين وغزة تحديدا، إلى جانب ذلك كله فهو يهودي صهيوني يميني متطرف تنقل في مهام في الجيش والسياسة والإقتصاد والسلطة والمعارضة، اعتزل السياسة لخسائر متكررة ثم عاد إليها، يعود اليوم نتنياهو إلى تراس حكومة الكيان المحتل السابعة والثلاثين بتوليه لمنصب رئيس الوزراء للمرة السادسة ثأرا لإخفاقاته في احتلال غزة والقضاء على مقاومتها وعلى رأسها حماس مستغلا الدعم الأمريكي اللامحدود والعلاقة الوطيدة مع بايدن، إلى اللحظة يظل نتنياهوا تلاحقه الهزائم من قبل المرضى والأطفال الخدج وبضع قذائف الياسين.
غزة اليوم على الرغم مما أصابها من حرب إبادة ووحشية صهيونية غربية إلا أنها وعلى أكوامها الشامخة نضالا وتضحية تستعد وفي يومها الأربعين لتأبين نتنياهو وحكومته وذلك بداية لإسقاط مشروع إسرائيل الكبرى المزعوم وصفقة القرن والشرق الأوسط الكبير والتطبيع المُهين.