تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
عندما نزل الشباب إلى الشارع كان هدفهم إزالة نظام الفساد والظلم. ولأنهم لا يحملون في سرائرهم أياً من الأحقاد العفنة التي يحملها بعض "الثورجيين". قالوا لكل من وصل لساحتهم (حيا بهم حيا بهم) دون استثناء ودون النظر إلى خلفيات سياسية أو عقدية أو التحري حول الأجندات التي يخدمها من وفد إليهم.
من ضمن الوافدين كان الدكتور محمد عبد الملك المتوكل. قال له الشباب "حيا بهم حيا بهم" وهم لا يعلمون أنه "حية رقطاء" ويحمل في كنفه سم زعاف ولأن الله يريد بالثورة خيراً رزقنا بمبادرة مزمنة "ومزمنة هنا من الأزمان وليس التزمين". فطالت الثورة حتى تعب المتسلقين عليها والمندسين فيها أو الهاربين إليها بحثاً عن مكاسب أو سعياً لإرهاقها وإجهاضها.
كنت وأنا أسمع لحديث المتوكل في ساحة التغيير وعبر قناة سهيل أقول في نفسي. كم هي المكائد الحزبية قذرة. رغم أني كنت أجل المتوكل باعتباره أحد من أنضم إلى الثورة كما أجل على محسن أو حميد الأحمر رغم أن ما قدمه هذا الشخصين لا يمكن مقارنته بتاتاً بما قدمه المتوكل فالمتوكل يكاد لم يقدم شيء.
كان المتوكل حينها يقول: على الشباب أن يخرجوا عن التوجيهات الحزبية وأن لا يتقيدوا بها وكل ما سئل عن "ما هو رأيكم في اللقاء المشترك" يقول نحن منتظرين منكم أنتم الشباب عمل تصعيدي. لقد كان المتوكل يحرض الشباب على الانسلاخ عن أحزابهم وعن القوى الثورية السياسية لشق صف الثورة. كم كنا أغبياء ونحن نستمع له ونحيي به.
وحتى لا أكون متحامل عليه وهو من آل البيت وآل البيت كما يقولوا عن نفسهم أطهار فسأتصفح بعض المواقف له. ففي الوقت الذي كان إعلام النظام يحرض على الثوار ويقصف الفرقة الأولى ومنازل وأملاك الشيخ الأحمر ومباني ومقرات الإصلاح والاشتراكي والناصري. منح على صالح المتوكل سفرية علاج عاجلة بعد تعرضه لحادث مروري. وهذا يجعلنا نعتقد أن من سبق ذكرهم خونه والمتوكل ثائر حر.
المتوكل و عبر الحوثيون الذي هو جزء من مشروعهم الإيراني في اليمن والذي بدأت "تفتضح" معالمه على الملأ. عمل على شق صف الثوار تارة بمحاولته إخراج الشباب عن اللجنة التنظيمية وعن القيادة السياسية للثورة رغم تنوعها بين يساري ويميني ولبرالي ومستقل. وتارة بعمل ساحة في الجامعة القديمة بدعوى التصعيد وتارة أخرى باسم شباب تصحيح المسار وتارة نجد "ثوار السايلة" ومعارك الحوثيين المدروسة والتي تتزامن مع كل حدث يخدم الثورة ومرات نرى حسن زيد والذي يعرف الجميع أنهم يحملوا نفس الفكر ونفس الهدف نجده يدعو الشباب للزحف على الوزارات وتخريبها.
حجم اللغط الإعلامي الذي يثيره دائما إعلاميين محسوبين على تيار الحوثي والمتوكل وحسن زيد يدلل بما لا يدع مجال للشك أنهم جزء من ثورة مضادة بدأت مبكراً وربما قبل أن ينظم الجيش وبعض رجال الدولة للثورة.
لو فرضنا أن زيارة المتوكل عفوية لصالح باعتبار أن صالح قد قام بعلاجه ووقف بجانبه لماذا لم تكن هذه الزيارة العفوية عندما عاد صالح من العلاج بعد الحادث لماذا لا تكن هذه الزيارة مادامت عفويه بشكل عادي وليس أمام عدسات اليمن اليوم.
إن زيارة المتوكل لصالح إنما هي جزء من مسلسل المحاولات التي يقوم بها النظام لإفشال الثورة.
سيكون هذا التيار من أخطر التيارات التي يجب أن تحذر الثورة منها فالساحات كانت ولا تزال نضيفه وموحدة إلا من أعمال هؤلاء .
ولو فرضنا أن معارك الحوثي في الساحات مع الإصلاح سببه تعنت الإصلاح فلماذا لم تكون هذه المعارك بين الإصلاح والناصري أو الإصلاح والاشتراكي أو الإصلاح والشباب المستقل ولو لمرة واحدة. لماذا لم يكون هناك أي مشاكل بين الإصلاح والحراك الجنوبي حتى بدأت التبعية الإيرانية تتضح جلياً.
ما يحصل يا ساده هو أن النظام يحاول أن يشوه أكبر قوه في الساحة السياسية وهي الإصلاح لأن تشويه هذه القوة وإسقاطها سيغنى النظام عن الكثير من العمل.
ملاحظة :
لا يستقيم نهائياً أن تطالب بإعدام علي صالح وسحب الحصانة منه وتقوم بزيارته .
ولا يستقيم أيضا انتقاد خصوم النظام بأنهم مداهنون له والتزلف إلى النظام في نفس الوقت.
لا يستقيم أيضا نقد التبعية للسعودية والارتماء في أحضان إيران .
كما لا يستقيم نهائياً أن تتقاتل وتصعد ضد احد المكونات الثورة وتكون برداً وسلاماً على من قامت الثورة عليه.