هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشاركة في خليجي26.. ومباراة ودية أخيرة أمام عُمان برودة القدمين قد تشير إلى قاتل صامت مواعيد مباريات اليوم.. باتشوكا مع الأهلى وليفربول أمام فولهام ليفربول ضد نحو دولة عربية أخرى.. أنباء عن مغادرة طائرات روسية قاعدة حميميم في سوريا تهم وصور لا تصدق.. هذا ما وُجد في ثاني أفظع سجون سوريا طائرات مجهولة تغزو أكبر القواعد العسكرية في ألمانيا مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها
هاهي نُذر الحرب الأهلية -التي تنبّأتَ بها قبل أيام يا فخامة الرئيس- قد أوشكت أن تلقي بظلالها على شعب اليمن؛ الذي لطالما وصفته بالعظيم.. نعم هو عظيم بكل ما للكلمة من معنى؛ شئت أم أبيت، فهو شعب رضع الكرامة مع حليب الأمهات ..
اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عقود تُطلُّ علينا بصوتك المحشرج بدماء المظلومين، وأخفيت صورتك ومعالم وجهك التي لطالما تعنجهت بها على هذا الشعب المسكين، جئت لتقول وبالفم المليان:
أنا بخير ما دام الشعب اليمني بخير..
ونحن نقول لك يا فخامة الزعيم المفدى ويا زعامة الرئيس البطل:
الشعب اليمني ليس بخير..
(كرامته).. ليست بخير، فهو يُقتل وتُحارب حريته في أنحاء وأماكن مختلفة على تراب بلاده العظيم..
(لقمة عيشه).. ليست بخير، فالأسعار تلهب الأحشاء، وهي في ارتفاع مستمر منذ أكثر من ثلاثين سنة؛ أي منذ توليك مقاليد الحكم.. لم تنخفض يوماً..
(تعليمه).. ليس بخير، فطلاب اليمن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء طوال يومهم الدراسي، في بعض مناطق يمنهم..
(أمانُه).. ليس بخير، فصوت رصاص أتابعك وإيقاعات مدافعهم أقضت مضاجع الكثيرين ..
(مستقبله).. ليس بخير، فالجامعات والمعاهد والمدارس لن تعاود التدريس ما دمت رئيساً لهذه البلاد المجيدة..
(ثقافته)، (حضارته)، (أمجاده)، (مكانته بين دول العالم)، (تنميته وتطويره)... كل هذا وأكثر .. ليس بخير يا سيادة الرئيس ..
(أنا بخير ما دامكم بخير)
تقولها وكأنك تعيش في كوكب آخر، وكأن اليمن، ذلك البلد الميمون، أصبح قطعة من بلاد إسبانيا التي حكمها أبناء اليمن لأكثر من ستة قرون..
تقولها وكأن اليمني هو السيد المطاع، والآمر الناهي في بلاد غربته..
تقولها وكأن اليمن يعيش في بركات حكمك، ونِعم إدارتك منذ عشرات السنين ..
نعم يا فخامة الرئيس.. الشعب ليس بخير ..
ليس بخير ما دمت متمسكاً بعرش زائل، ليس بخير ما دمت تحكمه وتسوسه بسياساتك المعهودة والمعروفة؛ سياسة الأزمات المفتعلة، والمُلمات الطاحنة..
الشعب ليس بخير.. مادام حكمك وسلطتك بخير..
يا هذا!
لا تزيد صفحات تاريخك قتامة وسواداً، يكفي ما وصلت إليه.. هل تريد أن تعيدنا إلى زمن الاغتيالات السياسية المقيتة، والمماحكات السلطوية الزائفة، والتي تقتل الشعب، وتستنزف ثروات الشعب، وتنهب مقدرات الشعب، وتستأصل معاني الإخاء والود بين أبناء الشعب.. والتي تجعل الشعب ليس بخير أشد مما مضى..
لا تلعب بآلام وآمال الشعب، فالشعب يريد أن يستعيد كرامته التي سُلبت، وأمواله التي نُهبت، ومكانته التي غُمِطت..
الشعب يريد أن يكون بخير.. ولن يكون ذلك إلا بدون حكمك..