وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب
من خلال النظرة التجريدية إلى متغيرات الثورتين المصرية واليمنية وربما السورية كذلك لو سارت بحل المبادرة أسوة بالثورة اليمنية، نجد أن الأنظمة السابقة الفاسدة قد تجذّرت إلى سابع أرض، وضربت أعماقا في بطون المجتمعات، وباضت وفرّخت الأعوان والأنصار في كل مكان ...
ولعل من بعض الأدلة على ذلك استمرار القتل السوري وعدم وجود جبهة قوية متكتلة تثور دفعة واحدة من كل المدن، وكذلك في اليمن انقسام المؤسسة العسكرية ثم الألوف الذين يؤيدون صالح ونظامه ليل نهار، ثم أخيرا وليس آخراً التنافس الشديد بين مرسي وشفيق في الانتخابات المصرية والفارق البسيط بينهما !!
ليس من السهل تغيير التشكيل المجتمعي والبناء الفكري والتوعوي للإنسان بين ليلة وضحاها ، أو سنة أو سنتين، وثورات الربيع العربي لم تقطع إلا رؤوس الاستبداد والظلم ، فمن الطبيعي أن نجد في كل بلاد من التي قامت فيها الثورات من يحاول إعادة إنتاج النظام وبكل قوة ..ثم لا ننسى أن الاستبداد قد تجذّر في كل البلدان ومعه في كل أسرة نصير، وفي كل قبيلة متبجّح مملوك،، وهؤلاء منهم أخي وأخوك وعمي وعمك ... وكذلك لا ننسى أن طبقات كثيرة من الأمة والشعوب ما زالت تعشق العبودية عشقا وتحنّ إليها إما خوفا من ثمن الحرية الضخم، أو الخوف من تفويت المصالح التي كان يدرّها عليهم النظام الفاسد !!!
وهناك سبب آخر وهو الأوضاع الاقتصادية في هذه البلدان التي تطحن الناس طحناً، مما يسهل لبقايا الاستبداد في حشد الأنصار بشراء الذمم بالتصويت في الانتخابات.....
كل هذه الأسباب مجتمعة وغيرها ستعيد إنتاج الأنظمة الفاسدة التي سقطت ولو بصور أخرى إن لم تطال ثوراتنا النفوس وتغيير الإنسان أولا ، وفيما لو تم تصنيف المجتمعات إلى ثوار و بلاطجة ، أو ثوار وفلول ، أو ثوار وفاسدين فالمزيد من التناحر إذا وإشعال العصبيات وزيادة الطين بلّة...
إذاً فليس من السهولة إلغاء نصف مجتمعاتنا المحكومة أو المسيّرة وفق هذه الظروف طوعاً أو كرهاً والتي تعيد إنتاج الأنظمة السابقة، وطالما أيضا أن وسائل التغيير عند النخب والدعاة والساسة الأحرار الشرفاء لا تكفي لإحداث الثورة التغيرية الكاملة ، فما الحل إذاً ؟؟؟!!
لعل من أبرز الحلول التي تبرز في رؤية المفكرين هي التوافق الوطني وإلغاء فكرة الانتقام والتحدي وتصنيف الشعب، والتناحر بين الإخوة في الأسرة الواحد قبل أن يكونوا على طاولة في مؤسسات الدولة!
قادة الفساد يجب استئصالهم وإبعادهم صحيح ...لكن ماذا عن البسطاء السذج بعشرات الآلاف .... هل نزرع بيننا وبينهم الفجوات في مرافق الدولة والمسجد والبيت وفي الأسرة الواحدة ... أم نمد أيدينا بكف الحب والحنان لهم والشفقة عليهم... ونفتح صدورنا لهم كإخوة لنا وأحبة وشركاء ...
باعتقادي حتى لفظة بلطجي يجب إزالتها من قاموس الثورات نهائياً ....
فلا بأس أن تبقي على بعض الفاسدين،، لا حبا فيهم.... بل لتحقيق مشروعك... واستغلال نفوذه لنشر أهدافك من خلاله،، كما في حوادث التاريخ القريب... ثم تبني الفكر الصحيح وفي نفس الوقت تقلّم أظافر الفساد ظفرا ظفرا ، وتكسر أنيابه واحدا تول الآخر وبدون أن يشعر بالألم !!! ... وكل هذا تحت راية هذا الفاسد قد يكون !!!! لأن الضعيف دائما بحاجة لحمى القوي حتى يلوذ بجنابه، ويعمل تحت رايته لنشر ما يريد،،
بعد ذلك لو أمكن تحييد بعض الفاسدين وضمهم للهدف المنشود ومشروعك المبتغى كان بها ونعمت... وإلا فيكون هذا في مواجهة الرأي العام الشعبي الذي شكلته أنت بجهودك وعملك الدؤوب بعد فرصة العمل من تحت غطائه وسلطانه وهو مازال نائما يظنك خاضعا للوائه وضعيف..... وسينحاز طوعا أو كرها لأهدافك آجلاً أمام الثمرة التي سيراها بأم عينيه....
عند ذلك ستحقق انتصاراتك بهدوء وبلا ضجيج ، فهم في النهاية نعتبرهم إخواننا اليوم ... بغوا علينا بالأمس !!