تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
في البداية أحب أن أهنئ جماهير الشعب اليمني على نجاح الإنتخابات ، وتحقيق أول أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 المجيدة التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في القضاء على الثالوث الرهيب ( التمديد ، التوريث ، الفساد ) ، فلولا هذه الثورة المباركة لظل الحاكم المستبد يسخر مقدرات الأمة ، ويستغل جهل الشعب لإرضاء نزاوته وشهواته وعقد النقص التي تشربها منذ صغرة .
مقولة جميلة للإمام الجليل الشيخ محمد الغزالي يقول فيها ( الثائر الحقيقي هو الذي يثور ليسقط الفساد ، ثم يستريح قليلاً ، ثم يثور ليبني الأمجاد ) ، وهذا ما أراه واضحاً في الثورة اليمنية ، والثوار الأحرار الذين ثاروا مثل الأسود وأسقطوا الفساد ، ثم استراحوا قليلاً – منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى يوم 21 فبراير - ، والآن وبعد نجاح الإنتخابات سيثور الشعب اليمني من أجل بناء الأمجاد .
اليمن الحبيب تركها هذا النظام منهكة بالجراح ، ومليئة بالأوجاع ، وتحتاج إلى عقود من الزمن لكي تستعيد عافيتها وألقها ، ونحن لن نتوقع بين ليلة وضحاها أن نرى يمناً مزدهراً ينافس الدول المتقدمة والمتطورة ، ولكن مانحب أن نراه هو توجهاً صادقاً ، وخطوات عملية ، وإجراءات فعالة ولذا فإني أرى أن هناك مجموعة من القضايا التي يجب أن يضطلع بها النظام الجديد من أهمها :
القضة الأولى : القضية الجنوبية وهي القضية الأبرز والأهم على الساحة اليمنية فالجميع يتضامن مع أبناء المحافظات الجنوبية فقد مورس عليهم نوع من التهميش والإقصاء ، وتم استباحة الكثير من الأموال والأراضي . ولذا فلا بد من وقفة جادة مع هذه القضية ، وإرجاع كل الأراضي المنهوبة ، والأموال المسروقة ، وعودة الحقوق إلى أهلها .
القضية الثانية : قضية الحوثيون فمهما اختلفنا معهم في الفكر غير أنه لابد من القبول بهم كجزء مهم ومكون من مكونات المجتمع اليمني ، وعلى الجميع أن يسلم بفكرة أنه لايوجد أحد في هذا الكون يمتلك الحقيقة كاملة ، أوانه وحدة على الصراط المستقيم وغيره على ظلال مبين ، علينا أن نتعايش مع بعض ، ويقبل كل منا الآخر ، فالذي يجمنا ويوحدنا أكثر من الذي يفرقنا .
القضية الثالثة : قضية بناء اليمن الجديد الذي ينبغي على الحكومة الجديدة أن تضطلع بتحقيق التنمية الحقيقية وبما يعزز من مكانة الإنسان اليمني بين الأمم ، وتوفير البنية التحتية التي تكون أساساً لبناء دولة عصرية حديثة ، ويجب أن نسمع عن مشاريع عملاقة في قطاعات الكهرباء والسياحة والزراعة والسكك الحديدية والتجارة والصناعة ومختلف المجالات .
ما أحب أن أوكد عليه أني أدعو جميع أبناء الشعب اليمني مثقفين وأساتذة جامعة ومهندسين وأطباء ومدرسين وموظفين ومزارعين وسياسين وإقتصاديين .... إلى العمل جدياً من أجل بناء اليمن الجديد ، يمن الحادي عشر من فبراير ، وأن يعمل كل واحد منا من موقعه على ترسيخ ثقافة جديدة تتناسب مع التغيير الجديد ، يمن الديموقراطية ، والدولة المدنية ، والممؤسسات والقانون ، ولابأس أن يكون لدينا طموح أن نكون بعد عشرين عام مثلا دولة تشبة أو تنافس ماليزيا أو تركيا أو غيرها فليس شيئ على الله بعزيز ، وليس ثمة ماهو أقدر من العقل البشري الذي وصل إلى القمر ، واخترع من الأدوات والآلات والأجهزة ماتشبه السحر ، فالعقل الإنساني ومكوناته واحدة سواءً كان عقلاً غربياً أو شرقياً أو عربياً ، السر فقط في إيماننا بقدراتنا ، ويقيننا بأن كل واحد منا يمتلك بداخله من الكنوز والجواهر مالا يتوقعهها هو نفسه ، وما عليه إلا أن يفتش عن تلك الكنوز ، وأن يكتشف ذلك المكنون الذي أودعه الله تعالى ، وان يفيد وطنه الذي هو الآن بأمس الحاجة إلى جهود أبنائه ، وتكاتف شبابه ، والعمل سوياً رجالاً ونساءً ، كباراً وصغاراً من أجل يمن جديد ، وإذا كنا وخلال سنة كاملة قمنا بثورة سياسية أسقطت الفساد ، فإن القادم أمامنا ثورات عدة ، فنحن بحاجة إلى ثورة إجتماعية ، وثورة إقتصادية ، وثورة علمية ، وثورة تربوية ، وثورة دينية ، وثورة أخلاقية .... فهيا ياشباب إلى ثورات بناء الأمجاد .
Alhaweri555@hotmail.com