الاتحاد والقادسية إلى نصف نهائي كأس الملك بالسعودية مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال
طارق الفضلي الذي اعتاد أن يقول الحقيقة بتلقائية عندما قرر أن يقول جملة حقائق دفعة واحدة ولامس الوجع, يوشك أن يدفع حياته ثمنا لهذا, ما كان يجب أن يقولها مجتمعه في حقهم على الأقل ليسلم من تكالبهم, لأنهم اجمعوا أمرهم عليه وأحسوا أن لا خير يمكن أن يرتجى منه بعدها, فقرروا تأديبه إن لم يكن التخلص منه, أملا في إخماد أصوات الحقيقة التي قد تنفتح لقولها شهية الآخرين, فيما لو ترك الفضلي دون عقاب, وفي وقت سابق لم يكن هناك أي مخاوف من الرجل رغم تاريخه الجهادي وارتباطاته القبلية والاجتماعية بعناصر القاعدة وأنصار الشريعة طالما التزم الصمت والصبر على ما لديه من التفاصيل, أما اليوم فقد أصبح خطرا حقيقيا وكشرت في وجهه الأنياب وكأنه جاء لتوه من كنف بن لادن.
ربما يعود خوف النافذين من الحقيقة إلى كونها تمثل نواة لتكوين قوى جديدة وهذا يمثل تهديد لتواجدهم المسيطر على كل شيء, وعندما حاز الفضلي بمكاشفاته على رضا وتأثير نطاق واسع من الشباب في الشمال والجنوب بات خطرا يُخشى منه, وصار لابد من وضع حد لهذا الخطر بأي طريقه, خاصة وأن هناك قضايا قديمة وتاريخ مسكوت عنه يمكن نبشه وإثارة الناقمين عليه.
وبالعودة إلى الماضي قليلا فان اغلب الضحايا السياسيين كانوا ضحايا للحقيقة التي كانت سما فتك بهم وجعلهم عبرة لغيرهم حتى أصبحت الحقيقة بعبعا يخشاه الجميع, ولا يزال هناك من يحافظ على هيمنة هذا البعبع الذي وصل تهديده حتى إلى القيادات العليا في الدولة فأعداء الحقيقة أكثر نفوذا منهم ومن مسمى الدولة, ويشكلون عصابات اخطر من عصابات المافيا.
Tajwalid@gmail.com