هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشاركة في خليجي26.. ومباراة ودية أخيرة أمام عُمان برودة القدمين قد تشير إلى قاتل صامت مواعيد مباريات اليوم.. باتشوكا مع الأهلى وليفربول أمام فولهام ليفربول ضد نحو دولة عربية أخرى.. أنباء عن مغادرة طائرات روسية قاعدة حميميم في سوريا تهم وصور لا تصدق.. هذا ما وُجد في ثاني أفظع سجون سوريا طائرات مجهولة تغزو أكبر القواعد العسكرية في ألمانيا مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها
حزب الحراك فضحه الله هكذا قال الشيخ محمد الأمام تسجيل صوتي بث شبكة الانترنت هاجم فيه الحراك الجنوبي وأعتبر ما يقوم به الحراك أفعال شيطانية وإجرامية، ولم يكتفي بذلك بل اعتبر الحراك متمرد على شرع الله وحقوق الله، وأتهم الحراك بأنه يريد الملك، ويقطع الطرقات ويسرق الناس ، ويرعب الآمنين .
بداية لا أدري كيف يصنف الشيخ محمد الأمام الحراك الجنوبي حزب، هذه ألنقطه بحذ ذاتها تبين جهل الشيخ فيما يدور في الجنوب، أو انه يحاول يغطي الشمس بغربال من خلال هذه التسمية والمصطلح الجديد، ولو كان الحراك حزباً سياسياً منظماً لكان الحال اليوم غير الحال ولكن الحراك حقق أهدافه أو جزء كبير منها.
تجاهل الشيخ أن الحراك الجنوبي وبإجماع كل الباحثين والمهتمين هو حركة شعبية سلمية ظهرت في جنوب اليمن عام 2007م نتيجة للتهميش والتجهيل والإقصاء المتعمد، والغدر باتفاقيات الوحدة واتفاقيات الشراكة التي وقعت بين دولتين، ونتيجة مساهمة من يدعون أنهم علماء ومشائخ في الظلم الذي وقع في الجنوب طوال عشرون عاماً ولم نسمع منهم كلمة حق، أو مناصرة لمظلوم، واليوم عندما خرج الشعب في الجنوب يطالب بحقوقه التي وهبها له الله سبحانه وتعالى نسمع هذه الخطابات المتشنجة والتحريضية والغير عادلـــة التي هدفها واضح ولا لبـــس فيه " رفض وجود القضية جنوبية " وتكريس الظلم على الجنوب وأبنائه
نعم لقد فضح الله كل من تستر على الظلم ودافع على الظالم، فضح الله كل من حاول يشوش على القضية الجنوبية ويصدر فتاوى وخطب رنانة لم يعد لها قبول في الجنوب وستكون نتيجة هذا التحريض عسكية، لأنه وباختصار جنوب اليوم لم يعد جنوب ما بعد 1994م . ولأن القضية الجنوبية أصبحت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، الصديق والعدو يتكلم بها، ويتحدث عنها، وعن المظالم، والنهب والسلب، والإقصاء التهميش ، والاستعمار، والغدر والخيانة ،هذا ما فضحه الله خلال السنوات الأخيرة ياشيخ أن كنت تفقه الواقع وتتابع الإحداث وما يدور داخل البلاد وخارجها .
لسنا قتله ولا قطاع طرق ولا متمردين على شرع الله، نحن باختصار ياشيخ خرجنا نئن من وطأة ظلم وفساد حكامكم وولي أمركم وفتاويكم ومحاضراتكم التحريضية، وعدم قولكم كلمة الحق، خرجنا لأن نحن مسلمين سنة نتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر " ، خرجنا حتى ننكر المنكر ونحق الحق، وننتصر للأجيال التي همشت وجهلت وضاعت في أتون الفساد داخل البلد وخارج حدودها، خرجنا لأن نحن أصبحنا " لاشي" في وطن كان في يوم من الأيام دولة ذات سيدة ومعترف بها في كل المحافل الدولية، خرجنا لأن نحن نريد نعيش عيشة بكرامة وعز وكبرياء، خرجنا لأن الجنوب أصبح ساحة مستباحة لتصفية حسابات لا لنا ناقة ولا جمل فيها ، خرجنا لأن ننا أصحاب حق ونحن على ثقة أن نحن سوف ننتصر لأن الحق في الأخير هو المنتصر .
ومعروف اليوم من يقتل ويسرق ومن له مصلحة في حالة الانفلات ألامني في الجنوب، ومعروف ايضاً من يقف وراء قطاع الطرق والبلاطجة والإرهابيين، فتش عنهم جيداً ياشيخ أو اسأل أهالي المناطق التي تحصل فيها هذه الجرائم وستجد الإجابة الشافية والكافية، اسأل عن من يقتل ضباط الأمن السياسي في الجنوب، وعن من يريد إشعال فتنه بين قبائل يافع وردفان والصبيحة، وعن من له مصلحة في تجييش الشماليين ضد الحراك، افقهوا الواقع جيداً حتى تقدروا تصدروا أحكامكم وفتاويكم وتكونوا منصفين لأنفسكم اولاً ولمحبيكم ثانياً
واخيراً كنت أتمنى على الشيخ أن يتكلم عما يدور في محافظة أبين منذُ شهور، وان يقف مع نازحيها وسكانها الذين أصبحوا مشردين خارج المحافظة، وان يدعوا إلى حملة تبرعات لهم حتى يخفف من معاناتهم ، لكن لا نمني أنفسنا في شي لا يريدونه، ويُخالف ما يؤمنون به ويسعون لتحقيقه، لو كان وجد العدل والإنصاف عند الجميع، وخصوصا من قبل المشايخ والعلماء لما رأينا الشعب في الجنوب اليوم خرج في حراك سلمي يطالب بحقوقة العادلة .
لستُ قيادياً في الحراك ولا أنتمي الى أي هيئة من مكوناته ولكني جنوبي مظلوم أخرجه الظلم والقهر والتهميش ضمن الشباب العاطلين عن العمل في 2007 م ، فهل يعني ذلك اني قاتل أو قاطع طريق أو عدو الله !!
الحكم للقارئ الكريم