سيرة ذاتية للص كبير
بقلم/ عمار الزريقي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 27 يوليو-تموز 2011 06:23 م

أنا اسمي مُثَنّى .. ومِيمٌ وطَيْرْ

مَحَلّ الإقامةِ : \"وادي غُبََيرْ\"

تَقِيٌّ أَعِفّ عن المُومِسات

وعيني تَقَرّ على كُلّ أَيـْـ...

أُقيمُ الصلاةَ بأوقاتِها

وأمنعُ عن إخوتي كُلّ خيرْ

خبيرٌ أنا في اكْتِنازِ الرّصيد

لِنَفْسي ، أفي ذلِكُم أيّ ضَيْرْ؟!

أُراقبُ مُدّخَرَ العاملين

شُهوراً ، وأهضِمُهُ في شُهَيرْ

ولي جِلدُ ضَبٍّ وخِسّةُ فأرٍ

ولي بطنُ فيلٍ وأظفار طَيْرْ

وجُمْجُمَتي من عظامِ اليهود

و\"سَكْسُوكَتي\" من مغازي \"نُصَيْرْ\"

وكان جُدودي لُصوصاً كِباراً

لهم صَولةٌ في حِمَى كلّ دَيْرْ

لذا جئتُ لصّاً على قدرِ حالي

على إثْرِهم مثل لصٍّ صُغَيْرْ

أُصَعِّرُ خدّي إلى العالمين

فيلطمُني \"عامرٌ\" أو \"عُمَير\"

ولي جَبْهةٌ غابَ عنها الحياء

تُشِعّ غباءً وقِلّةَ خير

أُقَتِّرُ في منحِ كل الحقوق

على أهلِ بيتي وذاتي .. وغير

فأُغلِقُ من منخري فتحةً

ويكفي دخول الهوا من نُخَيْر(1)

لأنّ نَشَأتُ على الإقتصاد

ولي فيه أفضلُ مِنْهاجِ سَيْر

ومِن شِيْمَتي طاعةُ الوالدين

حَفِظْتُ وصايا أبي عن ظُهَيْر

فقد قال لي: انظُرْ بِعَيْنٍ فَقَطْ

ولا تَبْتَئِسْ أَنْ يقولوا : عُوَيْر

ولا شَيءَ يُشْبِهُني في الذكاء

سِوى ثَورِ جَدّي المُسَمّى \"مُهَيْرْ\"

فَأعتبرُ الشِّعْرَ كُفراً بَوَاحاً

ولَمْ أَسْتَسِغْ منه أدنى شُطَيْر

أَتُفّ على \"أحمدِ بنِ الحُسين\"

وأَلْعَنُ حَظّ ابن سُلْمى \"زُهَيْر\"

ولستُ أرى في الثّقافةِ نفعاً

فَمَنْ ذاكَ \"عِزرا\"؟! ومَنْ ذا \"عُزَيْر\"؟!

فلا تَدْرُسوا النّحوَ والصّرْفَ والــ

ـمعاني ، فليس بها أَيّ خَيْر

ولا تُسْرِفوا في جميعِ الكلام

فإنْ ما شَكَرْتم فقولوا : شُكَيْر

لِنَفْتَرِضِ الآن أني إِلَهٌ

سيصبحُ غيثي إليكم \"مُطَيْرْ\"

*******

هامش:

1- البيت مقتبس من قول ابن الرومي يهجو أحدهم لشدة بخله:

يُقَتِّرُ عيسى على نفسه *** وليس ببـاقٍ ولا خـالد ِ

فلو يستطيع لتقتيره *** تَنَفّس من مِنْخَرٍ واحدِ

*****

صنعاء -23 يوليو 2011م

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
هائل سعيد الصرميرمضان.....
هائل سعيد الصرمي
محمود عبدالواحدضربة حرة..
محمود عبدالواحد
معاذ محمد الجنيدغزوات آل عقال
معاذ محمد الجنيد
ابو الهديل المشبكيسئمت .....
ابو الهديل المشبكي
مشاهدة المزيد